العلاقات المؤذية.. كيف تتخلص منها؟!

ما هي العلاقات المؤذية؟ وهل هناك علاقات مؤذية بالفعل كما نسمع أحيانًا؟

أن كثير ممن حولنا يوجهون التركيز وينصبون أعينهم على المحيطين بهم رغبة في إيذائهم، ولكن ماذا سيعود النفع إذا كان الأمر مجرد ابتزاز من البعض أو تدبير حيلة أو مكيدة؟ ماذا نعني من هذا الحديث؟

إن العلاقات المؤذية هي بالفعل وبالطبع أمر ينفر منه الطباع السليمة السوية، ولكن هل هو من سمات ذوي الطباع المنحرفة، فنادرًا ما يوجد هذا الصنف من العلاقات بين الخلق الذين نشأوا في بيئة صالحة تعرف دين الله ودين رسوله محمد صلى الله عليه وآلة وسلم.

لا سيما وأن الإسلام حثنا على حسن الخلق في المعاملات، فقد قال الدين المعاملة، وجاءت الأحاديث تنص على أن من جاء يجاور النبي محمد صلى الله عليه وآلة وسلم في أعلى مرتبة في الجنة، فإن ذلك لحسن خلقه، ولكن كيف نفعل كي نتقي أذى هذا النوع من العلاقات؟

إن العلاقات المؤذية بالطبع أمر ليس من السهل تجاوزه أو العدول عنه، تجاهله أو تغافله، ولكن الأمر لن يتطلب سوى قليل من التعاون سويًا مع أسرة نافعة تقي شر أعداء كل فرد من أفرادها، حيث بإمكان كل أسرة أن تمثل الحصن المتين لكل من يعدو على أفرادها.

ما هي العلاقات المؤذية؟

هي نوع وشكل من أشكال العلاقات التي تلعب دورًا هامًا في نشر العداوة والبغضاء بين الناس، لا سيما وأنها من متطلبات الأعمال الشائكة التي تشوب الكثير منا وترتابه، وربما كانت سببًا في إثارة الفتنة بين الناس.

ومن هذه الأعمال، كشهادة الزور والاتهامات الباطلة والمساومات المتفق عليها ونحو ذلك.

ويمكن تعريف العلاقات المؤذية بأنها ضرب من القيل والقال والغيبة والنميمة ولغو الحديث.

أثر البيئة الصالحة في تشكيل نوع العلاقة

البيئة الصالحة تمثل عاملًا رئيسيًا في تشكيل نوع العلاقة التي نتعامل بها مع الآخرين.

عندما ينشأ الفرد في بيئة صالحة ويتعلم قيمًا إيجابية وأخلاقًا حسنة، فإنه من المرجح أن يتطور لديه نوعية علاقات صحية ومفيدة.

على سبيل المثال، إذا نشأ شخص في أسرة محبة ومتعاونة، فقد يتعلم قيم الاحترام والتعاون والتفاهم، وهذا سينعكس إيجابًا على علاقاته مع الآخرين.

من الأهمية أن نتعلم كيفية التعامل مع العلاقات المؤذية وحماية أنفسنا منها.

إليك بعض الاقتراحات التي يمكن أن تساعد:

1. التفكير النقدي: قبل أن نقبل أو نشارك في علاقة مؤذية، يجب علينا أن نفكر في تأثيرها على حياتنا وصحتنا العقلية والعاطفية.

يمكننا أن نسأل أنفسنا ما إذا كانت هذه العلاقة تضيف قيمة حقيقية لحياتنا أم أنها ستسبب لنا ضررًا وإحباطًا.

2. تحديد الحدود: يجب علينا تحديد حدود واضحة في العلاقات الشخصية.

يمكننا أن نعبر عن احترامنا لأنفسنا وللآخرين من خلال تحديد ما يمكن وما لا يمكن قبوله في العلاقة، إذا كانت هناك سلوكيات ضارة أو سلبية تتكرر بشكل مستمر، يجب أن نكون قادرين على قول لا والابتعاد عن هذه العلاقة.

3. اختيار الشركاء بعناية: عندما نبحث عن شركاء للعمل أو الصداقة أو العلاقات العاطفية، يجب أن نختارهم بعناية، ينبغي أن نبحث عن أشخاص يشتركون معنا في القيم والأهداف والتوجهات الإيجابية، إذا وجدنا أن الشخص الآخر ينشر السلبية ويثير الصراعات، فقد يكون من الأفضل الابتعاد عنه والسعي للعثور على شريك آخر يساهم في نمونا وسعادتنا.

4. البحث عن الدعم: عندما نجد أنفسنا في علاقة مؤذية، يجب أن نسعى للحصول على الدعم من الأشخاص الذين يهتمون بنا ويدعموننا.

إسراء سليمان