هذا ما سيحدث لك إذا استمعت إلى "الغناء"!

تعتبر مسألة الغناء من العادات السيئة، التي وللأسف الشديد قد وجدت طريقها الى أوساط المسلمين رغم النهي عن هذا الفعل في الكتاب والسنة، وقد تطورت هذه العادة مع تطور الزمن، لنجد أنها تنتشر مع انتشار العوامل المساعدة لها، فبدل أن تسوّق بعض الفضائيات والمواقع الالكترونية على الانترنت ما يخدم الإنسانية ويخلصها من المشاكل والتحديات الكبيرة التي تحيط بها على الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، نراها تبث الاغاني على مدار الساعة، وكأن مجتمعاتنا أوجدت حلولاً كفيلة بحل أزماتها لتتجه نحو الغناء واجواء اللهو والترف، بل ان بعض القنوات التلفزيونية الفضائية كان الهدف الوحيد من إنشائها هو ترويج لما يعرف بـ كليبات المطربين التي تحتوي على مشاهد خليعة تنافي الحشمة، وتهيج الحالة الغريزية لدى الشباب.

ومن هنا، فإنني أجد من الضروري بيان أبرز الآثار الوضعية للغناء على أمل أن يعتبر من يتابعه بشغف، على اعتبار أن الغناء كأي ذنب من الذنوب ومعصية من المعاصي لا يستثنى من ترتب الاثار الوضعية، بل إن آثاره الوضعية كثيرة، وسنأتي على ذكر مجموعة منها معززة بروايات أهل بيت عليهم السلام: 

1 - الفقر 

إن من جملة الاثار التي يخلفها الغناء هو الفقر، فقد ورد عن الحسن بن هارون قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: الغناء يورث النفاق ويعقب الفقر.

وعن سعيد ابن علاقة قال: سمعت أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول: كثرة الاستماع إلى الغناء يورث الفقر 

2 - يورث النفاق 

كما ان الغناء يسبب عادة خطرة على الانسان وهي النفاق، والنفاق هو إظهار الإنسان غير ما يبطن، فيكون ذا وجهين (اي متلون)، عن أبي جعفر محمد بن علي (عليهما السلام)، أنه قال: الغناء ينبت النفاق في القلب، كما ينبت النخل الطلع، وعن الامام الصادق (عليه السلام) أنه قال: الغناء يورث النفاق. وعن كليب الصيداوي قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: ضرب العيدان ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء الخضرة.

3- التعرض للمصائب الدنيوية وعدم استجابة الدعاء

وهذا الامر يعتبر أمراً طبيعياً لأن من يتعرض لهذه العقوبة فهو عاصٍ لجبار السموات والارض، فعن زيد الشحام قال: قال أبوعبدالله عليه السلام: بيت الغناء لا تؤمن فيه الفجيعة ولا تجاب فيه الدعوة ولا يدخله الملك.

وعن إبراهيم بن محمد المديني، عمن ذكره، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سئل عن الغناء وأنا حاضر فقال: لا تدخلوا بيوتا الله معرض عن أهلها.

4- قلة الغيرة 

من الاعراض التي يخلفها الغناء على الفرد، فقدان الغيرة التي تعتبر مسألة فطرية، كما أن الشارع المقدس قد حث عليها فقد قال رسول الله صلى الله عليه واله: (كان أبي إبراهيم عليه السلام غيورا وأنا أغير منه، وأرغم الله أنف من لا يغار من المؤمنين). وقال عليه السلام: (إن الغيرة من الايمان).

لكن وبسبب الغناء تختفي هذه الفطرة شيئاً فشيئاً حتى تختفي، ويصير مدمن الاغاني فاقد لها، حتى يصبح لا يغار على عرضه، فعن إسحاق بن جرير قال سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول: إن شيطانا يقال له: القفندر إذا ضرب في منزل رجل أربعين يوما بالبربط ودخل عليه الرجال وضع ذلك الشيطان كل عضو منه على مثله من صاحب البيت ثم نفخ فيه نفخة فلا يغار بعدها حتى تؤتى نساؤه فلا يغار .