تعددت الطرق و ’الموت’ واحد: كيف نقف بوجه ’الانتحار’؟

لا فرق في قتل النفس الذي هو من الذنوب الكبيرة بين أن يقتل نفسه أو يقتل غيره، يقول تعالى: "وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا * وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللّهِ يَسِيرًا" (1).

اشترك في قناة «الأئمة الاثنا عشر» على تليجرام

ولا فرق بين أقسام الانتحار، سواء كان بحربة، أم بشرب السم، إم بإلقاء نفسه من شاهق، أم بالإضراب عن الطعام حتى يموت، أم بعدم المعالجة إذا كان مريضاً، أو كان يعلم بأن الغير يقصد قتله وهو قادر على الدفاع لكنه لا يدافع حتى يُقتل.

روي عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال: "إن المؤمن يموت بكل ميتة غير أنه لا يقتل نفسه فمن قدر على حقن دمه ثم خلّى عن قتله فهو قاتل نفسه" (2).

وعن الإمام الباقر عليه السلام: "إن المؤمن يبتلى بكل بلية ويموت بكل ميتة إلا أنه لا يقتل نفسه" (3).

وعن الإمام الصادق عليه السلام: "من قتل نفسه متعمداً فهو في نار جهنَّم خالداً فيها" (4).

التوحُّش الغربيُّ

مع أنَّ إسقاط الجنين، وقتل النفس (الانتحار) حرام في الشرع الإسلامي المقدس، وهو بمثابة قتل الآخرين وقتل الكبار، إلا أننا نجده إثر سراية التوحُّش الجديد في أوروبا وأمريكا، آخذاً بالازدياد، بسبب ضعف الإيمان وعدم وجود الأساس المعنويِّ وفقدان الجانب الروحيِّ.

وللوقوف بوجه هذا العمل الفجيع، يوجد طريق واحد للعلاج، وهو تقوية الجهات المعنوية والروحية والدينية لدى الشباب.

الهوامش:

1- النساء:30.

2- وسائل الشيعة، كتاب القصاص، باب‏5.

3- ن.م.

4- ن.م.

من كتاب من الذنوب الكبيرة