هل ينصحنا الإسلام بزواج ’الأقارب’؟!

الزواج مع الأقرباء

الشيخ محمّد جواد المروّجي الطبسي

تنويه: المعلومات والآراء الواردة في هذا المحتوى تمثل رأي مؤلفها ولا تعكس بالضرورة رأي أو سياسة «الأئمة الاثنا عشر»

يحترز الكثير من الناس من الزواج بالأقرباء لجهتين.

اشترك في قناة «الأئمة الاثنا عشر» على تليجرام

الأولى: أخذاً بقول النبي صلى ‌الله‌ عليه ‌وآلة حيث يقول: لا تنكحوا القرابة القريبة فإن الولد يخلق ضاوياً أي نحيفاً.

قال الفيض الكاشاني في المحجة: الثامنة، ألا تكون من القرابة القريبة فإن ذلك يقلل الشهوة وقال صلى‌ الله‌ عليه ‌وآلة: لا تنكحوا القرابة فإن الولد يخلق ضاوياً أي نحيفاً، وذلك لتأثيره في تضعيف الشهوة، فإن الشهوة إنما ينبعث بقوة الإحساس بالنظر واللمس وإنما يقوى الإحساس بالأمر الغريب الجديد، فأما المعهود الذي دام النظر إليه مدة فإنه يضعف الحس عن تمام إدراكه والتأثر به فلا ينبعث به الشهوة.

الثانية: عملا بقول بعض الأخصائيين، فيظن هؤلاء بأنّه لو تزوّج الإنسان مع أقاربه سوف يبتلى بأولاد مرضى وناقصي الخلقة. في حين أن هذه النظرية لم تثبت كلياً، فلا كل من تزوج بالأقارب ابتلي بأولاد ناقصي الخلقة ولا كل من تزوج مع الأجنبية أصبح عنده أولاد أصحاء وغير مرضى.

فالأفضل الاحتراز إذا كانت المسألة حادة وعلى الخصوص إذا كانت القرابة قريبة، لأنّه لم يكن إصرار من هذه الناحية في هذه الحالة من قبل المعصومين على الزواج مع الأقرباء رغم كثرة هذه المصاهرات بينهم.

ـ منها زواج النبي صلى ‌الله‌ عليه ‌وآلة مع زينب بنت جحش، ابنة عمته.

ـ ومنها زواج الإمام علي عليه‌ السلام مع فاطمة بنت رسول الله التي كانت ابنة ابن عمه.

ـ ومنها زواج كثير بن عباس بن عبدا لمطلب مع أم كلثوم ابنة الإمام أمير المؤمنين.

ـ ومنها زواج مسلم بن عقيل مع ابنة عمه بنت الامام أمير المؤمنين عليه‌ السلام.

ـ ومنها زواج قاسم بن محمد بن جعفر مع أم كلثوم بنت زينب بنت علي بن أبي طالب عليه ‌السلام.

ـ ومنها زواج عبد الله بن الحسن مع ابنة عمه سكينة بنت الحسين.

ـ ومنها زواج عبد الله بن جعفر مع زينب، بنت عمّه.

ـ ومنها زواج الحسن المثنى مع فاطمة ابنة عمه.

ـ ومنها زواج الإمام زين العابدين عليه‌ السلام مع ابنة عمه بنت الإمام الحسن المجتبى عليه‌ السلام، وغير ذلك من هذه المصاهرات التي اتفقت بين المعصومين وأبناءهم.

وظنّي أنّ لذلك أسباباً أخر، منها عدم رعاية كل من الزّوج والزّوجة ما قرّره النبي والمعصومين حين اتخاذ الولد.

فمن أراد أن يسلم ولده من العمى والخرس والسقط والخبل والنقص في الخلقة وغير ذلك فعليه بمراجعة بعض الكتب المخصصة في ذلك، حيث لا فرق في ذلك بين الأجنبية والقرابة القريبة والبعيدة.