«الجنس» و «الجاذبية».. هل هذا كل يريده الرجل من زوجته؟!

إن تلبية احتياجات زوجك لا يعني أنك أقل شأنا منه، هذا يعني أنك تحبينه وتريدين أن تجعليه سعيداً، فهل تفعلين ذلك؟ لأن مفتاح الزواج الناجح هو عدم الأنانية، فإذا كان بإمكانك وضع احتياجات زوجك فوق احتياجاتك الخاصة فأنت على المسار الصحيح لتحقيق حياة زوجية متوازنة.

اشترك في قناة «الأئمة الاثنا عشر» على تليجرام

هناك احتياجات مختلفة لكل رجل؛ ومع ذلك وفقا لمستشار ومتخصص العلاقات ويلارد هارلي فإن معظم الرجال لديهم بعض الاحتياجات الأساسية، وفي حين أن كل شخص فريد من نوعه إلا أن هذه الاحتياجات التي سنتحدث عنها، هي ما يختاره معظم الرجال المتزوجون.

حُسن المعشر

ما يحتاجه الرجل رفيقة حياة حسنة المعشر قبل كل شيء

قد لا يكون بينك وبين زوجك أي شيء مشترك.. خاصة عندما يتعلق الأمر بالهوايات، فكل منكما يتمتع بأشيائه الخاصة التي يمكن أن تكون جيدة لعلاقة الزواج، كذلك الأمر عندما تقضيان الوقت معاً في القيام بما يحلو لكما فغالباً ما يكون هذا مفيداً للجميع، لكنك قد لا تقضين وقتاً ممتعاً في متابعة كأس العالم لكرة القدم، لكن سينتهي بك الأمر إلى قضاء وقت ممتع إذا فكرتي بقضاء هذا الوقت مستمتعة بما يستمتع به زوجك، واستوعبي ما يمكن أن يتنافى مع قيمك ومبادئك في تفضيلات زوجك.

في الواقع عندما يظهر لزوجك أنك تهتمين به من خلال احترام هواياته مثلاً، فهذا يعود لصالحك ويدفع زوجك ليقضي اليوم في القيام بما تريدين أن يفعله!

كما أنك لا بد أن تراعي طريقة رؤيته للأمور بشكل مختلف عن طريقتك، مثل الأشخاص الذين يحب قضاء الوقت معهم.. فقد لا يروقونك؛ لكنهم أصدقاؤه.

الرضا الجنسي

لا تعاقبي زوجك بعدم ممارسة الجنس 

يمكن أن يكون هذا موضوعاً حساساً ولكنه موضوع مهم، شيء واحد تتعلمينه أنتِ وزوجك وهو ألا تتعاملي أبداً مع العلاقة الحميمة كأنها لعبة بأن تمتنعي عن الجنس كعقاب! حيث يزيد القيام بذلك مشاعر السلبية والاستياء ويبعد المسافة بينكما، لأن العلاقة الحميمة تجمع الأزواج بشكل أفضل من أي شيء آخر، وإذا كانت مهمة لزوجك فيجب أن تكون مهمة بالنسبة إليك.

وكما تحتاجين أنتِ من زوجك المزيد من المودة البدنية واللمس وليس فقط الجنس، يحتاج زوجك ذلك أيضاً، فاحتضنيه أثناء مشاهدة مباراة على شاشة التلفاز، كذلك استقبليه بحفاوة بعد يوم عمل طويل، عليك بذل جهد لإظهار بعض العاطفة البدنية تجاهه باستمرار.

الإعجاب بالزوج

أظهري لزوجك الإعجاب في كل ما يقوم به من أجل الأسرة

في العلاقة السليمة يقوم زوجك بدوره، سواء كان ذلك في الحصول على مهنة ومرتب محترم والذهاب إلى المدرسة، كذلك البقاء في المنزل مع الأطفال عندما يتطلب عملك أو واجباتك الاجتماعية أن تكوني في الخارج وما إلى ذلك، فقد تمر معظم أفعاله دون أن يلاحظها أحد، على سبيل المثال زوجك يعمل من 8 إلى 10 ساعات في اليوم، ثم يقضي أمسياته في القيام ببعض الواجبات المنزلية، أحياناً لا تُرى جهوده واضحة بمقدار ما يفعله الرجل لعائلتك خلال كل يوم، مما يجعل هذه الجهود الفعّالة في الحياة الزوجية أسهل للنسيان حتى بالنسبة لك (فكم مرة تذكرتي السلبيات في سلوك زوجك ونسيتِ كل الإيجابيات في أفعلاه خاصة أثناء الشجارات؟)، لذلك تذكري كلما أمكنكِ، الإعجاب بزوجك وإخباره بمدى حبك وتقديرك لكل ما يفعله لأجلك ولإسعاد العائلة.

دعم الرجل في المنزل

يحتاجك زوجك وتحتاجينه في تدبير كل أمور المنزل

ينطوي الدعم على خلق بيئة منزلية سلمية وتتم إدارتها بشكل جيد، قد تشاركين أنت وزوجك الأعمال المنزلية والمسؤوليات المنزلية الأخرى على حد سواء، أو قد يحتاج زوجك إلى التعامل مع هذه المسؤوليات في كثير من الأحيان إذا كنتي مشغولة في العمل مثلاً، إذ ينبغي أن يقوم زوجك بدوره.. وفي هذه الحال يجب تلبية احتياجات الرجل من الطعام عن طريق طهي وجباته المفضلة، كذلك غسيل الأطباق والحفاظ على نظافة منزلك وما إلى ذلك من الأمور التي سيقدم لك يد العون فيها بالتأكيد عندما تحتاجين إليه.

زوجة جذابة

ارتدي أجمل ما لديك وكوني أجمل في عيون زوجك

مهما طالت مدة زواجك وبتي الشريكة المألوفة والمريحة لزوجك.. وهو أمر رائع، ومع الأطفال ومسؤولياتهم، أنتِ تعرفين مدى سهولة البقاء في بيجاماتك طوال اليوم، وتبجلين وقتك الخاص حينها وقدرتك على أخذ حمام ماء ساخن من دون أن تتراكم المسؤوليات فوق رأسك، أنتِ تعرفين بالتأكيد أياماً تشبه ذلك وهو أمر جيد، لكن لا تسمحي لهذا بأن يصبح عادة...

ابذلي جهداً لجعل نفسك جذابة لزوجك، وإذا كنتِ لا ترين زوجك حتى قبل 30 ثانية من وقت العشاء، فقومي بتخصيص بضع دقائق قبل ذلك لتحضري نفسك قبل عودته من العمل، وإذا اعتدتِ القيام بذلك ستلاحظين وجود اختلاف إيجابي في مزاجه عندما يعود إلى المنزل، والمكافأة لك.. بأنه سيجعلك تشعرين بالارتياح أيضاً.

التواصل مع الزوج

كوني مباشرة وصريحة مع زوجك

على الرغم من الشائع بأن الرجال لا يتواصلون مع النساء في العلاقة الزوجية بشكل كافٍ، إلا أن الزوج يريد أن يكون مفهوماً ومقبولاً للزوجة، ففي بعض الأحيان عندما يكون لديه حاجة خاصة، قد لا يعرف كيف ينقل هذه الحاجة أو يتردد في السؤال، وعندما تكونين مرتبكة حول تصرفاته أو سلوكه، لا تخشِ من سؤاله مباشرةً عما يحدث وما هي احتياجاته، حيث يفضل الرجال أن تتعامل النساء معهم بشكل مباشر، فلا تحاولي مثلاً أن تقولي بأن الطقس بارد في الخارج وأنك تشعرين بأن ألماً شديداً على وشك الاشتعال في معدتك؛ فقط كيلا تقولين له وتطلبين من زوجك أن يغلق النافذة التي يفضل فتحها عند المساء!.. بالتالي هو سيحب ويحترم رغبتك في الطلب منه وبشكل مباشر، أن يغلق النافذة.

احترام الزوج

الاحترام على رأس أولويات الرجل في علاقته مع المرأة

يفضل الرجال الشعور بعدم الحب من قبل زوجاتهم، على الشعور بأنهم غير مؤهلين أو غير ملائمين لزوجاتهم أو لا يتمتعون باحترامهن، يحتاج الأزواج أن يعرفوا أن زوجاتهم تحترمهم بشكل خاص وعلني، فيُسعد الرجال عندما يعلمون أن زوجاتهم يثقون ويعجبون ويؤمنون بهم، فالرجال يفضلون الإحساس بفقدان مشاعر المحبة والعيش بدون حب من قبل زوجاتهم بدلا من عدم احترامهن، فمثلاً لا يُبرر لكِ بسبب غيرتك الزائدة على زوجك؛ التجسس على هاتفه الخاص! فهذا التفصيل يعتبر قلة احترام.

اهتمامك غير منقوص

إيلاء زوجك كل الاهتمام والوقت المخصص لكما كل يوم

الحياة الزوجية قد تعاني التشتت ليس خارج المنزل بسبب العمل فقط، لكن هناك أيضاً في المنزل تشتيت بفعل التكنولوجيا مثلاً، التي يمكن أن تبعد الأزواج عن زوجاتهم في نهاية يوم عمل طويل أيضاً، حيث يأتي الكثير من الرجال إلى البيت ويفعلوا كل ما بوسعهم لضبط كل شيء من حاجات الأولاد ومتطلبات المنزل والواجبات الاجتماعية.. الخ، في حين قد يكون يومهم متعباً ومضطرباً، فمن المهم أن تخصصي وقتاً للاستماع إلى زوجك دون مقاطعة، لأنه يريد أن يُصغى إليه، خاصة عندما يكون هناك مشكلة يمر به في حياته الشخصية أو المهنية؛ عندما تفعلين ذلك فهو يشعر بقيمته ومكانته لديك، وإياكِ أن تعايري زوجك بسبب ظرف يمرّ به مثل الصعوبات المالية مثلاً.

وقت خاص بالزوج

أهمية الرومانسية والوقت المخصص للزوج

ليس من السهل تخصيص الوقت والرومانسية بين الزوجين خاصة عندما يكون لديكما أطفال، وكثير من الأزواج لا يطلبون توفير الوقت لهم فقط لأنهم يعلمون بأن زوجاتهم مشغولات طيلة اليوم، لكن يشعر الرجال في بعض الأحيان بعدم الارتياح والحاجة لتوفير وقت رومانسي مع زوجاتهم مهما كن عالقات في صخب الحياة، فأنت وزوجك بحاجة إلى ذلك الوقت وحدكما معاً للحفاظ على علاقتكما الصحية، فالرومانسية هي واحدة من أكثر الأنشطة متعة وأقلها تنفيذاً في العديد من العلاقات، حيث كما أسلفنا هناك الكثير من التشتت.

يحتاج زوجك إلى الرومانسية ولا يريد أن يكون الشخص الوحيد الذي يبادر بها، بل يريد منك القيام بالتخطيط في بعض الأحيان، ولن يتطلب منك هذا الكثير من العمل، كما أن تذوق اللحظات الرومانسية سيعزز رباطكما معاً؛ فبادري بتوفير الوقت واختراع الظروف المواتية لعلاقة زوجية رومانسية.

دعم الزوج ومساعدته

تعاملي مع زوجك كشريك بحاجة لدعمك ووقوفك بجانبه

فإذا كان من المتوجب على الزوج أن يقوم ببعض الأعباء المنزلية في غيابك، لا بد أن تقدمي له يد العون كما في أعمال البستنة وتنظيف المخزن مثلاً.. لأن زوجك يريدك أن تكوني إلى جانبه، لذا اختاري الطريقة التي تجدينها مناسبة لتخبري شريكك أنكِ بجانبه، ليس فقط في تدبير أمور المنزل العملية لكن عليكِ أن تظهري دعمك له من خلال الوقوف معه عندما يشعر أن كل شيء ضده، دعيه يعرف أنكِ تدعمين ما هو شغوف به، أظهري له أنكِ تقدرين ما يقدره، هذا يضيف شعورا بأهمية العمل الجماعي لعلاقتكما كما يعزز الشعور بالأمن والحميمية في علاقتكما بالتالي تكون أقوى.

تأكيد الحب للزوج

يهتم الرجل بطريقة تعبير المرأة عن الحب

التأكيد اللفظي للحب مهم في كل زواج، وبعض الناس يشعرون أن الكلمات لها وزن أكبر من الأفعال، وإذا كان زوجك من هؤلاء الناس، فإنه يفضل أن يسمع أسباب حبك له، مقابل أي تعبيرات أخرى عن الحب قد تعتقدين أن زوجك يعلم من خلالها، أنك تدركين أنه الشخص الأكثر خصوصية في حياتك، لكنه يريد سماع ذلك منك أيضاً، فتذكري هناك قوة في الكلمات.

في النهاية.. لا تتغاضِ عن أهمية معرفة احتياجات زوجك، كذلك تحدي نفسك من خلال نكران الذات، كوسيلة لتحقيق السعادة في زواجك ليس هذا فقط من أجلك، ولكن من أجل شريك حياتك الذي تحبينه.. لأن امتلاك الرغبة في تلبية احتياجات زوجك لا يعني بأي حال من الأحوال، تقديمك لدور أدنى كزوجة، لاسيما إذا كنتِ تحبين زوجك فأنت تريدين أن تجعليه سعيداً.

*حِلّوها