لماذا ترغب الزوجة بـ ’مراقبة’ هاتف زوجها؟!

الثقة والاحترام بين الزوجين هما جوهر العلاقة الزوجية واستمرارها وثباتها، لذلك يجب المناقشة والمصارحة مع زوجها نحو الأمور الهامة التي تسبب شكوكها بدلاً من التجسس والمراقبة.

اشترك في قناة «الأئمة الاثنا عشر» على تليجرام

 تؤدي هذه الأعمال بصورة سيئة على العلاقات العاطفية والزوجية بطريقة أكبر، وممكن أن تكون بداية للطريق إلى النهاية مهما كان مقدار الحب والتفاهم بينهما، يجب التركيز أن الثقة من الأمور المهمة لتواصل أي علاقة ونجاحها.

سلبيات تجسس الزوجة على هاتف زوجها أو العكس:

من أبرز الآثار السلبية للتجسس على هاتف الزوج أو العكس على العلاقة الزوجية ما يأتي:

تدمير الثقة:

إن الشك والتجسس ومراقبة الزوج على كل تصرف يتصرفه يؤثر على الثقة بينهما، فهذه التصرفات تدل على أمر واحد فقط، وهو انهيار الثقة والتفاهم بينهما، لأنه حتى لو أرادت الزوجة معرفة عن أمر ما أو التأكيد من علاقة أحدهم بزوجها، يمكنها سؤاله مباشرة، لأن الحياة الزوجية مبنية بصورة أساسية على الحوار والمصارحة، أما في حالة التفكير إلى القيام بتفتيش هاتف الزوج وبدون معرفته يسبب الكثير من الشكوك وعدم الثقة ويحدث مشاجرات بينهما لذلك يجب التحدث مع الزوج نحو الأمر الذي تريد معرفته لثبات الحياة الزوجية.

الاطلاع على الأسرار:

يجب على الزوجين احترام خصوصية بعضهما وأن تكون الثقة هي الأساس بينهما، لأن ليس بالضرورة ما يكون مخبأ في الهاتف يخص أحدهما، هناك أمور سرية متعلقة بالأهل أو الأصدقاء أو العمل لا يجب أي أحد منهم معرفتها، وأن الذي أمنّ سره معه لا يكون لديه علم أن أحد آخر يعلم به، لذلك يجب احترام خصوصية الآخر لتجنب الوقوع في المشاكل.

التدخل في المساحة الشخصية:

الحياة الزوجية واحدة من أكثر العلاقات ترابطاً وتماسكاً، فهناك شخصان يتعاونان في إدارة حياة واحدة لاستمراها، إلا أن ذلك لا يعني أن ليس هناك حدود شخصية لكل واحد منهما بل على العكس، فإن وجود هذه المساحة أثر رئيسي لاستمرار العلاقة بصورة صحيحة وناجحة، لا بد أن يحتفظ كل من الزوجين بمساحة خاصة له ويكون غير مجبر لإخبار الطرف الآخر عنها، سواء لها علاقة بزملائه أو أقاربه أو عمله، ويجب أن يُقّدر شريكه ذلك؛ لأن عدم وجودها يسبب الكثير من الخلافات.

خلافات ليس مبرر لها:

إذا عثر أحد الزوجين على شيء في هاتف شريكه أثناء تفتيشه له ولم يخبره عنه، سواء لم يتذكره أو اعتبره أمراً غير مهم أو عدم وجود فرصة مناسبة للتحدث به، سوف يؤدي إلى حدوث خلافات بين الزوجين أثناء المصارحة والحوار أو يسبب شكوك، لذلك يجب تجنب ذلك من أجل العلاقة الزوجية الناجحة.

 وضع الحواجز:

يسمح بعض الزوجين لبعضهم بالدخول على حسابات بعضهم على مواقع التواصل الحديثة، ويعرفون كلمات السر بينهما، وعلى الرغم من كونه شيئاً غير مرغوب به في بعض الأحيان لكن هذا الشيء من أجل الثقة والراحة، مما يؤثر على الحياة الزوجية بطريقة إيجابية. انعدام الأمان:

الزواج عبارة عن راحة وأمان لكل من الزوجين، عندما يعرف أحد الشريكين بحالة تفتيشه لأغراضه الخاصة، سوف يكون حذر جداً ولن يحس بالطمأنينة والأمان معه مرة أخرى، وعندما كان يترك كل شيء متاح أمامه بسبب اطمئنانه من ناحيته لن يفعل ذلك مرة أخرى، حتى لو لم يكن يعمل شيئاً يسبب للشكوك.

 لماذا ترغب الزوجة بمراقبة هاتف زوجها؟

هناك حالتين لسبب تجسس الزوجة على هاتف زوجها ومنها ما يأتي:

 1- في الحالة الأولى: يكون التجسس والمراقبة على الزوج جزءاً من التصرفات المستقرة والناتجة عن الغيرة المفرطة أو حتى عن أزمات نفسية تحتاج للمتابعة والعلاج، ولا علاقة لها بكون الزوج مخلص لها أم لا، لذلك نجد أن تصرف تفتيش هاتف الزوج عند هذا النوع من الزوجات لا يتوقف مع عدم اكتشاف ما هو مخفي وإنما يستمر بشكل يومي.

 2- في الحالة الثانية: تؤدي التجارب والخبرات القديمة مع الزوج، أو خبرات الأشخاص التي تتعرف إليها الزوجة سبباً قوياً للنظر على الزوج والتجسس عليه، والتطورات التي تحصل على العلاقة الزوجية والتي قد تكون أمراً مهماً من التطور الطبيعي للزواج، تدفع الزوجة أيضاً للبحث عن سيدة أخرى في حياة الزوج، تعطيها المسؤولية عن هذه التطورات، وقد تكون خيانة الزوج المتكررة هي السبب الوحيد وراء سعي الزوجة الملحَّة في معرفة مراسلات الزوج الخفية.

*وفاء بني مصطفى