هدية و دعابة.. 10 أفكار لإسعاد والديك

لما كنا صغارا كنا كثيرا ما ننتقد الوالدين في تصرفاتهما فلما كبرنا اكتشفنا أن ما قاما به هو الصواب.

اشترك في قناة «الأئمة الاثنا عشر» على تليجرام

ومن طرائف ما ذكرته لي والدتي أنها لما كانت صغيرة كانت تتضايق من والدتها ببعض التصرفات فكانت والدتي ترد عليها وتقول سأريك ماذا أفعل إذا صرت أمّاً مثلك، ثم تضيف بأنها لما كبرت وصارت أمّاً فعلت ما كانت تفعله والدتها، فبر الوالدين قيمة عظيمة وعلينا أن نربي أبناءنا منذ نعومة أظفارهم على البر، ولهذا ذكره عيسى عليه السلام وهو في المهد عندما قال (وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا) وقد جمعت عشرة أفكار جميلة وعملية تساعدنا في إضافة البهجة وإسعاد والدينا وهي:

1- الذكريات: أن نتحدث معهما عما كان يضايقنا منهما لما كنا صغارا ثم نبين لهما أن قرارهما كان صائبا فيسعدان بما ذكرناه لهما.

2- المشاعر: فلو قدما لك عطية فاحرص أن تعبر عن مشاعر الفرح واستغل الفرصة وبين لهما مدى حاجتك لهذه العطية واستفادتك منها.

3- الهدية: أن تشتري لهما هدية فهي تعبر عن حبك لهما وليس بالضرورة أن تكون غالية وكررها بين فترة وأخرى ولا يحزنك إن قدموا هذه الهدية للآخرين فهذه من محبتهم لك.

4- الحديث: أن تتحدث معهما وتزور والديهما أو إخوانهما إن كانوا أحياء وتنقل لهما ما حصل لك معهما لإسعادهما.

5- المشاورة: شاورهم في قراراتك الكبيرة مثل شراء بيت أو سيارة أو سفر وكذلك الصغيرة مثل شراء ثوب أو تحضير وجبة أو شراء هدية لصديق فالمشاورة تشعرهما بأهميتهما.

6- الدعابة: ذكر القصص التي حدثت لك معهما في الطفولة أو مع إخوانك وفيها دعابة ونكته وطرافة أو أي موقف طريف تذكره لهما.

7- التكنولوجيا: اكتب تغريده على التويتر من كلامهما أو انشر صورة لوجبة طبختها والدتك أو زرع زرعه والدك، واقرأ لهما تعليقات وتفاعل أصدقائك فإنهما سيسعدان كثيرا بتفاعل الناس معهما.

8- زيارة واستضافة: خصص وقتا لزيارتهما والجلوس معهما أو اعزمهما على غداء أو سفرة وتحمل تكاليف الرحلة فيكونان سعيدين بما تقدمه لهما.

9- الحنان: كن حنونا معهما خاصة إذا كانا كبيرين في السن وإذا تصرفت تصرفا أغضبهما فعجل في طلب رضاهما.

10- الأصدقاء: عرفهما بأصدقائك أو ادع أصدقائك للجلوس معهما فإن ذلك يسعدهما.

فهذه العشرة نقدمها هدية للقراء حتى يعملوا بها وتزداد البهجة والمحبة في بيوتهم، ولعل من رحمة الله تعالى أن جعل نبينا الكريم يتيما وإلا لو كان والداه على قيد الحياة لبرهما برا ربما يصعب على المسلمين العمل به.

هذا في حالة أنهما موجودان معك، أما في حالة وفاتهما فكذلك يمكنك إيصال البهجة إليهما وإسعادهما وهما في قبرهما كأن تتصدق أو تدعو لهم أو تبر أصدقائهما أو تعمل لهما عملا خيريا أو وقفا باسمهما أو تزورهما.

فالبر قيمة مستمرة أجرها كبير وأثرها عظيم، وأذكر بهذه المناسبة أن رجلا أخذ أمه للعلاج في أمريكا ورافقته زوجته لتساعده في رعاية والدته فلما انتهت العملية الجراحية كثرت الاتصالات الهاتفية للاطمئنان عليها، وكانت معهم ممرضة تراقب ما يحدث من خدمة ورعاية وكثرة اتصالات دولية، فسألت الابن ما منصب هذه المرأة في بلدكم هل هي وزيرة أم أميرة؟ فرد عليها ابنها: لا، إنما هي (ربة بيت) فقالت مستغربة ولكن اهتمامكم بها غريب واهتمام الناس بها كثير وملفت للنظر، فقال لها: هكذا الأم تقدر عندنا وهذا نسميه في ديننا (بر الوالدين) فكان ذلك سببا في دخول الممرضة الإسلام من بوابة (بر الوالدين).

ولأن البر مهم فقد ذكره الله بعد عبادته قائلا (وقضى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا).

*جاسم المطوّع