بعد سنوات من «السفور».. كيف ترتدين الحجاب؟

ما هي نصيحتكم بالنسبة لارتداء الحجاب، فإن الذي أمضى شطرا من عمره من دون حجاب يثقل عليه ذلك.. فكيف يتغلب على هذه العقبة؟

اشترك في قناة «الأئمة الاثنا عشر» على تليجرام

الجواب من سماحة الشيخ حبيب الكاظمي:

بالنسبة للحجاب اعتقد أنه ما دام الأمر من مسلمات الشريعة، والأنسان الذي يعتقد بوجود شريعة ملزمة في الحياة، فإنه لا يبحث كثيرا عن فلسفة الأحكام، ما دام هناك رب ينبغي أن يطاع واليه مصير الخلق جميعا!

إننا لا نمنع من البحث عن فلسفة الأحكام، ولكن لا نرى من الصحيح أن يعلق العبد الإطاعة على فهمه لتلك الفلسفة، والا خرج الأمر عن جو التعبد الشرعي.

والمرأة المؤمنة هذه الأيام سوف تتحجب تلقائيا في مرحلة من العمر والتي لا يستساغ فيها بشكل طبيعي أن تكون تاركة لحجابها، فلم لا تقدم هذه المرحلة ليكون الأمر عن طواعية وباجر مضاعف.

إن المانع من الحجاب أعتقد أنه هو الاستثقال وصعوبة الخروج عن المألوف، والشاهد على ذلك هذا التحول السريع فيمن تحجبن بعد طول سفور، وكيف انهن تأقلمن بشكل كبير مع الوضع الجديد.

إن الله تعالى لم يخلق جمال المرأة ليكون مشاعا للجميع، بل إن إحساس الرجل بأن هذه الخصوصية أي كشف معالم الجمال في بدن المرأة خاصة به – حتى لا يشاركه فيه أخص الأرحام كالوالدين – لمن دواعي التعلق النفسي بها اكثر فاكثر، حيث يحس بأن هناك شيء خاص به، بخلاف ما لو رأى بان ما معروض لغيره في الخارج بزينته، معروض له في المنزل بشكله الباهت، حيث أن شكل المرأة غير المحجبة اكثر أناقة في الخارج بكثير قياسا إلى داخل المنزل.

ومن سلبيات ترك الحجاب أيضا هو عدم وجود تلك القدسية اللازمة في نظر البنت البالغة، حينما ترى أمها منزوعة الحجاب ولو كانت هي محصنة، وفى امن من الانحراف.. ولكن ما بال هذه البراعم التي من الممكن أن تذبل بسرعة أمام الرياح العاصفة.

ناهيك عما في إظهار المفاتن من دون غطاء شرعي من إثارة النفوس غير المحصنة، وبالتالي فان الوزر الذي يقع فيه أصحاب النظر المحرم يشاركهم فيه من كان سببا في إثارة الفتنة.

أتمنى من الله تعالى أن يجعل البركة في ما أقول لنراكم أن شاء الله تعالى في الطريق العام والركب المنسجم الذي فيه أمثال الزهراء وزينب (ع).