هل من طريقة لتعجيل فرج ’الإمام المهدي’؟

إن الإمام المهدي في عقيدتنا نحن الشيعة الإمامية الاثني عشرية هو الإمام الثاني عشر من أئمّة أهل البيت (عليهم السلام).

اشترك في قناة «الأئمة الاثنا عشر» على تليجرام

نعتقد بأنّه ابن الحسن العسكري سلام الله عليه ومن أولاد الإمام الحسين من أهل البيت سلام الله عليهم.

ونعتقد بأنّه مولود حي موجود، إلاّ أنّه غائب عن الأبصار.

عقيدتنا هذه من ضروريّات مذهبنا، والتشكيك في هذه العقيدة من أبناء هذا المذهب خروج عن المذهب.

ثم إنه لا خلاف بين المسلمين في أنّ لهذه الأمة مهدياً، وأنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قد أخبر به وبشّر به وذكر له أسماءً وصفاتٍ وألقاباً وغير ذلك، والروايات الواردة في كتب الفريقين حول هذا الموضوع أكثر وأكثر من حدّ التواتر، ولذا لا يبقى خلاف بين المسلمين في هذا الاعتقاد، ومن اطّلع على هذه الاحاديث وحقّقها وعرفها، ثمّ كذّب أصل هذا الموضوع مع الالتفات إلى هذه الناحية، فقد كذّب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فيما أخبر به.

الروايات الواردة في طرق الفريقين وبأسانيد الفريقين موجودة في الكتب وفي الصحاح والسنن والمسانيد، وقد أُلّفت لهذه الروايات كتب خاصة دوّن فيها العلماء من الفريقين تلك الروايات في تلك الكتب، وهناك آيات كثيرة من القرآن الكريم مأوّلة بالمهدي سلام الله عليه.

وقد نتساءل عن الطرق التي من شأنها الإسهام بتعجيل فرج الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف)، فنجيب:

هناكَ الكثيرُ منَ الأدعيةِ الخاصّةِ بالإمامِ المهديّ عليهِ السلام، وقد نصَّت الرواياتُ على ضرورةِ التوجّهِ بالدعاءِ لتعجيلِ فرجِ مولانا صاحبِ الزمان، إلّا أنَّ فلسفةَ الدعاءِ كما هوَ واضحٌ ومؤكّدٌ تكونُ على نحوِ الطلبِ والرجاءِ وليسَ على نحوِ الجزمِ والحتم، فأمرُ ظهورِه عليهِ السلام لا يكونُ بتقديراتِ البشرِ وإنّما بتقديرِ الله وحِكمتِه، وليسَ أمامَ المؤمنِ غيرُ الأملِ وانتظارُ الفرج فعن الإمامِ الصادقِ عليهِ السلام: (مَن سرَّه أن يكونَ مِن أصحابِ القائمِ فلينتظِر، وليعمَل بالورعِ، ومحاسنِ الأخلاق وهوَ مُنتظرٌ، فإنْ ماتَ وقامَ القائمُ بعدَه، كانَ له منَ الأجرِ مثلُ أجرِ مَن أدركَه، فجدّوا وانتظروا).