ما حقيقة ظهور النبي عيسى مع الإمام المهدي (ع)؟

لقد دلت الروايات الكثيرة على ان روح الله المسيح عيسى بن مريم عليهما السلام سيظهر بعد ظهور القائم من آل محمد عليهم السلام.

اشترك في قناة «الأئمة الاثنا عشر» على تليجرام

وهذا أمر تسالمت عليه الروايات وأقوال العلماء من الفريقين.

فعن النبي صلى الله عليه واله (عيسى بن مريم ينزل من السماء، ويكون مع المهديِّ من ذُرِّيتي، فإذا ظهر فاعرفوه). (موسوعة أحاديث امير المؤمنين علي (ص: 25).

كذلك ورد عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: (ويدخل المهدي (عليه السلام) بيت المقدس، ويصلي بالناس إماما ً، فإذا كان يوم الجمعة، وقد أقيمت الصلاة، نزل عيسى بن مريم (عليه السلام ) بثوبين مشرقين حمر، كأنما يقطر من رأسه الدهن رجل الشعر، صبيح الوجه، أشبه خلق الله عز وجل بأبيكم إبراهيم خليل الرحمن (عليه السلام )، فيلتفت المهدي، فينظر عيسى (عليه السلام ) فيقول لعيسى: يا بن البتول، صل بالناس، فيقول: لك اقيمت الصلاة، فيتقدم المهدي (عليه السلام) فيصلي بالناس ويصلي عيسى (عليه السلام ) خلفه ويبايعه )(معجم أحاديث الإمام المهدي ج 3 / ص122).

قال الشيخ حسين عبد الوهاب وهو من اعلام القرن الخامس: (وعن رسول الله (ص) انه أخبر الأمة بخروج المهدي خاتم الائمة (ع) الذي يملأ الارض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا وان عيسى (ع) ينزل عليه في وقت خروجه وظهوره ويصلي خلفه وهذا خبر قد اتفقت عليه الشيعة والعلماء وغير العلماء والسنة والخاص والعام والشيوخ والاطفال لشهرة هذا الخبر). عيون المعجزات- حسين بن عبد الوهاب -من اعلام القرن الخامس-(ص: 134).

وقال المبارك فوري في ( باب ما جاء في المهدي ): (اعلم أن المشهور بين الكافة من أهل الاسلام على ممر الأعصار أنه لا بد في اخر الزمان من ظهور رجل من أهل البيت يؤيد الدين ويظهر العدل ويتبعه المسلمون ويستولي على الممالك الاسلامية ويسمى بالمهدي ويكون خروج الدجال وما بعده من أشراط الساعة الثابتة في الصحيح على أثره وأن عيسى عليه السلام ينزل من بعده فيقتل الدجال أو ينزل من بعده فيساعده على قتله ويأتم بالمهدي في صلاته

 وخرج أحاديث المهدي جماعة من الأئمة منهم أبو داود والترمذي وبن ماجة والبزار والحاكم والطبراني وأبو يعلي الموصلى وأسندوها إلى جماعة من الصحابة مثل علي وبن عباس وبن عمر وطلحة وعبد الله بن مسعود وأبي هريرة وأنس وأبي سعيد الخدري وأم حبيبة وأم سلمة وثوبان وقرة بن إياس وعلي الهلالي وعبد الله بن الحارث بن جزء رضي الله عنهم وأسناد أحاديث هؤلاء بين صحيح وحسن وضعيف). تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي (6/ 401).