3 أمور توجب التحري في شأن الإمام المهدي (ع)

والموجب للاهتمام بهذا البحث (الامام المهدي ع) أن التحري في شأن الإمام (عليه السلام) لمن لم يستوثق من الأمر فرضٌ وفق قواعد الدين، لوجوه ثلاثة:

اشترك في قناة «الأئمة الاثنا عشر» على تليجرام

الأول: ضرورة التحري عن المصطفين من أهل البيت (عليهم السلام) في هذه الأمة، والإيمان بهم فإن ذلك من تمام الدين سواء في ذلك من مات منهم كالأئمة الأحد عشر (صلوات الله عليهم)، أو من كان حياً.

الثاني: أنه (عليه السلام) هو الإمام الفعلي لهذه الامة وفق الدين، فيجب محبته والولاء له، وقد جاء أن (من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية)، وليس في غيابه ما يقتضي سقوط وظيفة معرفته والإيمان به كما هو ظاهر، فالإمام المصطفى من عند الله سبحانه يرسم الخط الصحيح في الدين والمنهج القويم في الحياة، وهو مع ذلك يمكن أن يظهر في أي زمان ويكون على الأمة حينئذ واجب الإذعان بشخصه ونصرته، وهو مما يتوقف على التثبت في شأنه.

هذا مضافاً إلى ما يليق به وتستوجبه محبته من آداب وذكر ودعاء وسلام وانتظار كما وردت النصوص بذلك عن أئمة أهل البيت.

الثالث: أنه (عج) هو المهدي الموعود من هذه الأمة، وذلك يقتضي الاهتمام بمعرفته، حيث كان الإنباء بهذا النبأ في الدين من أجل إيمان الناس به مسبقاً قبل ظهوره وإذعانهم به عند ظهوره والتوقي من الادعاءات الضالة المتعلقة بالمهدوية، وما يستتبعها من الشبهات والفتن كما هو الحال في سائر التنبؤات في الدين في شأن من يأتي من العباد الصالحين لهداية الناس.

مقتطف من كتاب منهج البحث والتحري في شأن الإمام المهدي (عج) ، ج ١ ، ص ٩