في غيبة وليّنا: ماذا نحن صانعون؟!

روى الشيخ الصدوق رضوان الله عليه في كمال الدين حديثين صحيحين يوضّحان تكليفنا، ويحدّدان المطلوب منّا زمن الغيبة التامّة لإمامنا المهدي صلوات الله عليه:

اشترك في قناة «الأئمة الاثنا عشر» على تليجرام

1-  حدثنا أبي (رضي الله عنه) قال: حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري، عن أيوب بن نوح، عن محمد بن أبي عمير، عن جميل بن دارّج، عن زرارة قال: قال أبو عبد الله عليه السلام:

يأتي على الناس زمان يغيب عنهم إمامهم، فقلت له: ما يصنع الناس في ذلك الزمان؟

قال: يتمسّكون بالامر الذى هم عليه حتى يتبين لهم.

2-  حدثنا أبي، محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنهما قالا: حدثنا محمد بن الحسن الصفار، عن العباس ببن معروف، عن على بن مهزيار، عن الحسن بن - محبوب، عن حمّاد بن عيسى، عن إسحاق بن جرير عن عبد الله بن سنان قال:

دخلتُ أنا وأبي على أبي عبد الله عليه السلام فقال: فكيف أنتم إذا صرتم في حال لا ترون فيها إمام هدى، ولا علما يرى، ولا ينجو منها إلا من دعا دعاء الغريق؟! فقال له أبي: إذا وقع هذا ليلا فكف نصنع؟

فقال: أما أنت فلا تدركه، فإذا كان ذلك فتمسّكوا بما في أيديكم حتى يتضح لكم الامر.

قلتُ: الحديثان صحيحان سنداً، صريحان دلالة، وتامّان من حيث الصدور والظهور في لزوم التمسّك بما عليه المشهور، بل مضمونهما قطعيٌّ، فعظّ عليه بالنواجذ، واحفظه في سويداء القلب.!