العتبة الحسينية تكشف سر نجاحها في مواجهة الأزمات: نفقاتنا موجهة لخدمة الشعب

كربلاء - غرفة الأخبار

أكد المتحدث الرسمي باسم العتبة الحسينية المقدسة أفضل الشامي يوم الأحد تسخير إمكانات العتبة لخدمة الشعب العراقي لمواجهة "الظروف الصعبة"، فيما دعا الجهات المعنية إلى العمل بـ "إرادة ونية خالصة" لمواجهة جائحة كورونا في البلاد.

وقال الشامي في مقابلة تلفزيونية "إن "هذه الازمة التي اجتاحت العراق بعد تفشي جائحة (كورونا) تطلبت تظافر جميع الجهود، لذلك بادرت العتبة الحسينية المقدسة في كربلاء بشكل مباشر بعد أن استقرأت ما يمكن أن يحدث في مستقبل الاحداث إلى بناء مراكز للشفاء بشكل عاجل وسريع من أجل السيطرة على احتمالات انتشار هذا الفيروس بشكل أكبر".

وأضاف: "تم بناء عدة مراكز في كربلاء المقدسة والنجف الأشرف وبغداد، فضلا عن باقي المراكز التي تبنى الان في مدن العراق الأخرى، كالبصرة وذي قار وواسط والديوانية وديالى، وذلك لدعم مصابي فيروس (كورونا) وتعزيز دور وزارة الصحة العراقية في مواجهة هذه الجائحة".

وكشف المتحدث الرسمي عن "تهيئة مدن الزائرين والتي كانت تستقبل اعداد كبيرة من الوافدين الى كربلاء المقدسة لتصبح مراكز لحجر الملامسين للمرضى والآن تحولت الى مراكز لاستقبال المصابين ومعالجتهم".

وأكمل الشامي: "لذلك نحن نعتقد ان امكانات العتبة هي مسخرة بشكل كبير لخدمة الشعب العراقي وخاصة في هذه الظروف الصعبة".

وقال أيضاً: "بعد أن سمعنا بنقص غاز الاوكسجين الطبي في بعض المستشفيات باشرنا بإنشاء منظومات للأوكسجين في المراكز التي يتم تنفيذها في المحافظات، فضلا عن افتتاح مصنع (نبع الوارث) لإنتاج الاوكسجين لتزويد المؤسسات الصحية في عموم المحافظات بالأوكسجين الطبي مجانا".

ولفت إلى أن "بعض من مراكز الشفاء زودت بأجهزة التنفس الاصطناعي واخرى زودت بمختبرات الفحص والبعض الاخر زود بتجهيزات طبية متكاملة، فضلا عن تزويدها بمادة الاوكسجين من قبل العتبة الحسينية المقدسة".

ورأى الشامي أن "هنالك امكانيات كبيرة في العراق والوزارات العراقية فلا يقول احد اننا غير قادرين على فعل شيء او لا يكفي الوقت لذلك"، مبيناً أن "انجازات العتبة الحسينية تمت بوقت قياسي، حيث تم انجاز مراكز الشفاء بمدة لا تتجاوز 20 يوما، اي بمعنى اننا لدينا امكانات كبيرة لكن يجب ان تكون هنالك ارادة ونية خالصة لتقديم الخدمة للمواطنين".

وأشار المتحدث الرسمي إلى أن "ايرادات العتبة الحسينية قلت بشكل كبير لأن كل النفقات موجهة لخدمة الشعب العراقي وذلك لوجود حاجة ماسة، كما في السابق خلال فترة محاربة عصابات (داعش) الإجرامية"، على حد تعبيره.

المصدر: وسائل إعلام محلية

موقع الأئمة الاثني عشر