صحيفة أمريكية تنتصر لـ ’الزواج’ على ’المساكنة’: المتزوجون أكثر سعادة من غيرهم!

قالت صحيفة واشنطن بوست الامريكية إن البيانات تظهر أن المتزوجين يتمتعون بعلاقات أكثر سعادة وصحة من غير المتزوجين الذين يعيشون معًا، في إشارة إلى ما يعرف بـ "المساكنة" وهو إقامة العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج.

وأضافت في تقرير ترجمه «موقع الأئمة الاثني عشر» أن البيانات أظهر أن الأزواج المتزوجين أعربوا عن مستويات أعلى من الرضا عن جوانب معينة من علاقاتهم، بما في ذلك كيفية تقسيم الأعمال المنزلية، وقدرتهم على التواصل مع بعضهم البعض وأساليب التربية، مقارنة بأقرانهم المتعايشين "غير المتزوجين".

وفيما يلي نص التقرير:

واشنطن بوست: تظهر البيانات أن المتزوجين يتمتعون بعلاقات أكثر سعادة وصحة من غير المتزوجين الذين يعيشون معًا

بقلم كريستوفر انجراهام

20 نوفمبر 2019

يُظهر بحث جديد - لأول مرة - أن نسبة الأزواج المتعايشين الشباب اكثر من نسبة الأزواج المتزوجين. لكنه يظهر أيضًا أن التعايش لا يوفر نفس مستويات السعادة والثقة والرفاهية التي يجلبها الزواج.

وفقًا لدراسة أجراها مركز بيو للأبحاث حوالي 59 بالمائة من هؤلاء الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 44 عامًا عاشوا مع شريك لم يكونوا متزوجين به، مقارنة بـ 50 بالمائة من المتزوجين. ويعتبر هذا انعكاس للوضع الذي كان عام 2002، عندما كانت نسبة الأزواج الأمريكيين المتزوجين تفوق نسبة المتعايشين في تلك الفئة العمرية.

الصورة الرئيسية

ولكن في الوقت الذي يتزايد فيه التعايش، تستمر البيانات الواردة من مركز بيو ومصادر أخرى في إظهار أن الأمريكيين المتزوجين يتمتعون بسعادة عامة أكبر، فضلاً عن رضا أكبر عن علاقاتهم. اذ تمتد السعادة في الزواج إلى كل جانب من جوانب علاقة الزوجين تقريباً.

لقد عرف علماء الاجتماع منذ وقت طويل أن المتزوجين يميلون إلى أن يكونوا أكثر سعادة من نظرائهم غير المتزوجين.  لكن الارتفاع الأخير في التعايش بدون زواج عقد هذه الصورة إلى حد ما، حيث غالبًا ما تنطوي العلاقات الحديثة على الكثير من الغموض والفروق الدقيقة.

 في السنوات الأخيرة، بدأ المسح الاجتماعي العام، وهو مسح تمثيلي طويل الأمد على المستوى الوطني للبالغين الأمريكيين، في سؤال المشاركين في الاستطلاع صراحةً عن حالة علاقتهم الحالية: هل أنت متزوج، أم متعايش؟  تُظهر الإجابات نوعًا من تدرج العلاقة والسعادة، حيث يفيد المتزوجون عن السعادة الأكثر في المجمل، وتبلغ المجموعة المتعايشة عن سعادة أقل إلى حد ما.

تقدم بيانات بيو أدلة إضافية حول ما يؤدي الى هذه الأرقام.  تم استخلاص الأرقام من المسح الوطني لنمو الأسرة، وهي دراسة تمثيلية على المستوى الوطني تُدار بشكل دوري من قبل المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، وكذلك من استطلاع مركز بيو للأبحاث.

 في البداية، يقدم الأزواج المتزوجون والمتعايشون أسبابًا مختلفة لسبب انشاء علاقتهم: من الأرجح أن يشير المتزوجون إلى الحب والرغبة في إنجاب الأطفال، بينما من الأرجح أن يشير المتعايشون الى اسباب مادية بحتة.

عبر مجموعة من الأسئلة الأخرى، تُظهر بيانات بيو أن الأزواج يتمتعون بمستويات أعلى من الرضا عن علاقاتهم.  من الأرجح أن يقول المتزوجون إنهم سعداء بالأساليب التربوية التي يستخدمها ازواجهم ، وتقسيم الأعمال المنزلية ، والتوازن بين عمل ازواجهم وحياتهم الأسرية ، ومستوى التواصل داخل العلاقة.

توجد أنماط مماثلة بين مقاييس الثقة في العلاقات، حيث من الأرجح أن يخبر البالغون المتزوجون عن ثقتهم في شركائهم ليكونوا مخلصين، ويتصرفون وفقًا لما تقتضيه مصلحتهم الفضلى، ويقولون الحقيقة، ويديرون شؤونهم المالية بمسؤولية.

 بشكل عام، تُظهر البيانات المأخوذة من مركز بيو ومن أماكن أخرى أنه من منظور الرضا عن الحياة، يكون الزواج عادةً الخيار الأفضل للأزواج القادرين على تحقيقه.