أين تذهب واردات ’’مشاريع العتبات’’ ؟!

كشف مسؤول في العتبة الحسينية موارد صرف ريع المشاريع الاستثمارية التي تشرف عليها العتبة، وفي حين أكد أن أغلب مشاريعها خدمية وإنسانية، أوضح مسؤول في العتبة العباسية أن واردات الأخيرة لا تتجاوز في ١٨ سنة مبالغ تصدير النفط العراقي لأقل من 6 أيام.

وقال نائب الأمين العام للعتبة الحسينية حسن رشيد العبايجي في تصريحات تابعها «موقع الأئمة الاثني عشر» إن "اغلب مشاريع العتبة الحسينية لا تحال للشركات بل تنفذها شركة (خيرات السبطين) التي تعد ذراع العتبة الحسينية الاقتصادي والانشائي".

وأضاف أن "هنالك مستثمرين يقدمون عروضهم الاستثمارية، وعند الاستفهام عن سبب قدومهم الى العتبة يكون الجواب بأن العتبة الحسينية تمثل بيئة استثمارية آمنة بعيدة عن الابتزاز والروتين وبؤر الفساد".

وأكد العبايجي أن "مشاريع العتبة الحسينية الاستثمارية تصب في خدمة المواطن وخدمة الزائر، حيث يذهب ريع تلك المشاريع الاستثمارية الى تنفيذ مشاريع خدمية كمشاريع التوحد واسكان الفقراء وتنفيذ مدارس خاصة بالأيتام والكثير من المشاريع الخدمية الأخرى".

وقال إن "العتبة الحسينية تسعى من خلال المشاريع التي تنفذها تقديم أفضل الخدمات للزائرين وتقديم خدمة واسعة للمجتمع فضلا عن تقويض الاستيراد والحفاظ على العملة الصعبة وتشغيل الايدي العاملة وتوفير فرص عمل للشباب".

وبحسب الموقع الرسمي للعتبة الحسينية فإن العتبة نفذت أكثر من (200) مشروع متنوع ما بين عملاق ومتوسط بتوجيه من ممثل المرجعية العليا والمتولي الشرعي الشيخ عبد المهدي الكربلائي.

 وتوفر هذه المشاريع الإمكانيات المتاحة لغرض دعم الاقتصاد العراقي من خلال الدراسات والبحوث والمؤتمرات التي تقيمها المراكز والأقسام والمؤسسات التابعة لها، أو عن طريق إنشاء المشاريع الاستراتيجية التي تدعم اقتصاد البلد، وتوفير آلاف فرص العمل للشباب.

العتبة العباسية: الجزء الأكبر من الواردات يدفع للكلف التشغيلية

في الأثناء، قال مسؤول مركز الكفيل للثقافة والإعلام الدولي جسام السعيدي إن جميع المصانع والمزارع والشركات مستشفى الكفيل يذهب ريعها اما لخدمات مجانية للفقراء كعلاج او عمليات، او لإنشاء مشاريع خدمية مجانية.

وقال السعيدي لـ «موقع الأئمة الاثني عشر» إن "مؤسسات ومشاريع وخدمات العتبة العباسية المقدسة وفرت فرص العمل لألاف العاطلين والفقراء وخدمت مئات ملايين الزوار طوال ١٨ سنة وطورت الصناعة والزراعة والخدمات في العراق بمئات المشاريع المتوسطة والصغيرة واكثر من ١٥٠ مشروع عملاق، وكل ذلك بمبلغ وارداتها الذي لا يتجاوز في ١٨ سنة، مبلغ انتاج تصدير النفط العراقي لاقل من 6 أيام".

وأكمل: "إن الجزء الاكبر منها دفع الكلف التشغيلية للمشروع (رواتب العاملين، الكهرباء، الماء، المجاري، المواد الاولية، الصيانة، شراء الاجهزة وقطع الغيار، تغطية كلف الاندثار، كلف الصيانة).

وتابع السعيدي قائلاً: "ما يتبقى من ارباح يذهب للصرف على انشاء المشاريع المجانية كإنشاء مدن الزائرين والمضائف وبناء صحون التوسعة ومشاريع الماء المنقى والثلج المجانية وخدمات الفرش والتبريد والتنظيف وعلاج الفقراء واغاثة النازحين ومساعدة عوائل الشهداء ومشاريع محو الامية وتثقيف المجتمع والتأليف والتحقيق العلمي والمشاريع التعليمية والبحثية..".

ولفت مسؤول مركز الكفيل إلى أن "مستشفى الكفيل صرفت في ٥ سنين من عمرها أكثر من ٨ مليارات دينار على الفقراء لتغطية كل او جزء من مصاريف عمليات أكثر من ١٤ الف و٥٠٠ فقير ومحتاج ومجاهد في الحشد الشعبي"، مؤكداً أن المساعدات مستمرة حتى توقفت في كورونا وتحولت الاموال لبناء مسشتفيات مجانية".