حوار صريح حول ’بيان ‏السيد السيستاني’ والإنتخابات

تنويه: المعلومات والآراء الواردة في هذا المحتوى تمثل رأي مؤلفها ولا تعكس بالضرورة رأي أو سياسة «الأئمة الاثنا عشر» 

وجه سؤال الى مكتب المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف حول موقف المرجعية الدينية من المشاركة في الانتخابات.

اشترك في قناة «الأئمة الاثنا عشر» على تليجرام

 

وكانت الإجابة مفصلة في بيان علني قد نشر على الموقع الرسمي لمكتب المرجعية الدينية العليا على شبكة الانترنيت، ونحن هنا لا يحسن بنا أعادة وتكرار البيان نفسه، وإنما إلقاء بعض الضوء على العبارات والجمل المهمة التي تحمل رسائل واضحة وجلية فإن القراءة الواحدة للبيان لا تنفع عادة، فيرجى القراءة لأكثر من مرة وبتجرد، وقد وجدت أن اتخاذ "أسلوب المحاورة" أيسر الأساليب لإيصال المضامين المهمة في هذا البيان المفصلي؟

س1: هل تشجع المرجعية الدينية العليا على الانتخابات، ولماذا؟

ج1: نعم تشجع على المشاركة، لكن بشرط أن تكون المشاركة واعية ومسؤولة، لأن الانتخابات هي الطريق الأسلم للعبور بالبلد إلى مستقبل جيد كما يفترض.

س2ـ قرأت عبارة الإنسداد السياسي فما معناها؟

ج: ‏إن مصطلح الإنسداد السياسي يستخدم عادة للإشارة إلى بقاء حكم مجموعة معينة محاطة بجمهور ثابت وبالتالي لا يرجى أي تغيير من قبل هؤلاء وبلا شك فإن هذا الحال سيء جداً، ولذلك نجد المرجعية الدينية تحذر من خطورة الوقوع بالفوضى والانسداد السياسي، أي الحكم القائم على ذوق معين وشخوص محددة يهيمن على رقاب الناس، وإن أوضح مثال على ذلك الحكم الديكتاتوري وما يشبهه بالمبدأ.

س3: هل تؤمن المرجعية الدينية العليا بالانتخابات وتعتقد ان هنالك فائدة من المشاركة؟

ج3: البيان ‏فيه من الوضوح ما يكفي لتقول إن هذه ‏الانتخابات فرصة لإحداث التغيير الحقيقي في ‏إدارة الدولة لكن بشرطين: 

١-‏أخذ العبرة والدروس من التجارب الماضية.

٢- إن تكاتف الواعون وشاركوا في التصويت بصورة فاعلة ‏وأحسنوا الاختيار.

س4: ‏إذا لم نأخذ العبرة والدروس ولم نشارك مشاركة واعية ولم نحسن الاختيار.. ‏ماذا يحدث؟

ج4: نقع بما وقعنا به من قبل ونشاهد نفس ‏إخفاقات المجالس النيابية السابقة والحكومات المنبثقة عنها ولات حين مندم، والعبارة ‏الأخيرة من بيان المرجعية، وهذا يعني الحذر الشديد والانتباه الأكبر لمن ننتخب ونثق به ولا يكفي كون المرشح يحمل فكرة عامة يؤمن بها الجميع فإن مثل هذه الاطروحات قد بان فشلها ومن هنا يراد للناخب ‏أن يكون على قدر المسؤولية ‏إن ‏ ‏أراد أن يرى ثمار التغيير.

س5ـ أطرح عليك السؤال المكرر دائماً، هل تراجعت المرجعية عن مواقفها السابقة لتؤيد قائمة أو حركة أو شخصية جديدة؟

ج5: ليتنا نفهم أن موقف المرجعية يصنف ضمن المواقف المبدئية وليس ضمن المواقف السياسية حتى يتغير، فإنها تؤكد مرة أخرى عدم مساندتها لأي مرشح أو قائمة انتخابية على الإطلاق.

س6: ماذا افعل الان، هل انتخب نفس الوجوه، وما هي شروط انتخاب المرشح؟

ج6: وفق بيان المرجعية، لا بد من التدقيق في سيرة المرشح وان يكون ضمن المعايير الآتية:

1ـ الصالح النزيه.

2 ـ الحريص على سيادة العراق وامنه وازدهاره.

3 ـ المؤتمن على قيم البلد الاصلية ومصالحه العليا.

باختصار شديد المرشح يكون: صالح نزيه وحريص ومؤتمن.

س7: عرفنا شروط المرشح الذي يستحق الاختيار، وهنا نريد أن نعرف المرشح الذي لا يستحق الاختيار؟

ج7: تحذر المرجعية من اختيار أشخاص تتوفر فيهم صفات سلبية وأذكر بالنص الصفات التي ورد ذكرها في البيان:

1ـ حذار أن يمكنوا أشخاصاً غير أكفاء أو متورطين بالفساد.

2ـ  أطرافاً لا تؤمن بثوابت الشعب العراقي.

3ـ تعمل خارج إطار الدستور.

س8: ما ملخص الفكرة التي ينبغي أن نخرج بها من هذا البيان المهم؟

ج8: المشاركة الواعية والمسؤولة في الانتخابات.

س٩: هذا يعني أن الشعب أمام اختبار لا يحسد عليه.. لأن المشاركة الواعية المسؤولة تعني أن لا أنحاز لابن منطقتي ولا ابن عشيرتي ولا ابن جهتي وإنما أنحاز الى المهنية والموضوعية والموثوقية، وهل تعتقد أن ذلك ممكن؟

ج٩: نعم ممكن جداً، لو لم يكن هناك التماس للتغيير وإمكانية لتبديل الأوضاع الحالية لما تحدثت المرجعية ولما أصدرت البيان بهذا الوقت بالتحديد.