تحذير المرجعية: أخشى عليكم من ’تغيير الهوية’!

يعيش المجتمع العراقي اليوم الكثير من تغيير العادات والأعراف والأخلاق، وطرأت أخلاق جديدة لا يصحّ أن تُدعى في قاموس الحياة (أخلاق).

اشترك في قناة «الأئمة الاثنا عشر» على تليجرام

من كان منا يسمع أعياد رأس السنة الميلادية تجري في مدننا وقرانا وأريافنا؟! بل كادت تكون مقتصرة على بغداد وفي مناطق خاصة يرتادها أهلها، من المسيحيين ومن تمسك بأذيالهم.

فقد غيروا هويتنا ببركة النت ومواقع التواصل المنوعة والشاشة، فقد جاء عيد الحب، وعيد رأس السنة، وعيد الأب، وعيد الأم، وعيد الشجرة، وعيد العمال، وو.. وضيعوا أعيادنا.

ومن الطبيعي أن يتهمني البعض بالرجعية والتأخر والقوقعة والتزمت، لا وألف لا، فالإسلام هو دين الحرية والفرح والسرور والتواصل والأخلاق التي تحفظ هيبة الرجل والمرأة وتحفظ مكانتهما في كلّ دوائر الحياة.

ومن منا لم يسمع أو يقرأ قول آية الله العظمى السيد السيستاني دام ظله، ومنذ سنوات، وهو ينادي :(أخشى عليكم تغيير الهوية، فهم يحاولون طمس هوية الإسلام فيما بينكم، فاحذروهم).

ومن منا التفت لذلك، وعدّ هويته من الثوابت التي لا تتغير، فالحقّ حقّ، والباطل باطل.

فانتبهوا سادتي وتمسكوا بحبل الله جميعا.

كتبتها بعدما زرت قرية نائية في أطراف الصويرة لرحلة علمية، وسمعت فيها لساعات طوال أصوات الألعاب النارية بمناسبة ليلة رأس السنة، فقلت مازحاً: (إذن شخليتوا للغرب).