’ديلي ميل’ البريطانية: المراهقون الذين ينشأون في بيئة دينية يتفوقون في دراستهم

١٥ نيسان ٢٠٢١

وجدت دراسة واسعة النطاق أن المراهقين الذين ينشأون في عوائل متدينة يحصلون في الغالب على نتائج امتحانات أفضل من أولئك الذين ينشأون في عوائل بعيدة عن التدين.

اشترك في قناة «الأئمة الاثنا عشر» على تليجرام

الأطفال الذين يبلغون من العمر 14 عامًا والذين يقولون إن الإيمان مهم في حياتهم يميلون عادةً إلى النجاح في الثانوية العامة أكثر من الطلاب غير المؤمنين.

يبلغ الفرق أكثر من الثلث على معدل الشهادة الثانوية.

وتشير الدراسة التي تستند إلى استبيانات أجريت على أكثر من 8000 مراهق، إن هذا التفوق ينبع على ما يبدو من المعتقد الديني نفسه ولا علاقة له بالرصانة الأكاديمية للمدرسة الإيمانية.

كما أنه ليس مرتبطًا بالثقة بالنفس أو أخلاقيات العمل أو التواصل الاجتماعي أو الشعور بالسيطرة التي يتمتع بها الشباب في حياتهم - وهي صفات غالبًا ما ترتبط بالأطفال من أسر مستقرة ذات دخل جيد.

النتائج التي جمعها باحثون من جامعة لانكستر وكُشف النقاب عنها في مؤتمر الجمعية الاقتصادية الملكية، ستوفر مادة للتفكير بالنسبة للآباء الراغبين في إدخال أطفالهم إلى مدرسة دينية مرموقة.

وذكر التقرير: "إن أهمية الإيمان تفوق أهمية المؤسسة الدينية".

قال الباحثون إن هناك مؤشرات على أن التلاميذ ذوي الإيمان الروحي يواصلون أدائهم جيدًا في تحقيق الدرجات الكاملة ولديهم فرصة أكبر للانضمام إلى إحدى جامعات مجموعة راسل الانتقائية.

ومع ذلك، فإن النتائج - كما قالوا - تظهر أن المراهقين الذين يرتادون المدارس الدينية هم أكثر ميلاً للاحتفاظ بمعتقداتهم الدينية عندما يبلغون سن 25، وأن أداء المدارس الدينية أفضل من المدارس الثانوية الأخرى عبر مجموعة من التدابير غير الأكاديمية بما في ذلك قمع التنمر واحترام موافقة الأبوين.

تزيد هذه الأدلة من الغموض الذي يكتنف سبب كون الإيمان الديني يمنح المؤمنين كل هذه الأفضلية. تجد استطلاعات الرفاهية بشكل روتيني أن المؤمنين من جميع الديانات السماوية هم أكثر سعادة وثقة من الآخرين.

تم استخلاص النتائج من قاعدة البيانات الحكومية الوطنية للتلاميذ ومن استطلاع ”نيكست ستيب“ الذي يتتبع التلاميذ في 650 مدرسة منذ عام 2004. في الاستطلاع سُئل الطلاب: "ما مدى تأثير إيمانك على طريقة عيشك؟".

نظر الأكاديميون إلى الطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و 25 عامًا، وركزوا بشكل أساسي على الطلاب من جميع الديانات والطوائف.

قال الباحث أندرو ماكيندريك إن المراهقين الأكثر ايماناً يميلون إلى تحقيق المزيد من النجاحات ودرجات أفضل في فصول الثانوية العامة. هناك أيضًا بعض الأدلة على أن نتائج الاختبارات الأكاديمية في سن 18 واحتمال الالتحاق بالجامعة تتأثر أيضًا بشكل إيجابي”.

وأضاف وجدنا تأثيرات كبيرة في الحصول على الثانوية العامة - إذ يتفوق الطلاب المؤمنين على نظرائهم بنسبة الثلثين إلى الثلث. وتعتبر هذه نسبة كبيرة إذا ما أخذنا معدل النجاح في الاعتبار.