العتبة الحسينية تستحدث بناية جديدة لعلاج «مرضى السرطان» وتستخدم أجهزة تدخل إلى العراق لأول مرة

تفتتح العتبة الحسينية المقدسة اليوم الأربعاء، 27 نيسان، 2022 بناية مركز وارث للعلاج بالنظائر المشعة وتشغيل جهازي الـ " بت سكان PET Scan" و "بريك ثيرابي  Brachytherapy" لتقديم سلسلة متكاملة في علاج الأورام السرطانية.

اشترك في قناة «الأئمة الاثنا عشر» على تليجرام

وذكر مسؤول هيئة الصحة والتعليم الطبي في العتبة الحسينية الدكتور ستار الساعدي لـ "الأئمة الاثنا عشر" أن "العتبة الحسينية تبنت بتوجيه من ممثل المرجعية العليا والمتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي موضوع معالجة الأورام السرطانية قدر المستطاع للتكامل مع مؤسسات الدولة الأخرى".

وقال: "علاج مرض السرطان سلسلة تكاملية إذا انقطعت في مرحلة ما لم يستفد المريض الاستفادة المرجوة لاكتساب الشفاء"، مؤكداً أن "أغلب دول العالم أصبحت تعتبر مرض السرطان من الأمراض المزمنة بسبب توفر سلسلة العلاج الصحيحة".

وأضاف الساعدي: "نحن في العتبة الحسينية المقدسة وعن طريقة هيئة الصحة والتعليم الطبي نقوم بتوفير السلسلة المتكاملة لذلك حيث أن النظائر المشعة واليود المشع هو علاج رئيسي لكثير من الأورام والحالات المهمة بالإضافة إلى البت سكان هو التشخيص الرئيسي للورم لكل أنحاء الجسم و بريك ثيرابي هو علاج للمصادر المشعة".

وأكد أن هذه "الأجهزة تدخل إلى العراق لأول مرة عبر العتبة الحسينية المقدسة ومن خلال مركز وارث الدولي لمعالجة الأورام السرطانية".

وأشار الساعدي إلى أن "مؤسسة وارث وفرت البناية والجهاز والكادر المتدرب وأعادت الكفاءات المختصة من خارج العراق للعمل عليه في مؤسستنا بكربلاء المقدسة، وكذلك الاستعانة بالكوادر الأجنبية في العلاج وفي تدريب الكوادر العراقية".

وتسعى العتبة الحسينية المقدسة من خلال افتتاح هذا المستشفى الى توفير أفضل الخدمات الطبية للمرضى، وتوفير الجهد وعناء السفر على المرضى الذين يضطرون الى العلاج خارج العراق مما يجعلهم عرضة لعمليات النصب والاحتيال.

وينفق مرضى السرطان مبالغ مالية طائلة على العلاج داخل العراق وخارجه، إذ يعادل دخل إحدى مستشفيات دول المنطقة من مرضى السرطان العراقيين فقط ما يعادل بناء كلفة مستشفى وارث الدولية لعلاج الأورام، وفقاً لمختصين في المجال الطبي.

وبحسب المختصين، فإن حكومات الدول المتقدمة لا تستطيع تغطية نفقات علاج مرضى الأورام السرطانية، اذ تتحمل الحكومة جزء من نفقات العلاج، وجزء تتحمله شركات التأمين، وجزء يتحمله المريض.