العتبة الحسينية تستعد لإصدار ترجمات عربية لكتب "المهرطق" و "العلم الممسوخ" و "لا يقاوم"

قالت شعبة البحوث والدراسات التابعة لقسم الشؤون الدينية في العتبة الحسينية المقدسة إنها تستعد لإصدار ترجمات عربية لكتب "العلم الممسوخ: المزيد من أيقونات التطور" و "المهرطق: رحلة عالِم من الداروينية إلى التصميم"، و "لا يقاوم: صعود تكنولوجيا الإدمان وكيف يتم تقييدنا بها".

وكتاب العلم الممسوخ لمؤلفه " جوناثان ويلز" يتناول الحجج التطورية -مثل اجنة هيكل والعث الإنكليزي والحيتان الماشية والزائدة الدودية وغيرها- التي ادعو تأييدها نظرية التطور الداروينية، وفقاً لمسؤول البحوث والدراسات الشيخ مقداد الربيعي.

وقال لـ "موقع الأئمة الإثني عشر" : " من المؤمل ان يتم اصدار النسخة العربية لكتاب العلم الممسوخ في شهر يناير من هذا العام بأذنه تعالى".

أما بشأن كتاب "المهرطق"، قال الربيعي: "إن كتاب المهرطق يحكي كيف تحول عالم الكيمياء الحيوية الأوروبي الصاعد ماتي ليسولا من أحد مُرِيدي داروين إلى أحد المُنشقين عنه".

وأضاف لـ "موقع الأئمة الإثني عشر" أنه  "بدأ الأمر عندما قام طالب بإعارة العالم الفنلندي كتاباً ينتقد النظرية التطورية. فكان رد فعل ليسولا غاضباً، وشرع في الدفاع عن التطور، لكنه وجد أن جهوده أثارت أسئلة أكثر مما أجابت. وسرعان ما تحول إلى مشكك بداروين، رغم انه كان في طريقه ليصبح مهندسًا بيولوجيًا رائدًا."

وأوضح الشيخ الربيعي أن "المهرطق هي قصة مغامرات ليسولا في صنع المشاكل - والعديد من الأصدقاء والأعداء - في مختبرات الأبحاث والجامعات الرئيسية في جميع أنحاء أوروبا"، مشيراً إلى أن الكتاب "يتتبع مساره الاستقصائي، ويعتمد على خبرة ليسولا في البيولوجيا الجزيئية ليوضح كيف أن الأدلة تشير وبشكل اقوى من ذي قبل إلى عالم التكنولوجيا الحيوية الأصلي - وهو المصمم الذكي الذي مهارته وابداعه يقزمان حتى أفضل مهندسينا البيولوجيين، ويتركان التطور الأعمى في الوحل".

فيما حدد مسؤول البحوث والدراسات أن شهر أيلول/ سبتمبر من هذا العام سيكون موعد إصدار ترجمة هذا الكتاب.

اما كتاب "لا يقاوم: صعود تكنولوجيا الإدمان وكيف يتم تقييدنا بها" لمؤلفه عالم النفس والاجتماع "آدم آلتر" فيتحدث عن التكنولوجيا الرقيمة وتأثيرها "المخدر" عبر سرد العديد من القصص عن شخصيات معروفة مثل ستيف جوبز، مؤسس شركة آبل للتكنلوجيا الرقمية وكريس أندرسون، المحرر السابق لمجلة “وايرد” و مُؤسس منصات «بلوغر» و«تويتر» و«ميديم»، إيفان ويليامز والكثير غيرهم من عمالقة التكنلوجيا، حسبما أفاد به الربيعي.