ما قصة الشهيدة المغدورة زينب عصام ماجد؟

فليصمت من اعتاد على سياسة الكيل بمكيالين، فنحن لن نصمت أبداً وسيبقى صوتنا أقوى طالما نحن على الحق والعراقيون الشرفاء حتمًا لن يصمتوا أبدًا وتصدح حناجرهم بالحق دومًا.

اشترك في قناة «الأئمة الاثنا عشر» على تليجرام

الشهيدة المغدورة زينب عصام ماجد ذات الخمسة عشر ربيعًا من سكنة قرية آلبو علوان/ أبو غريب كانت تعمل في مزرعة أهلها وبيدها منجل لتجميع باقات "الخضرة" وإذا برصاصة الغدر تخترق جسدها لتفارق الحياة ، وحسب شهود عيان فإنّ مصدر النيران كان ميدان الرمي الأميركي الموجود على أطراف مطار بغداد الدولي وأن أهالي المنطقة قدموا شكاوى عدة لقيادات أمنية عليا في العراق بسبب حوادث إصابات أخرى وقعت قبل حادثة استشهاد زينب لكن دون أي رد أو استجابة ويقول سكان المنطقة إننا لا نستطيع الخروج إلى مزارعنا من الساعة السابعة صباحًا إلى العاشرة صباحًا كي لا نكون ضحايا الرصاص الأميركي الطائش.

نقول: إذا كان سبب مقتل الفتاة زينب نيران ميدان الرمي الأميركي فنحن أمام استهتارين متعمدين الأول وجود ميدان الرمي الأميركي على أطراف مطار بغداد الدولي والثاني عجز السلطات العراقية عن منع مثل هكذا ميدان وسط المدن يهدد حياة وأمن السكان الآمنين، وهذان الاستهتاران يستحقان وصف الطائش ، وإذا كان مصدر النيران جهة أخرى تعمدت قتل الفتاة في هذا التوقيت فيجب التحقيق الفوري في هذه القضية لمعرفة الجناة الحقيقيين .. وفي الحالتين يجب اتخاذ اجراءات حاسمة ورادعة.

من يسكت عن دماء زينب عليه أن يتوقع سكوت الآخرين حيال دمائه ودماء أهله... يجب أن يبقى صوتنا عاليًا لحفظ دماء أهلنا في كل العراق وكفى استهتارًا بدماء العراقيين وعلى مدى عشرات السنين... ومن له القدرة على وقف هذا الاستهتار الأميركي ؟

الرحمة والغفران للمظلومة الشهيدة زينب عصام ماجد وكل ذنبك أنك في بلد لم توفر سلطاتُه لكِ الأمان!

تحية تقدير واحترام وشكر من القلب نقدمها لكل من تفاعل مع هذه الصرخة نُصرةً للمظلومين.

*الدكتور مظفر قاسم حسين