من تساوت أيام محرمه وصفره فهو مغبون!

طالما ردّدنا وتيقنّا أن الإمام الحسين عليه السّلام سفينة النجاة، وذُبنا في الإمام الحسين وتأثرنا لمصابه وحضرنا مجالس عزائه ونحن نعد أنفسنا بالتغيير، نصحح ما تسترجعه ذاكرتنا من ذنوب وخطايا.

اشترك في قناة «الأئمة الاثنا عشر» على تليجرام

ومع تعاقب السنوات وعودة شهر العزاء ثم رحيله، هل جلسنا مع أنفسنا في مكان طاهر خاص بالحسين؟

مثلاً بعد انتهاء مجلس العزاء، أو عند أحد أركان الموكب، أو حتى على سطح دارنا ونحن نعلّق رايات العزاء، أو أمام الكنتور (دولاب تخزين الملابس) ونحن نرتب الثياب السوداء، أو في طريق المشاية، هل سألنا أنفسنا: يا نفس ما هو التغيير الذي أحدثته فيكِ كي أكون لائقاً بالإمام الحسين وبشهره؟ هل أعذر نفسي ويعذرني إن أنا لقيته في كل محرّم بذات الأخطاء وضياع الوقت والذنوب والإخفاقات؟!

يقول أمير المؤمنين علي (صلوات الله عليه): من تساوى يوماه فهو مغبون.

إذاً، ما بالنا بمن يتساوى عنده موسم العزاء محرم وصفر الفائت ومحرم وصفر القادم؟!