تحذير: أشخاص يطفئون حياتك اليومية.. ابتعد عنهم!

قابليات بعض البشر

حدثتني والدتي - حفظها الله تعالى - وأدام عليها ثوب الصحة، أنه في يوم من أيام السبعينيات كانت تمتلك قطعًا من قماش راقي (كيبور فيه زخارف وورود) والبيت صغير.

اشترك في قناة «الأئمة الاثنا عشر» على تليجرام

وسمعت أن بعض أرحامها ستبيت عندها، فخشيت أن تقول عنها إن فلانة غنية، وقالت عند حديثها معي (تأثير عقل قبل)، فجعلت القطع أمانة عند جارتها، فجاءت الضيفة، وباتت، وعند خروجها ذهبت الوالدة لجارتها، وأخذت أمانتها، ففوجئت بأن القطعة ذات الخمسة أمتار أصبحت متراً ونصفًا، واستحيت أن تخبرها وتلومها على فعلتها.

فذهبت لجارة أخرى لها صلة رحم بالسارقة، وأخبرتها وهي تبكي عن فعلة فلانة.

فقالت: ((أم محمد، أنت عفتي الناس كلها رحتِ لفلانة)).

ودارت الأيام، وقالت رأيت ابنة السارقة ترتدي بدلة من قماشي، فكتمت الأمر تأدبًا.

ودارت الأيام فسمعت أن فلانة طردت من بيت أهل زوجها، إذ كانت تسكن عندهم، وعندما سألت عن العلة، قالوا إن أهل زوجها كان عملهم دباغة جلد الحيوانات، وكانت الجلود تجفف في سطح الدار، وكانت فلانة طالما تسرق وتبيعها خلسة، وتبعث الأموال لبيت أهلها.

الغرض من هذه الحكاية أن لبعض البشر - نستجير بالله تعالى - قابليات من الخلق السيء المتدني يمارسونه مع أقرب الناس إليهم.

احذرهم، فهؤلاء من يطفئون نور بصيرتك وحياتك اليومية.

غفر الله للجميع وجعلنا من المتمسكين بحبل الله تعالى.