ملابسها تفصّل جسدها: لماذا يجب على الرجل أن يغلق عينه ويقنع بحلاله؟!

جو من الانحطاط الخلقي نعيشه في الجامعة، حيث المكياج واللباس شبه العاري لدى بعضهن، وإذا أتينا إلى الجنبة الفقهية نجد أن هناك مسائل لا تجيز المرور صوب الأماكن التي يخاف منها الحرام، وطبعاً جامعتنا لا تكاد تجد مكان يخلو من ضحكات وارتفاع أصوات الجنس الآخر.

اشترك في قناة «الأئمة الاثنا عشر» على تليجرام

فضلاً أنك لا تدري ما تفعل حين ما تطلب منك إحداهن مساعدتها، والحال أنك تجد الفتاة امامك بلباس مفصل لجسدها فكيف بنا وغض البصر؟!

الجواب من سماحة الشيخ حبيب الكاظمي:

لقد نوهنا في كل مجال طرح فيه مثل هذا السؤال أن بوابة الفكر والقلب هو النظر، فإنه كما يتفاعل الجسم تفاعلا غير اختياري مع الغازات المنومة والمخدرة مثلا عبر حليمات الشم في الانف، فإن القلب ايضا يتأثر من خلال شبكية العين بالصور المثيرة، فيصاب بالخدر والهيجان الشهوى الذي يخرج عن الاختيار في كثير من الأحيان.

فالذى يستنشق غاز التخدير سوف يتخدر حتى لو اجتمع على راسه جميع الواعظين قائلين: لا تتخدر!

ومن هنا فإننا نقول: إنه لا بد من عدم ملئ الذاكرة بالصور الحسية التي هي مادة للحرام وخاصة أن الانسان لديه خاصية المقارنة، فيقارن بين الصور الجميلة المحللة لديه كزوجته مثلا، وبين الصور المحرمة والتي هي أكثر جمالا.. ومن هنا يتحول الإنسان الى عبد كفور حينما لا يقنع بحلاله ويتأثر بالحرام الذي يجره الى البلاء الدنيوي والأخروي.

إن العين التي تلتهى بفضول النظر تحجب عن الملكوت فكيف بالعين التي تلتهى بحرام النظر؟ ومن الحلول الناجحة في هذا الإطار ان ينظر الانسان للمرأة التي لم تتقيد بحدود الشريعة في حشمتها وعفافها نظر من تعادى الشريعة ولو في هذا المجال.. وحينئذ نقول اليس من لوازم الحب الإلهي ان ننظر بعين الاحتقار لمن خالفت الحد الإلهي وعرضت فتنتها للأخرين، لتتحول الى فخ يصطاد به الشيطان اوليائه؟