كأس العالم 2022 في قطر وسفك دماء العراقيين!

قرأتُ على فيسبوك منشوراتٍ لبعض الأصدقاء وكأنَّ قطر صارت تمثّل الإسلام، وبعضهم فرح بدخول أكثر من 500 شخص الإسلام بعد سماعهم صوت الأذان.

تنويه: المعلومات والآراء الواردة في هذا المحتوى تمثل رأي مؤلفها ولا تعكس بالضرورة رأي أو سياسة «الأئمة الاثنا عشر» 

اشترك في قناة «الأئمة الاثنا عشر» على تليجرام

والمنتخب الانكليزي أوقف تدريباته احتراماً للأذان، ولكنَّ عملاءه أحرقوا القرآن في مساجد إيران قبل أيام.

في ستينيَّات القرن الماضي نشرت مجلّة (المصوّر) المصرية خبراً من نسج الخيال زعمت فيه أنَّ رائد الفضاء الأمريكي لمَّا صعد إلى القمر سمع صوتاً هزَّ مشاعره هزَّاً عظيماً, ولم يعرف كنهه.

فلمَّا زار القاهرة وسمع صوت الأذان تذكَّر ذلك الصوت الذي سمعه على القمر وعرف أنَّه سمع الأذان هناك, ولستُ أذكر إن كان أسلم أو لا.

وصدَّق الناس هذا الفلم.

المهم، قد تكون قطر واجهةً رياضيَّةً، وقد تكون قلعةً إعلاميَّة، وقد تكون ساحةً للسياحة والسفر، وميداناً للاستثمار. ولكن أن تمثّل الإسلام! تأبى ذلك الدِّماء البريئة التي سُفكت في العراق على يد قنوات الجزيرة! وتضييقهم على مواطنيهم من الشيعة هناك، وعلى شعائرهم.

وقصة دخول 500 الإسلام (وهم أكثر من سكَّان قطر) أمرٌ يدعو للتبسُّم، فلماذا دخلوا الإسلام؟ أمن أجل أنهم شاهدوا رقصات السامبا في كورنيش الدَّوحة مثلاً، أو لأنهم تجوَّلوا بين الحسناوات في سوق واقف؟ أو لأنَّهم رأوه متمثّلاً في سمو الأمير الحالي الذي انقلب على سموِّ الأمير الوالد الذي انقلب أيضاً بدوره على سموِّ الأمير والده؟

ذريَّةٌ بعضها من بعض وهي خيرُ من تمثّل الإسلام. لا يمثّل الإسلام إلاّ القرآن والعترة، وبمقدار ما يقترب الشخص منهما يكون ممثّلاً للإسلام بذاك المقدار لا أكثر، والدول الإسلامية – وخصوصاً دول الخليج – بعيدة عن إسلام العترة، فليس لها من تمثيله نصيب.