الحرب الناعمة: محاولات لنشر الابتذال والسفور في المدن المقدسة!

حُرمةُ المُدنِ المُقدّسةِ في مَرمى نيران الحرب الناعمة: إنَّ استهدافَ المُدنِ المُقدّسةِ ثقافيّاً وسُلوكيّاً وأخلاقيّاً، بالوجهة الفاسدة والضّالّة، ومن خلال محاولات نشر الرذيلة فيها، وضرب منظومتها الاجتماعيّة والأخلاقية، بإشاعة الابتذال والسفور والفحشاء، واستخدام النساء لأغراض دنيئة ومخالفة للشرع والعرف والقانون.

اشترك في قناة «الأئمة الاثنا عشر» على تليجرام

كُلّ ذلك يأتي في إطار الحرب الفكريّة والقيَميّة الراهنة، والتي حذّرت منها المرجعيّةُ الدّينيّةُ العُليا الشريفةُ مراراً وتكرارا.

وهنا ينبغي بالإنسان المؤمن الصادق أن يحافظَ على سُمعةِ الجهة التي ينتمي إليها خاصةً، وأنّها مُقدّسةٌ، كما هو الحال في كون الفرد ابناً لمدن مقّدسة مثل النجف الأشرف مدينة أمير المؤمنين، عليه السلام، وكربلاء المُقدّسة – مدينة الإمام الحُسَين، عليه السلام، وغيرها.

ويُفترَضُ بمَن يعيشُ في هذه المدن أن يكون أفضل الناس علماً وتقوىً وأخلاقاً – وكذا مَن يعمل في مَكان مُقدّس – لأنّنا ننتمي لأفضل دّين ومَذهب على الإطلاق.

 و قد نبّه الأئمةُ المعصومون (عليهم السلام) على ذلك الانتماء وأهميّته وحساسيّته كثيراً ومراراً.

 فروي عن الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) أنّه قال: (إنَّ الرجلَ كان يكون في القبيلة مِن شيعة علي - رضوان الله عليه - فكان أقضاهم للحقوق وأدّاهم للأمانة وأصدقهم للحديث ، إليه وصاياهم وودائعهم ، يُسأل عنه فيقال: مَن مثل فلان؟ فاتقوا الله وكونوا زيناً ولا تكونوا شيناً،

جروا إلينا كُلّ مودةٍ وادفعوا عنا كُلّ قبيحٍ): مِشكاة الأنوار ، الطبرسي ، ص 132.