اصطياد الرجال: نساء يتجملّن خارج المنزل ويهملّن أنفسهن داخله!

موقع الأئمة الاثني عشر
زيارات:1364
مشاركة
A+ A A-

انتقد الكثير من الأزواج سلوكيات زوجاتهم بسبب إهتمامهن بأنفسهن ومظهرهن خارج المنزل وعدم إيلائهن أي اهتمام بشكلهن داخل بيوتهن.

اشترك في قناتنا ليصلك كل جديد

هذا الأمر كان سببا رئيسيا لنشوب العديد من الخلافات والمشاحنات بين الأزواج الذين يطالبون زوجاتهم بعدم المبالغة في اهتمامهن بشكلهن وأناقتهن وقت خروجهن من المنزل وفي نفس الوقت لا يبدين أي اهتمام لأنفسهن داخل البيت.

عادة

وتبرر "سارة "موظفة سبب اهتمامها بشكلها والحرص على أن تظهر بكامل أناقتها خارج المنزل على أن هذا الأمر أصبح بالنسبة لها عادة خاصة وأن طبيعة عملها كموظفة استقبال في إحدى الشركات الخاصة يحتم عليها أن تظهر بشكل أنيق، وأضافت، أن زوجها عادة ما ينتقد هذا الأمر وتحديدا عندما يراقبها وهي تختار ملابسها واكسسواراتها في فترة الصباح قبل أن تخرج إلى عملها. ودائما يطالبها بان تهتم بشكلها ومظهرها داخل المنزل كما تحرص على الاهتمام به خارج المنزل.

وبحسب وجهة نظرها، تعلل سارة هذا الأمر بأن أي إنسان يعتبر بيته محطة للراحة وبداخل منزله يجب ألا يتكلف. ولهذا تجد بأن المنزل هو مكان لراحتها إلى جانب أنها لا تستطيع أن تبقى طول الوقت أنيقة في منزلها. والسبب أنها تقوم بأعمال المنزل والتي عادة ما تحتاج إلى جهد مثل وقوفها لساعات في المطبخ وما يترتب عليه من طبيخ وغسيل وغيرها من أمور العمل المنزلي والتي لا تتناسب معها الأناقة، كما أن المرء حين يكون في بيته عادة ما يرتدي ملابس معينة تختلف عن تلك التي يرتديها أثناء خروجه.

وفي نفس الوقت ذكرت "سارة" أنها لا تهمل شكلها العام داخل المنزل حيث تحرص على ارتداء ملابس نظيفة وجميلة خاصة بالمنزل بعد انتهائها من تنظيف وترتيب المنزل.

وينتقد "محمد نعيم" سلوك زوجته والكثير من الزوجات اللاتي لا يعتنين بمظهرهن داخل بيوتهن بحجة إنهن لا يجدن الوقت أو المجال للاهتمام بمظهرهن إلا أنهن يخصصن ساعات من وقتهن قد يزيد على الخمس ساعات أو أكثر من أجل اختيار ملابس أنيقة ويقفن أمام المرآة لساعات لوضع الماكياج ولبس الاكسسوارات وفي النهاية رش أجمل انواع العطور، وهذا الامر تسبب بحدوث العديد من المشاكل بينه وبين زوجته لدرجة وصلت الى حد الانفصال والطلاق، وقد تعهدت زوجته ان تهتم بشكلها وتولي زوجها وبيتها اهتماما أكبر ولهذا بادرت بسؤال زوجها عن الالوان التي يحبها ويفضلها سواء في الملابس او في الماكياج وحتى رائحة العطور التي يحبذها.

لماذا؟

عبد الحليم، يكاد يقسم بالله انه لم ير زوجته تعتني بمظهرها منذ تزوجها، بينما كانت قبل الزواج مثل الفراشة تسير وتتنقل بألوان ملابسها وهو ما جعله يختارها لتكون قرينته وشريكة حياته.

ويتساءل بحسرة: أن الرجل يحب أن يرى الجمال في بيته بحيث يكتفي بما لديه، وبالتالي لا ينظر الى الأخريات خارج منزله. وهو ما أكده لزوجته تارة بالتلميح وتارات بشكل مباشر. لكنها لم تستجب ومن ثم قرر عدم مفاتحتها في الموضوع والاكتفاء بالتفكير بالأمر بشكل صامت كي لا يحدث مشكلة مع زوجته.

نصيحة

وتؤيد ام مروان ما طرحناه عليها، وتقول: أنا سيدة تجاوزت سن الصبا، ولي (كناين) هن زوجات أبنائي. وكذلك دائما ما أوصيهن بالاهتمام بمظهرهن في البيت لأن الرجل ـ أي رجل ـ يحب أن يرى زوجته أجمل امرأة، وتضيف أم مروان أن هذا يجعله يهتم ببيته وأسرته وهي (شطارة) الزوجة أن تدع وقتا لزوجها بعد أن تنهي متطلبات الأسرة اليومية.

وتشير إلى أن بعض الزوجات ينسين أنهن نساء بعد الزواج، وينشغلن بأولادهن وبأعداد الطعام وكنس البيت وغسل الملابس وغيرها من احتياجات البيت، دون انتباه لقضية تتعلق بالزوج الذي يعود من الخارج ويحتاج الى الراحة تماما مثل احتياجه للطعام والشراب.

فقر

وتبرر أنيسة عدم اهتمامها بمظهرها في البيت بالوضع المادي الذي لا يتيح المجال للأنفاق على الماكياج والزينة، والأولوية للطعام والشراب ومتطلبات البيت وليس للتبرج والتجمّل.

لكن زوجها يعارضها في ذلك ويقول أنا لا اطلب منها أن تضع مكياجا من الماركات العالمية الباهظة الثمن بل أن تهتم بمظهرها بما تسمح به الأحوال والظروف، فلا تبقى طول اليوم بنفس الملابس التي تطهو فيها الطعام والتي تشتم منها رائحة الطبخ، بل ان تنظر الى وجهها في المرآة وتسأل نفسها، كيف يمكنني ان اكون جميلة هذا اليوم وكل يوم.

تبريرات

وترفض زينات اسماعيل تبريرات بعض الزوجات وتقول انا مثلهن اهتم ببيتي واطبخ واغسل ولدي حديقة اعتني بها ومع ذلك، اخصص وقتا لزوجي وأسعى لمعرفة ما يعجبه في المرأة لكي أحظى بإعجابه دائما.

وترى ان حجج بعض الزوجات واهية في هذا الشأن وتعلل ما يفعلنها بأنه كسل منهن وتعود على الحياة الزوجية الرتيبة التي تجعل الزوج ينظر الى ما هو خارج بيته.

وتؤكد زينات ان المرأة عامة تستطيع ان تكون دائما جميلة، وبقليل من مواد التجميل وبكثير من الذكاء، وتتساءل انظر اليهن كيف يظهرن حين يغادرن بيوتهن، اعتقد ان المسألة متعلقة بفهم طبيعة العلاقات الزوجية وسبل تحسينها وتطويرها والتمتع بها والحفاظ على كيان الاسرة عبر سلوكيات بسيطة ربما لا تحتاج الى كثير من الجهد، فقط تحتاج الى الفطنة والذكاء من قبل الزوجة.

تفسير اجتماعي

ويرى الدكتور سري ناصر استاذ علم الاجتماع في الجامعة الاردنية ان مشكلة المرأة العربية عامة انها تعتبر الزواج نهاية وليس بداية، وتظن وبحسب ما سمعته من امها ان المظهر مهم لاصطياد الرجل ومن ثم تصبح الامور عادية، وبالتالي تصبح هي زوجة تقليدية وتلوم الرجل ان هو نظر الى ما هو خارج منزله، وعلى الزوجة ان تتعامل مع زوجها بالكثير من الحنان والفهم لذوقه كي تزيد محبته لها وليس فقط وسيلة للخدمة للزوج وللأبناء.

*جمانة سليم

 

مواضيع مختارة