وخلال كلمته التي ألقاها في حفل افتتاح المؤتمر قال المرجع الفياض: "السيد الفقيد شاهد حي بما رأيناه من آثار علمية وروحية في نفوس طلبته والمستفيدين من نمير علمه وما فقدناه وأهل العلم وهم يطالبون كتاباته ويستمعون لمحاضرات درسه وتسمعون لحجه وآرائه في هم أحكام الفقه والعقيدية".
وأضاف في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه الشيخ علي الربيعي: "قد اشتهر عنه اهتمامه بالذائقة الفقهية وفهم الحديث بسليقة مستميقة استمدها من تضلعه في كتب السابقين والاهتمام باللغة العربية وآدابها واستوت له طريقة الفهم واشارات ولحن الخطاب فجعلت من استباط الاحكام الشرعية دقة عالية لا يقدر عليها الا من رزق فهم ذلك".
ولفت إلى أنه "كان يتناول المسألة الواحدة في الفقة ويجلي عنها الغموض بما يمتلكه من ادوات الصناعة".
وبين ان "العمل على تعريف الشخصيات في الحوزات العلمية له أوضح مصداق لرد الجميل وتلاميذه وبالتالي فهي دعوة للاستكتاب من الجوانب المختلفة في سيرة الفقيد قدس سره وان يكون عرفا حوزويا قائما في توثيق رجال الدين والعلم فيها".
وقال المرجع الديني الشيخ بشير النجفي في كلمته التي ألقاها على لسان نجله الشيخ علي النجفي: "إن المرجع الحكيم (قدس) ترك فراغا مهيبا في الحوزة العملية فكان فارسا في ميدان الدقة والعمق الفكري وغواصا فيما خلفه الاعلام من افكار نيرة في حوزة النجف الأشرف.
وأضاف: "كان الفقيد صاحب مشروع وحامل راية في إحياء ذكر ومواقف ومصاب أهل البيت (ع) وكان الاهتمام في القضية الحسينية جزءا مهما من حياته لذا نؤكد على ابراز هذا الجانب من تراثه والتأكيد على ان يكون منهجا للعلماء في الشرق والغرب".
ودعا المرجع النجفي إلى ان "يؤخذ بنظر الاعتبار سلوك المرجع الفقيد الشخصي في الابحاث التي ستكتب عنه ضمن الامور التي تراد بهذا المشروع الموفق – يقصد المؤتمر-".
وشدد على ضرورة "الاهتمام بنتائج سير فقيدنا على ان لا تستهدف العملاء والباحثين فحسب بل لابد ان يشمل مختلف طبقات المجتمع من العشائر والشباب والمرأة".
نجل المرجع الحكيموخلال كلمته في حفل الافتتاح، دعا نجل المرجع الحكيم السيد رياض الحكيم إلى ضرورة تضافر الجهود العلمية بين الحوزات العلمية والجامعات الأكاديمية.
وقال سماحته: "نشكر المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي وأمينها العام الحاج حسن رشيد العبايجي على إقامة هذا المؤتمر".
يتبع...