يشعرنّ بالغربة.. فتيات بلا زواج!

الشيخ حسن الصفار
زيارات:964
مشاركة
A+ A A-
برزت في السنوات الأخيرة ظاهرة تأخر الزواج لدى الفتيات في مجتمعنا، وهي ظاهرة تستحق الدراسة والبحث لمعرفة طبيعة المشكلة وأسبابها ووضع الحلول المناسبة.

اشترك في قناتنا ليصلك كل جديد

وفي الوقت الذي نقر فيه بوجود المشكلة وندعو للدراسة والحل ندعو فتيات مجتمعنا للتفكير في تجاوز المشكلة بالأساليب المناسبة حتى لا يؤدي التعاطي معها إلى خلق مشكلات جديدة.

إن أسلوب التعامل مع أي مشكلة قد يساعد صاحبها على تجاوزها أو التخفيف من آثارها، وقد يعطيها أكبر من حجمها ويخلق منها مشاكل جديدة.

ولذلك نحن ندعو فتياتنا إلى الانطلاق في الحياة بكل نشاط وحيوية عبر الاشتراك في البرامج الاجتماعية والثقافية أو الأعمال التجارية والاقتصادية، لأن التوقف عند حدود المشكلة يعطيها أكبر من حجمها.

بناتي الكريمات.. إن التأخر في الزواج لا يكشف عن نقص أو عيب في الفتاة، لكنها طبيعة الابتلاء في الحياة وما أفرزته العادات الاجتماعية والمتغيرات الاقتصادية.

البنت في سن الخامسة و العشرين - مثلاً- تتمكن بما حباها الله بها من قدرات أن تنطلق في الحياة وتستثمر كفاءاتها في مجالات الحياة المتعددة، فلا تظن بنفسها نقص أو عيب.

عليها أن تبادر للعمل بكل ثقة و تفاؤل وتتوكلي على الله وتسأله سبحانه العون و التوفيق، وستجد أن حياتها تغيرت بإذن الله.

إنها كائن مستقل الوجود بغض النظر عن مسألة الزواج، فالمرأة يمكن أن تحقق السعادة و النجاح حتى لو تأخرت في الزواج، وهناك الكثير من نساء مجتمعنا قمن بتأسيس المؤسسات الخيرية والبرامج الثقافية والاجتماعية فحققن ذواتهن في إطار التقرب إلى الله تعالى و العمل في سبيله وخدمة دينه فحولن المشكلة إلى حالة إيجابية وشعرن بالراحة و السعادة من خلال مساعدة الآخرين و إسعادهم.

مواضيع مختارة