جاء ذلك خلال كلمة له ألقاها بمناسبة المؤتمر العالمي الثالث لإحياء تراث علماء كربلاء الذي تناول تحليل وكشف فكر قيادة ثورة العشرين المتمثلة بآية الله الشيخ محمد تقي الشيرازي قدس سره.
ورأى سماحته في جانب من كلمته التي حضرها "موقع الأئمة الاثني عشر": أن "هناك عدة ضرورات تقتضي منا أن نولي هذا التراث أهمية خاصة".
وقال: "إن الدروس المستنبطة من التأريخ أوصلتنا إلى حقيقة مؤسفة وهو أن الكثير من الحوادث التأريخية المهمة ذات الصبغة العقائدية والإنسانية والوطنية قد زيفها وحرفها المبطلون وأصحاب الأهواء والمطامع الدنيوية".
وأضاف: "لابد من تثبيت وحفظ تلك الحوادث على وجهها الصحيح ومن هم قادتها الحقيقيون".
وشدد ممثل المرجعية العليا على أن "التوعية بدور المرجعيات الدينية سواء أكانت في وظائفها الأساسية من بيان الأحكام الشرعية وهدي الناس إلى صلاحهم أو كان في مجال حفظ هويتهم الدينية وانتمائهم الوطني وصون حرياتهم وممارسة حقوقهم وحفظ سيادة بلادهم واستقلالها وكل ذلك أصبح في عصرنا هذا من ضرورات الحياة التي تحدد مصير الأمة حاضراً ومستقبلاً".
ولفت سماحته إلى أن "لدى مرجعياتنا الدينية السابقة ومنها مرجعية سماحة آية الله الشيخ محمد تقي الشيرازي قدس سره والمرجعيات اللاحقة وآخرها مرجعية سماحة آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني دام ظله تقارباً في الرؤى والخطط الموضوعة لتحقيق الأهداف الجوهرية في حياة الأمة".