الجواب: سترُ العورةِ من شروط صحّةِ الصلاة، ولا فرق في ذلك بين المرأة والرجل إلا في حدود العورة الشرعية التي تختلفُ بين الرجل والمرأة، فالواجبُ على المرأة في الصلاة تغطيةُ جميع جسمها ما عدا الوجه والكفين وأطراف القدمين، ووجوبُ ذلك من العباداتِ التوقيفية التي يجبُ الالتزام بها حتى مع غيابِ الحِكمة، واختلافُ لباس المرأة عن الرجل في الصلاة كحالِ غيره من الأحكام الخاصّةِ بالنساء، كتركِ الصّلاةِ وقتَ العادةِ الشهريّة، أو مسألة الإخفات وعدم الجهر بالقراءة، أو غير ذلك من الأحكام الخاصّةِ بالنساء.
وقد قيلَ في حِكمة ذلك: إنّ الوقوفَ بين يدي الله يستوجبُ أفضلَ الهيئاتِ وأحسنَ الحالات حتى لو لم يكن هناك ناظرٌ من البشر، فالإنسانُ الذي يحترمُ نفسه تجدهُ يراعي سترَ عورتهِ حتى لو كان وحده، فما بالكَ إذا كان في حال الصّلاة والاتصال بالخالق؟ فاللهُ سبحانه أحق ّمن يُستحيا منه.
وسواء كان ذلك أو غيره يعبّرُ عن حِكمة حجابِ المرأة في الصّلاة أو لم يكن يعبّرُ عنها، فإنه لا يغيّرُ من كون الحجابِ وستر العورة من شروط صحّةِ الصّلاة.
المصدر: alrasd