كان مرجع الطائفة آية الله العظمى السيد محسن الطباطبائي الحكيم (قدس سره) يحرص على القيام بأعماله بنفسه إلى أقصى حد ممكن وحتى في التفاصيل الصغيرة.
فكان يقوم بالبحث، والتدريس، والمراجعة، والكتابة، والتصحيح لكتاباته، دون أن يكلف أحداً من طلابه، أو ذويه حتى في أيام شيخوخته ومرجعيته.
كما كان ـ أيضا ـ يحاول أن يعتمد على نفسه في قضاء حاجاته الخاصة، ويتجنب إلى أقصى حد تكليف الآخرين، أو الطلب منهم في قضاء هذه الحاجات، وحتى في زمن الشيخوخة، لم يتخل عن هذا الاتجاه النفسي، حيث كان يعد بنفسه كأس الليمون الحامض، الذي وصفه الأطباء له، كشراب مفيد.
كما أنه كان يبادر بنفسه لشرب الماء دون أن يطلب من أحد تحضير الماء، وهو شيخ تجاوز السبعين.
وكان يعد بنفسه فراشه، وأدوات الكتابة، وأقلام القصب، أو ملء القلم بالحبر، او غير ذلك من الأمور البسيطة والدقيقة، دون أن يكلف أحدا بذلك، حتى خدمه، أو أولاده.