ميديا
إدمان القتل ’من أجل صندوق’!

تنويه: المعلومات والآراء الواردة في هذا المحتوى تمثل رأي مؤلفها ولا تعكس بالضرورة رأي أو سياسة «الأئمة الاثنا عشر»

محمد نزال:

أن تدمن في لعبة، على القتل لكي تبقى حيّاً... فهذه أكثر مِن مجرّد لعبة «تسالي» لسببٍ ما، أو لأسباب كثيرة، نفسيّة واجتماعيّة وتقنيّة، وخصوصيّات أخرى، راجت تلك اللعبة أخيراً في بلادنا والعالم بتنا أمام «حالة» ظاهرة جذب لا تقتصر على المراهقين والشباب، فبعد موجة «السوشيل ميديا» وتحوّل أنماط التواصل، تأتي موجة جديدة، تواصليّة أيضاً، إنّما هذه المرّة بنزعة عنف صريح لا مكان للمواربة هنا.

[اشترك]

الجديد أنّ القتل، مع «طرطشة» الدماء، بات يُمارس يوميّاً في ساحات الهواتف الذكيّة، بعدما كان إلى حدّ ما حبيس الكومبيوترات «الثقيلة» وآلات اللعب المتطوّرة، داخل هذه اللعبة يوجد صندوق خشبي، هذا في المرئي، أمّا في ما وراء ذلك... فصناديق مِن نوع آخر، دخلت مفردات اللعبة «الافتراضيّة» على قاموس المفردات اليومية للاعبين المدمنين عليها على أرض «ميرامار» التقوا أربعة أشخاص، مِن بلاد مختلفة، لم يسبق أن التقوا أنزلتهم طائرة عابرة، فوق تلك الصحراء الموحشة، والآن هم فرقة واحدة لديهم مهمّة واحدة: قتل الآخرين القتل ولا شيء آخر.

الجرح لا يكفي هنا، إمّا أن تَقتُل، فتفوز، وإمّا أن تكون أنت القتيل عدد الغرباء فوق «ميرامار» يبلغ مئة.

كلّهم يُريدون أن يَقتُلوا، النجاة تعني أن تَقتُل، كلّهم أنزلتهم تلك الطائرة... وابتعدت وجد لبناني نفسه، صدفة، مع ثلاثة عرب آخرين. علي مِن العراق وعصام مِن ليبيا و«الكينغ» مِن سوريا، يُمكنهم أن يتواصلوا، بالصوت فقط، ومَن أراد يُمكنه أن يكتفي بالإشارة، بدأوا البحث عن أسلحة، وهذه مكانها غالباً داخل الأبنية المقفرة، مبثوثة عشوائيّاً، هذه لحظة اسمها «اللهم نفسي».

 

هم يبحثون والفرق الأخرى تبحث أيضاً، هبط الجميع بداية عراة إلا مِن قبضاتهم وجدوا الأسلحة أخيراً، وانطلق «الزومبي» داخلهم كلّهم مشاريع جثث على طريقة «الموتى الأحياء»، واجه أفراد الفرقة المذكورة، التّي تكوّنت عربيّاً بالصدفة، فرقة أخرى. نجحوا في تصفيتها، في هذه الأثناء كانت تأتيهم إشارات بأنّ القتل جارٍ بين الفرق الأخرى.

عدد الأحياء فوق «ميرامار» يتضاءل أصبحوا خمسين، انطلقت عاصفة سماويّة زرقاء حاصرت الأرض كلّها، مشحونة بموجات كهربائيّة قاتلة بدأت تضيق دائريّاً، هذه ليست حليفة لأحد ستمتصّ دم كلّ مَن داهمه الوقت ولم يبتعد عنها... نحو الوسط تظلّ تضيق، جولة تلو أخرى، إلى أن يُصبح حملة السلاح، أو مَن بقي مِنهم، وجهاً لوجه تُصبح مسافة المواجهة بالأمتار.

كان أعضاء الفرقة إيّاها، قبل أن تضيق تلك الموجة، قد وجدوا أنّ المسافة التي تبعدهم عن الوسط بعيدة بحثوا عن سيّارة توفّر عليهم عناء الركض وتُكسبهم الوقت، لم يجدوها لا بديل عن الركض في الطريق صادفوا فرقة أخرى تركض، كحالهم، فأبادوها. أكملوا جريهم راح العراقي يُدندن موّالاً مِن تراث بلاده.

كلمات مشحونة بمفردات الحرب والقتال السوري يثني عليه ويطلب مِنه أن يجود أكثر الليبي، الذي لا يتوقّف عن الضحك، يقول لِمَن معه: «أشعر أنّنا سنُحرّر فلسطين»، اللبناني يستمع مؤيّداً: «عليهم يا عرب» ... ثم يضحك الجميع، فجأة، يسقط السوري برصاص قنّاص بعيد، ربّما فعلها بعدما رصده بواسطة «سكوب 8».

خرج مِن القتيل دخان أخضر، ثم استحال صندوقاً خشبيّاً، فهرول الرفاق إلى مكانه أخذوا مِن الصندوق، الذي صاره، كلّ ما كان جمعه مِن أسلحة ومشروبات طاقّة وأشياء أخرى ورثوه، فيما هو يُشاهد بروحه، ما يحصل مِن بعيد، ربّما ودّ بعض فريقه له الموت، قبل ذلك، لسلبه حمولته، البشر هم البشر أينما كانوا. هنا «البقاء للأخبث» فجأة، يُسمَع صوت الطائرة، تمرّ فوق مَن بقي حيّاً، إنّما هذه المرّة لرمي «دروب» يحوي أسلحة نوعيّة وعدّة واقية متطوّرة، ولكم دارت أشرس المعارك قرب هذا الصندوق الكبير مِن أجل ما فيه يُخاطر كثيرون بحياتهم، هنا ترتجف الأصابع. يبلغ التوتر مداه.

مَن ظفر، في طريقه سابقاً، بحقنة «أدرينالين» سيحقن بها نفسه الآن أخيراً، سيفوز مَن ظلّ حيّاً والآن ماذا؟ إلى جولة أخرى مِن «تحقيق الذات» كلّ هذا يدور في لعبة إلكترونيّة، شركة في كوريا الجنوبيّة صنعتها، بداية، لأجهزة الكومبيوتر، المصمّم إيرلندي. الخبراء مِن جنسيّات مختلفة، اللعب ليس مجانيّاً لاحقاً، شركة صينيّة تكفّلت بنقلها إلى الهواتف الذكيّة هذه مجانيّة... وهنا كان الانفجار العالمي حاملو الهواتف أكثر بكثير مِن مالكي الكومبيوتر، هذا بعض مِمّا في لعبة "PUBG".) ) يُمكن أن تُلعب كفرقة مِن أربعة أشخاص، أو مِن شخصين، أو أن ينزل اللاعب وحده كـ «ذئب منفرد»، هي «الترند» العالمي حاليّاً في عالم الألعاب.

هنا لا تلعب ضدّ كومبيوتر، كما في أكثر الألعاب قديماً، بل ضدّ بشر حقيقيين، إرادات شتّى تُريد البقاء ليست لعبة «باتل رويال» أو «باتل غراوند» الأولى مِن نوعها، لكنّ ربّما بسبب إتاحتها للهواتف بالمجّان، نجحت بالوصول إلى أشخاص لم ينخرطوا سابقاً في ألعاب مشابهة باتت هي «الزون» التي يدخلها الملايين يوميّاً، هناك مَن يُرجّح أنّها ستفوق في رواجها، أو ربّما فاقت، لعبة «كول أوف ديوتي» وكذلك «كاونتر سترايك»، بعض لاعبيها، أو مَن أدمنوا لعبها، تضيق عندهم أحياناً مساحة التمييز بين الافتراضي والواقعي.

ليس مستغرباً إن شاهد أحدهم مبنى مرتفعاً، في يوميّاته الواقعيّة، أن يشعر برغبة أن يصعده للقنص مِنه راجت أخيراً صورة لسيّارة «رينو» حمراء، في بيروت، يضع صاحبها لاصقاً باسم اللعبة على الزجاج الخلفي تلك السيّارة، بلونها، هي إحدى «أيقونات» اللعبة. في بيروت، أيضاً تجد محلّ ألعاب كومبيوتر اسمه «بوشنكي»، وهو اسم إحدى البقع الأكثر حماوة في الخريطة الأساسيّة داخل اللعبة تلك المحلّات وبأسماء بقع أخرى واردة في اللعبة، باتت تنتشر في مختلف المناطق هناك محلّ في الضاحية اسمه «حقنة». وفعلاً، كلّما احتاج «مدمن» إلى جرعة تسلية، هرول إلى المحلّ لأخذ «الحقنة».

وصلت اللعبة إلى القرى البعيدة هي حديث الشبّان اليوم ومصدر «قفشاتهم» اليوميّة، مفرداتها دخلت قاموس لسانهم اليومي. جمع الأسلحة يعني «تلويت» تجد شاباً، في الجامعة أو العمل أو مقهى، يمازح آخر: «هل لوّتت أم بعد؟»، هكذا تولد مصطلحات جديدة. هذه تفاصيل تهمّ مختصّي الـ«فيلولوجيا» الحديثة والألسنيّات. باتت مقولة «أكو عرب بالطيّارة» عالميّة لكثرة ما ردّدها اللاعبون العراقيّون قبل الهبوط روّاد اللعبة مِن كلّ العالم، لسببٍ ما يشهد العراق اليوم إقبالاً رهيباً عليها، هم أصحاب المقولة الشهيرة في تلك الطائرة قبل الهبوط: «أكو عرب بالطيّارة»، كثر الذين يغنون للعبة في الملاهي الليليّة والأعراس غنّى لها أخيراً الفنّان اللبناني ملحم زين في أحد مواويله.

تلك اللعبة مقتبسة، ولو بإسقاط مختلف، مِن رواية «المعركة الملكيّة» للياباني كوشون تاكامي لاحقاً اقتبست في فيلم، بداية الألفيّة، مع بعض التصرّف في اللعبة لمحات أيضاً مِن فيلم «ألعاب الجوع» تلك اللعبة، ومثيلاتها، هي التظهير الحديث لمقولة توماس هوبس: «الإنسان ذئب لأخيه الإنسان»، ربّما آخر ما يودّه المستغرقون في اللعبة أن يسمعوا «مواعظ» عن خطورة هذه الألعاب.

الهرب مِن الواقع؟ هذا غالباً ما يُقال لهم، كأنّ الواقع في غاية الروعة، في بلادنا خاصة، حتى لا يُهرَب مِنه! بالتأكيد، هذا لا ينطبق بالضرورة على سائر اللاعبين اللعبة تُشبه حياتنا، إلى حدّ بعيد، بعيداً عن العظات التربويّة التقليديّة. خلاصة اللعبة: لا نجاة إلا بإسقاط الآخرين، أليس هذا ما يدور في العالم... الواقعي جدّاً؟ أصبح الحديث، وبشهادة السنوات الأخيرة، عن فصل بين «واقعي» و«افتراضي» في غاية الصعوبة.

العالم يتغيّر بسرعة، أسرع مِن السنة الماضية، وقد بات مألوفاً أن يكون الموت عاديّاً... «مِن أجل صندوق». قطعاً، لم يلعب جون سيلفر " "PUBG" في رواية «جزيرة الكنز». لكنّه ترك تعزية لِمَن خرج خائباً: «لستم الوحيدين الذين وجدوا صندوقاً فارغاً، يجب أن تعلموا هذا الأمر جيّداً، يجب أن تعلموه».

2021/12/25

طريق اللاعودة: أرقام ’مرعبة’ عن مشاهدات الأطفال والمراهقين لـ ’المقاطع الإباحية’!

الإباحية من السرية إلى العلنية

د. جاسم المطوع:

في السابق كان من يرغب برؤية مقطع إباحي أو لقطة إباحية يخجل ويختفي عن الأنظار حتى لا يشاهده أحد وهو يرتكب خطأ اجتماعي ومنكر ديني، واليوم صارت الإباحية علنية يتفاخر الشباب برؤية مقاطعها وينشرونها في كروبات الواتساب وشبكات التواصل الاجتماعي، هذا التغيير السريع في الأخلاق والقيم خطير على المستوى التربوي والأخلاقي، فقد زادت نسبة متابعة الإباحية بسبب انتشار شبكات التواصل وضعف رقابة الوالدين، حتى صارت حالات الإدمان على الإباحية كثيرة جدا.

[اشترك]

فالإباحية تعني متابعة كل ما له علاقة بالجنس، وصارت اليوم هي الوسيلة الوحيدة لتعليم الثقافة الجنسية في عالمنا العربي وذلك لعدم وجود خطة واضحة لنشر الثقافة الجنسية الصحيحة، فالأرقام تفيد أن الإباحية في توسع وانتشار سريع جدا على المستوى العالمي، وهناك دراسة خليجية عن الإباحية وضحت أن 70% من الشباب الجامعي الخليجي يتعرضون للمضامين الإباحية الإلكترونية، وأن أكثر المواقع التي يتعرض فيها الشباب هي شبكات التواصل الاجتماعي بنسبة 51,4%، ثم موقع اليوتيوب بنسبة 31,2%، وأن أكثر تطبيقات التواصل الاجتماعي الذي يتعرض فيه الشباب للمضامين الإباحية هي الإنستغرام بنسبة: 46,4%، يليها تويتر بنسبة «44%»

أما على مستوى العالم فإن في كل ثانية يتم تصفح 30000 موقع للإباحية من قبل الأطفال والمراهقين، ركزوا معي في العبارة من قبل "الأطفال والمراهقين"، وفي كل نصف ساعة يتم تصوير فيلم إباحي في أمريكا، وأن 30% من محتوي الإنترنت يحتوي على محتوى إباحي، وكأن الإباحية تسير باتجاه أنها تحكم عقول الشباب والأطفال والناس، وربما في المستقبل يصبح للجنس إله مثلما كان عند اليونانيين في القديم إله للجنس اسمه "إيروس"، فقنوات الإباحية مدروسة بعناية فائقة لغسيل عقول الصغار والكبار والرجال والنساء، فهي متغلغلة في البلايستيشن وألعاب الفيديو وفي النتفلكس ومن خلال استعراض المشاهير لأجسادهم على السناب شات والتيك توك للكسب السريع، وكذلك في الإيحاءات الجنسية في الإعلانات مثل إعلانات العطور ومزيلات العرق والسيارات وغيرها.

وحتى لا نحمل شبكات التواصل الاجتماعي المسؤولية الكبيرة في سبب ازدياد الإباحية فإن هناك أسباب أخرى في زيادة التعلق بالإباحية مثل تقصير الوالدين بتربية أبنائهم وعدم غرس أخلاقيات الرقابة الذاتية وقوة الإيمان ومخافة الله تعالى في نفوسهم، فالخلل التربوي والديني في الأسرة له دور كبير في تغلغل الإباحية بنفوس وعقول أبنائنا، والسبب الآخر هو عدم دراية الأهل بما يلعبه أبناؤهم في الأجهزة الذكية وما يتابعونه على المنصات المختلفة، ومن الأسباب كذلك ضعف التربية الجنسية ورغبة الإنسان بحب الاستكشاف والفضول أو بسبب الصحبة السيئة التي تزين له الإباحية أو بسبب التفكك الأسري، فيكون اللجوء للإباحية هو الحل البديل عن احتضان الأسرة، كل هذه الأسباب تؤدي لإدمان أبنائنا على الإباحية بشتى صورها.

والإباحية لم تعصف بالصغار فقط بل حتى الكبار، فكم من قضية عرضت علي من إدمان كبار السن على الإباحية، وحتى المتزوجين رجالا ونساء يبدؤون بمشاهدة الإباحية من باب التسلية أو حب الاستطلاع أو إشباع الرغبة ولكنها تنتهي بالإدمان الذي يعطل الإنسان عن التفكير والإنتاج والعمل، وختاما فإن هناك حلولا كثيرة لحماية أنفسنا وأبنائنا من الإباحية منها وهو أهم حل الوعي بالمشكلة وعدم تجاهلها أو تهميشها، ثم الحوار مع من يشاهد الإباحية حتى نعرف السبب ثم نعالج المشكلة، ووضع ضوابط وموانع على الأجهزة التي تبث البرامج الإباحية، ولا نغفل تقوية الجانب الايماني وقوة الارتباط بالله تعالى، وأخيرا تشجيع من يقع بمعصية الإباحية بالتوبة والاستغفار فالله يقبل توبة التائب إذا كان مخلصا وعزم على عدم تكرارها.

2021/12/21

وشوم ونفخ شفايف: قدوات ’غير مشرّفة’ على مواقع التواصل الاجتماعي!

البذاءة في مواقع التواصل الاجتماعي وخطورة إهمالها

د. سلامة الصالحي:

التطور الذي تشهده البشرية في رفاهية الاتصالات لم يسبق له مثيل في التاريخ. اذ تحول العالم على سعته الى قرية كونية صغيرة يعرف فيها الناس أخبار بعضهم ويسهل عليهم التواصل بين القارات ومجانا أو بأسعار أقرب إلى المجانية.

[اشترك]

وهذه نعمة يقدر ثمنها أجيالنا الذي كان الاتصال عبر الهاتف الأرضي دوليا يكلف مبالغ باهظة ويكلف أيضا وقتا طويلا عبر الرسائل المكتوبة والبريد الجوي أو الأرضي رغم رومانسية المشهد وظلاله الحالمة. حولت ثورة الاتصالات حياتنا إلى أسهل وأقل قلقا عبر الأجهزة الذكية، التي تجعلنا نطمئن على بعضنا من خلالها، وأصبحت لها خصوصياتها وعالمها وتفاصيلها المؤذية أحيانا.

فكل نعمة تسير معها نقمة مضمرة تشي بالخطر، اذا لم يكن الإنسان متيقظا لها. فمن خلال الحسابات الوهمية وتطبيقات جديدة وحتى حسابات غير وهمية، برزت في الفترة الأخيرة تطبيقات التيك توك والتي تستهدف عرض آخر ما يحدث في العالم من حوادث غريبة واستثنائية من تغيرات الطقس إلى تطرفات المناخ وإلى الحوادث الأرضية أو البشرية التي تحدث في عالمنا اليومي. نجد هذه التطبيقات قد استغلت في العراق والبلاد العربية بطرق تكون أحيانا شائنة وبذيئة ومخدشة للحياء، ولا أدري من يقف خلف هذه الحالات الشاذة التي بدأت تغزو مجتمعنا وتنبئ بخطر كبير يجتاح منظومة التقاليد الطبيعية والكرامة الانسانية.

فظهور نساء أو رجال بأوضاع تشعرك أنهم قد تعاطوا مسكرا أو مخدرات أو شيئا مما يذهب العقل والتركيز، وتبدأ نماذج من نساء تحاول أن تكون قدوة غير مشرفة لاي إمراة بالعالم فما بالك في العراق الذي يرزح تحت كومة تقاليد والتزامات حرصت عليها الناس أن تكون هي التي تجعل من الأسرة والمجتمع أكثر تماسكا واحتراما، فتظهر بعض النساء تحديدا وقد امتلأت الوجوه بمكياج غير مستساغ وأشكال تم التلاعب بها للتقبيح في نظر الكثيرين، وليس التجميل. ولا أدرى أي ثقافة يتبعون بعد انتشار موضات الوشوم والنفخ والنحت، التي تفشت واسقطت الكثيرات تحت طائلة إغراء غير مستحب ومرفوض ذوقيا ونفسيا. وجموع وهم يصفقون لهذه وتلك وهي تستخدم اشارات وايحاءات وكلمات لا تستطيع اي ممثلة اباحية أن تخرج بهذا الصلف، لتدخل بيوت الناس وغرف النوم بثياب مستفزة وكلمات لا نستطيع الا أن نرتاب ويتسلل إلينا الخوف من هيمنة بنات الملاهي والليل على تصدير ثقافة القبول لهن في المجتمع، أو جعلهن الشخصيات التي تأخذ ترندات المواقع والمشاهدات.

لست ضد حقوق الإنسان أو حرية الإنسان لكن أن تكون حرا يجب ألا تخدش حرية الآخرين وإنسانيتهم، ولا أعرف ما هو السبب الذي يجعل الحكومة والجهات الرقابية على الإعلام ومواقع الإنترنت تصمت أمام موجة الانحطاط والسقوط، التي تظهر بكامل لا مبالاتها، وكأنها تتحداك ألا تفتح هذا الموقع أو غيره، اضافة إلى انشغال الملايين من العراقيين والعرب بمتابعة حمل تلك أو طلاق تلك، أو زواجها إلى حد وصلت تفاهة ورخص البعض إلى التلاسن على شبكات التواصل وتبادل الاتهامات وكشف المستور.

ثم تقلب صفحة أخرى لتجد أن ملايين الشباب والشابات منشغلون بمراجعة هذه الإعلامية أو من تدعي الفن والإعلام والثقافة منهن براء وبعيد، لتشغل متابعيها التافهين أيضا والمشجعين لها عن ذهابها لتسريح شعرها أو حملها، الذي حدث قبل الزواج. المشكلة في العراق كبيرة جدا وتدل على انفلات أخلاقي قد يجر الى انفلاتات اخرى ليس أقلها الجريمة وتحريض المتطرفين والقتلة او ترويج هذه النماذج، بعد تدني الوعي وشيوع موجات غريبة من الفكر المتطرف بكل أشكاله ان تكون هذه النماذج هدفا سهلا للقتل ايضا. بعد أن كانت الكثيرات منهن هدفا سهلا لتجارة الجنس والبشر والجسد. والاعلام الرخيص والفضائيات المشتغلة بالمال المسروق من لقمة العراقيين الفقراء. نحن لا ندعي أننا ضد الحريات، بل ضد البذاءة وجر الجيل الجديد، بعيدا نحو عالم خاو وتافه وقد يصبح في يوم ما أن ما تقوم به هذه النماذج ثقافة لدى الكثيرين، وتتم استباحة أشياء كثيرة لا نريد لها أن تتفشى في مجتمعنا، بحجة التغيير والديمقراطية والحريات والخصوصية.

يجب أن تكون هناك متابعة حقيقة من قبل دوائر الأمن المجتمعي في الحد من هذا الظهور، الذي يسيء بالدرجة الأولى لنا كمجتمع متحضر وملتزم ويسيء أيضا لمكانة المرأة، التي تجعل من الآخر الرافض لهذا الوضع متطرفا وعنيفا في الحفاظ على بناته، سواء كان أخا أو أبا، وهو يشاهد هذه الشناعات، التي تظهر بها بعض بنات الليل وهي تتكلم بلسان عراقي مبين ذلك يدخل الرعب في النفوس، ويثير المخاوف لدى أي أسرة تريد الحفاظ على بناتها أو أولادها من طيش وانحلال تظهر به المدعية بكامل صلافتها وقبحها، ولحظتها سنقع في المحظور وسيصبح الممنوع مرغوبا، بينما ممكن حجز هذه المواقع ومراقبتها قبل خروجها للعلن، مثلما يحدث في كل دول الجوار، من دون أن نجعل من هذه النماذج الشاذة في يوم ما ضحية لمجتمع قد يتنمر عليها او يستدرجها لتسقط اكثر واكثر، او تكون ضحية لمتطرف وقاتل مأجور، نحن نؤمن بالمجتمعات الحرة، ولكن الحرة في الحفاظ على قيمتها ومعناها الانساني وانشغالها بالمعرفة والابتكار، وبناء المجتمع بناء أخلاقيا صحيا لا يخرج من عباءته الانسانية، ويصبح تحت نير غرائزه الحيوانية التي صار ظهورها للعلن موضة لا نرغب ولا نتقبل استمرارها والسكوت عنها.

الصباح

2021/12/21

موظفون مولعون بـ ’الهواتف الذكية’.. لا يكترثون لمن حولهم!

بلايا استخدام الأجهزة اللوحية في العمل

كتبت دلال العكيلي:

باتت ظاهرة استخدام الهواتف الذكية في العمل عادة يمارسها الموظف في أثناء عمله، وامتدت هذه الظاهرة لتشمل حتى أصحاب الأعمال الحرة من أصحاب المحال التجارية وكذلك العدوى اصابت الباعة المتجولين الذي يعتمد عملهم بالدرجة الأولى على الترويج لسلعهم.

[اشترك]

من المؤكد أن الهواتف الذكية لها أهمية كبيرة في حياتنا اليومية ولا يمكن الاستغناء عنها ولكن في الوقت ذاته من الخطأ أن نتعلق بهواتفنا ونجعلها تؤثر على أدائنا في العمل، المشهد في المؤسسات الحكومية وعند البعض من الموظفين مؤلم جدا فتراه يتصفح بجهازه اللوحي ولا يكترث لمن حوله والأكثر من هذا ينشر هذه الحالة بين زملائه فيزداد الطين بلة.

وبحسب القانون يجيب عدم استخدام الهواتف أثناء العمل أو تركها في مكان مخصص لها ولكن لا يطبق ذلك فالكل لا يكترث للقوانين ولا يطبقها، نرى أن أهم مفصل من مفاصل اقامة الدولة ألا وهي المؤسسة التعليمية فترى كلا من المعلم والمدير ومعاونيه مشغولون بهواتفهم في حين أن وقت العمل يجب أن يكون مقدس ومحترم لديهم وهذا من المؤكد لا ينطبق على الكل بل هناك أمثلة للإدارات الملتزمة.

نحن لسنا ضد التطور، وما تفرزه التقنيات الحديثة، إلا أن توظيفها بالشكل الصحيح هو الأهم، نجد دول العالم المتطورة المصنعة للتقنيات الحديثة تحترم قواعد استخدام الموبايلات في أماكن العمل، بل إن التطور الذي تشهده هذه التقنيات لم يأتي إلا من خلال العمل والجدية، أما حالة اللامسوؤلية التي نحن فيها ستبقينا مستهلكين لا منتجين.

استخدام الهاتف خلال العمل يخفض الإنتاجية

توصلت دراسة أجرتها جامعتا فورتسبورج  ونوتنجهام ترينت الألمانيتان، إلى أن مستوى الإنتاجية لدى الموظفين ارتفع بنسبة 26% عند فصل الهاتف المحمول عنهم أثناء العمل، وشارك في الدراسة 95 شخصاً تتراوح أعمارهم بين 19 و56 سنة.

 

وبحسب الدراسة، فإن الباحثين ركزوا على سلوك المشاركين، إذ أجريت عليهم اختبارات تركيز تحت 4 ظروف وهي العمل عندما يكون الهاتف في جيوب المشاركين، وفوق مكاتبهم، أو في خزانة مغلقة، أو دون هاتف على الإطلاق وبينت النتائج أن مستوى الإنتاجية، كان الأضعف عندما كان الهاتف الجوال فوق المكتب، لكن كلما بعدت المسافة بين المشاركين وهواتفهم زاد معها مستوى الإنتاجية.

أثبتت دراسة حديثة أن العمل بالقرب من الهاتف المحمول يخفض من التركيز ما يعني أن التركيز أثناء العمل ينخفض بالهاتف المحمول، أما أستريد كاروليس، من جامعة فورتسبورج، فعلقت على نتائج الدراسة بالقول: "خلاصة الدراسة تشير إلى أن العمل دون الهاتف المحمول يزيد من مستوى التركيز أكثر من العمل بوجوده".

آداب استخدام الاجهزة اللوحية في العمل

 إذا كان صاحب العمل لا يحظر استخدام الهاتف أثناء أوقات الدّوام، فلا يجب استخدامه بالقدر الذي يضرّ بالعمل، بحيث يجب إبقاءه في درج المكتب وتفقّد ورود المكالمات من فترة لأخرى، أو اختيار وضعية الاهتزاز ووضعه في جيب الملابس لمعرفة المكالمات الواردة دون إزعاج الزّملاء.

وعلى الموظف احترام القانون إذا كان القانون قد منع استخدام الهواتف في أوقات العمل واعطاء أهمية للمراجعين للدائرة التي يعمل فيها لأن واجبة الاساسي هو تقديم الخدمات للمواطنين بشكل عام ومن دون تمييز جنسي أو عرقي أو طبقي.

نصائح تقلل من أضرار الهواتف على العمل

1- اعتماد وضعية "الهاتف الصامت"، إلا في حال كان يتم الاتصال بك من جهات مرتبطة بالدائرة الخاصة بكم وفي هذه الحالة يتعيّن عليك أن تتيح لنفسك الاستفادة من وضعية "الارتجاج".

2- تناسي الاتصالات غير الضرورية وأرجئ الإجابة عليها إلى وقت لاحق، لا سيّما إذا كان المتصل أحد أفراد عائلتك: أولادك، زوجك، والدتك، فتكرار التحدث عبر الهاتف أثناء دوام العمل يؤثر سلباً على نظرة الآخرين إليك ويحد من قدرتك على التركيز على عملك وتحقيق أهدافك. 

3- إذا كان يتعيّن عليك الرد على اتصال ما لأسباب طارئة، افعل ذلك خارج قاعة العمل، على الشرفة مثلاً واتبع دائماً هذه القاعدة: ابتعد مسافة 10 خطوات عن زملائك، بل أكثر كي لا تسبب الازعاج.

4- حان موعد الاجتماع، دع هاتفك خارجاً واعلم أنّ إهمال هذه القاعدة قد يسيء إلى وضعك المهني، إلا إذا تعيّن عليك الردّ على اتصال طارئ في هذه الحالة أيضاً من الأفضل أن تتوخ الحذر.

5- التحدث بصوت منخفض طبعاً لأن الصوت المرتفع يزعج الآخرين في هذه الحالة، تبدو قاعدة الخطوات العشر غير مفيدة في كلّ الأحوال، لا يمكن تبرير التحدث بصوت عال عبر الهاتف في مكان العمل.

6- ارسال رسالة نصية بدلاً من التحدث عبر الهاتف، لا سيما إذا كانت المكالمة لا تتعلق بشؤون العمل.

في النهاية على الجميع احترام العمل وتقديم الافضل للارتقاء بالواقع إذا كان في المؤسسات التعليمية التي تعد أساس بناء المجتع أو دوائر الدولة الأخرى، فالكل مسؤول أمام الله عن عمله وعلى الكل ان يحترم قوانين البلد ويطبقها حتى وإن لم يكن وراءها محاسب فعملنا أمانة في أعناقنا وعلينا أداءها بإخلاص.

بشرى

 

2021/12/14

تحذير من مخاطر ’تيك توك’ على البنات!

مخاطر «التيك توك» على البنات القاصرات

تنويه: المعلومات والآراء الواردة في هذا المحتوى تمثل رأي مؤلفها ولا تعكس بالضرورة رأي أو سياسة «الأئمة الاثنا عشر»

كتبت سمار الترك:

العديد من المراهقين يستخدمون تطبيق «تيك توك» دون أن يدركوا خطورة هذا التطبيق الصيني الذي تفوق من حيث عدد مستخدميه على «الإنستغرام» وهو في طريقه للتغلب على «فيسبوك» وأصبح هو التطبيق الأول الرائج بين الأطفال والمراهقين.

[اشترك]

ويبقى السؤال: ما مدى خطورة tik tok على الاطفال والمراهقين؟ ولا سيما أن أكثر المستخدمين للتطبيق هم من الفئات العمرية الصغيرة مما يجعل التطبيق مكانا يعج بأصحاب الميول الجنسية نحو الاطفال والقاصرات حيث نشرت عدة تقارير في دول مثل الهند والبرازيل وعدد من الدول العربية بقيام أشخاص باستدراج أطفال وقاصرات عن طريق هذا التطبيق واغتصابهم، وفي بعض الحالات يتم قتلهم.

انطلاقا من هذا الواقع، قامت بعض الدول بحظر هذا التطبيق.

لكن للأسف، نتيجة انتشار «كورونا» والبقاء لوقت طويل في المنزل عمدت بعض البنات القاصرات إلى الرقص لقتل الوقت، وذلك عبر تطبيق «تيك توك»، الأمر الذي بات يشكل خطورة كبيرة على حياتهن.

- «بداية لا بد من أن نشير إلى أن «تيك توك» تابع لشركة صينية وينشط عليه أكثر من 800 مليون شخص حول العالم، ولهذا فإن خطورة ما ينشر عليه تصبح أكبر لا سيما بوجود أشخاص يصنفون ضمن المتحرشين والمجرمين.

لذلك، فإن عرض مقاطع فيديو لفتيات قاصرات وهن يرقصن يشجع المتحرشين والمجرمين على استخدام المقاطع للإساءة إلى هذه الفتيات القاصرات او التحرش اللفظي بهن أو إرسال رسائل مسيئة تؤدي غالبا إلى إحداث أذية نفسية للشخص ولعائلته.

وهنا اسمحي لي أن ألفت أن ليس كل ما يتم تصويره يكون صالحاً للعرض على وسائل التواصل الاجتماعي.. هناك فوضى كبيرة أصلا على هذه الوسائل التي تضم آلاف المعتدين والمجرمين الذين ينتظرون مثل هذه المقاطع لاستخدامها وتشجعهم أحيانا على التعرض الجسدي للشخص إذا تم اكتشاف مكان سكنه أو مدرسته في حالة الأطفال والبنات تحديداً».

ما مدى خطورة ذلك على حياتهم اليومية؟

إن نشر هذه المقاطع إضافة إلى «تسليع» الصغيرات هي جريمة موصوفة حتى لو كان الأهل لا يدرون ماذا يفعلون.

الخطورة تتمثل أيضا في التنمر الذي قد يواجهه الأطفال من قبل المحيطين بهم، وتأثير ذلك على شخصياتهم لا سيما أن كل مقطع فيديو حتى لو تم حذفه يبقى موجودا على «السيرفر».

هل من الممكن أن يصبح هذا التطبيق وسيلة تحرش بتلك الفتيات؟

وسائل التواصل ومن ضمنها «تيك توك» هي أسرع وأسهل طريقة للتحرش بالفتيات في غياب الأهل والمراقبة العائلية والمدرسية.

وهناك اشخاص كثر ينشئون حسابات على هذا التطبيق فقط لرصد هذه المقاطع، وبذلك تحول التطبيق إلى إدارة للأذى النفسي والمعنوي.

والفتيات في عمر صغير لا يستطعن التعامل مع هذه المواقف والتعليقات التي تنشر وحتى الأهل لن يعودوا قادرين على شرح مثل هذه الأمور لبناتهن.

ختاماَ، ما أبرز النصائح للأهل؟

هناك آلاف تطبيقات وسائل التواصل على «الإنترنت»، ما يعني انكشاف الأشخاص امام آخرين بشكل علني وربما غير مقصود.

لذلك أنصح الأهل بعدم السماح لأولادهم بإنشاء حسابات على هذا التطبيق.

الأفضل أن لا يكون الأطفال متواجدين على بعض وسائل التواصل وإذا أراد الأهل التسامح مع أولادهم عليهم أن يكونوا مستعدين لتعرض أبنائهم وبناتهم للتحرش والكلام المسيء.

 

2021/12/11

هندسة الجمهور: كيف تلوّن وسائل الإعلام الأخبار لـ ’خداع الناس’؟!

أساليب وسائل الإعلام في صنع الصورة الذهنية

كتب سعد سلمان:

إن توجيه القائمين على وسائل الإعلام للمعلومات هي إحدى الطرق المؤثرة في تكوين الصور في عقول الآخرين، وهؤلاء القائمون هم الحكومة والنخب الحاكمة في وسائل الإعلام الذين يختارون من بحر المعلومات الواردة ما يناسب اهتماماتهم ويخفون ما لا يريدون نشره وتوزيعه.

[اشترك]

أولا: انتقاء الأحداث والمعلومات

إن عملية اختيار المعلومات لتكوين الصور هي عملية مهمة لأن هذه المعلومات يختارها القائمون بحسب أهوائهم السياسية، الأمر الذي يزيد من ترسيخ الصور الذهنية السابقة عن تلك الأمم.

وينتقي الإعلام الغربي من بين أطنان الأخبار اليومية ما يروق له نشره والتركيز عليه، وهو ينقل عن بلدان العالم الثالث على سبيل المثال ما يؤيد سيطرة الشعوب إزاء هذه الدول. وكل ما من شأنه إعطاء صورة سلبية عنها. أما ناشرو الإعلام ومالكوه فإنهم يفسرون عملية الانتقاء بأنهم يريدون أولا وقبل كل شيء البقاء في عالم التنافس، ويريدون الانتشار السريع ولذلك فهم يريدون تقديم الأخبار المألوفة والشعبية والمدهشة والمفهومة عند فئات عريضة من الجمهور، لأن هذه الأخبار الشعبية والمألوفة قد تكون أخبارا تعزز الصور الثابتة لبعض الجماعات.

ويتضح لنا مما تقدم إن الدول تقوم بانتقاء الأخبار والمعلومات التي تؤدي إلى تكوين صور معينة مناسبة لمصالح النخبة السياسية والنخبة المالكة لوسائل الإعلام وتتجاهل بعض الأحداث بالشكل الذي يؤدي إلى غيابها تماما من عقول الناس.

ثانيا: تلوين الحقائق وتحريفها

لا تكتفي المؤسسات الإعلامية بانتقاء الأخبار التي تصب في مصلحتها وتتجاهل حقائق أخرى، بل تلجأ إلى تلوين الحدث نفسه وتحريفه من أجل أن يعرض ويفسر لمصلحة الوضع القائم. وتلوين الخبر هو تعمد إبراز وجه خاص منه واخفاء وجه، وقد يؤدي الأمر ببعض الصحف إلى تشويه الخبر واختيار ما لا يؤدي إليه الخبر المنشور وإبرازه على أنه المعنى المقصود من الخبر. ويؤدي هذا التلوين بدوره إلى تكوين صور ذهنية خاطئة عن الأحداث في أذهان المتلقين. فهناك الكثير من الأحداث التي تقع في العالم تتحمل تفسيرات عديدة ووجهات نظر مختلفة، فعندما قامت الطائرات الأمريكية بضرب مدينتي طرابلس وبنغازي في ليبيا عام 1986، نرى بوضوح أن وسائل الإعلام في دول أوربا الشرقية والاتحاد السوفيتي وصفت الغارة بأنها خرق كيفي للقانون الدولي من جانب قوة عظمى.

ثالثا: استخدام عبارات ومصطلحات خاصة

تقدم وسائل الإعلام للمتلقين عالما معيناً مصنوعاً من الكلمات، وتراهن على عادات المتلقين في الاعتقاد أنه حيث توجد الكلمات، هناك وقائع تقابلها. وهكذا تطلق وسائل الدعاية تسمية (حرب الاستقلال) حسب الرواية الإسرائيلية للحرب العربية الإسرائيلية الأولى عام 1948، عندما تتحدث عن استحواذها على فلسطين. إن استخدام هذه الكلمات والعبارات يوحي بالكثير من المعاني والصور الذهنية.

رابعا: التركيز على أحداث معينة

تشير نتائج الدراسات والبحوث الإعلامية إلى أن الرسائل التي تكرر بتنويع يتذكرها الفرد أكثر من غيرها، ولكيلا يمل الناس من هذا التكرار فإنها تلجأ إلى تنويع المضمون نفسه بأشكال مختلفة. وقد اتبعت بعض وسائل الإعلام المرتبطة بإسرائيل مثلاً استراتيجية واضحة المعالم ترمي إلى تشويه صورة العرب وهي تقوم بدعم هذه الصور السلبية باستمرار.

إن سلبية تلك القولبة لا علاقة لها بتوافر المعلومات أو نقصها حول العرب والمسلمين، ذلك أن هذه المعلومات متوافرة لدى دوائر البحث والجامعات ومراكز الدراسات في أمريكا على نحو لا يوجد له مثيل في البلاد العربية نفسها، فنحن لسنا في علاقتنا مع الإعلام الأمريكي إزاء جهل أو تجاهل أو نقص في المعلومات، وإنما نحن نواجه حملات منظمة تقف وراءها دوافع سياسية.

إن القولبة السلبية ضد العرب والمسلمين ليست عفوية، وإنما هي منظمة تقف وراءها جمعيات ومؤسسات لا تقوم بإدارة عملياتها الإعلامية فحسب، بل تمارس فضلا عن ذلك رسم السياسة الأمريكية نفسها تجاه العالم العربي.

وتعد الوظيفة الإخبارية من أهم الوظائف التي تؤديها وسائل الإعلام مباشرة وبكفاءة في كل المجتمعات، حيث أصبح الإنسان شديد الاهتمام بما يجري حوله فالأخبار اليوم تنطوي على كثير من الحقائق التي تؤثر على حياتنا وتبني عليها القرارات التي يتعين علينا اتخاذها لدرء الأخطار أو تجنباً للكوراث.

المصدر: كتاب الإعلان التلفزيوني وتأثيره في الجمهور

2021/12/09

متلازمة Fomo .. هل ترغب بالتواجد دائماً على الـ ’سوشيال ميديا’؟

كتب عامر العبود:

ظاهرة FOMO بالعربي تعني الخوف من تفويت الأحداث أو الخوف أن تفقد شيئاً أو فرصة للحصول على شيء أو اختبار شعور، وهي اختصار لجملة Fear Of Missing Out.

[اشترك]

ويشير مصطلح فومو إلى ظاهرة الخوف من الانقطاع عن مواقع التواصل الاجتماعية وتفويت الأحداث والأخبار والتريندات، سواء المتعلقة بالأصدقاء، أو الأحداث العامة والمتداولة بين رواد مواقع التواصل والمؤثرين وصناع المحتوى، بسبب الشعور العميق أن هناك أشخاصاً يستمتعون بأوقات أو فرص أفضل، قد تفقدها إن لم تبقَ على اتصال.

يرادفها أيضاً مصطلح FOBM والذي يحمل نفس المعنى لكنه اختصار جملة Fear Of Being Missed أو الخوف من الضياع، ويتصل بها مصطلح FOBO الذي يعني الخوف من وجود خيارات أفضل Fear Of Better Options.

طرح خبير التسويق دان هيرمان مصطلح "Fear Of Missing Out" أول مرة عام 1996 في ورقة بحثية، وتمت إضافة مصطلح FoMO إلى قاموس أوكسفورد الإنجليزي عام 2013 للتعبير عن الخوف من تضييع الأحداث التي يمكن أن تحصل عندما لا تكون متصلاً أو قريباً منها.

لكن ظاهرة الخوف من فوات الشيء ليست حديثةً على الرغم من حداثة المصطلح، فالهوس بمراقبة حياة المشاهير والبقاء على اتصال دائم بما يحدث في أمكان أخرى ومع أشخاص آخرين؛ ليس هوساً حديثاً، والقلق من تفويت أي حدث جديد يتعلق بما يثير اهتمامنا أيضاً ليس أمراً طارئاً على الطبيعة البشرية، لكن الجديد هو نوعية المشاهير وسهولة الوصول إلى تفاصيل حياة الآخرين وما يمرون به على مدار اليوم، وطريقة تفاعلنا مع وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة، التي تلعب دوراً في إشباع الحاجة للمراقبة Surveillance Gratification.

تحليل متلازمة FOMO والخوف من فقدان التواصل

يمكن النظر إلى ظاهرة فومو FOMO أو الخوف من ضياع وفقدان الاتصال؛ كامتداد للخوف من الندم والنبذ الاجتماعي الممزوج بالحسد، حيث تظهر حالة من القلق أن يفوتك شيء ممتع أو خبر مهم أو فرصة استثمار أو أي شيء آخر، ما يدفعك للبقاء متصلاً أكبر قدر ممكن من الوقت خوفاً من الندم على الفرص الضائعة، أو فقدان الاتصال الاجتماعي مع المجموعات التي تنتمي إليها بسبب تفويت بعض الأحداث، أو مدفوعاً بالحسد الذي يغريك بمراقبة الأشخاص الذين يعيشون ظروفاً أفضل.

يربط علماء النفس بين متلازمة FOMO والخوف من الحرمان والإقصاء الاجتماعي، حيث يدفعنا الخوف من النبذ والحرمان الاجتماعي إلى البقاء على اتصال مستمر ودائم مع ما يحدث في محيطنا، ونهتم دائماً بمعرفة ما يمر به الآخرون مدفوعين بالمقارنة، والبحث إن كانت حياة الآخرين أفضل أو فرصهم أكثر متعة وفائدة، هذا ما يجعلنا أيضاً مهتمين بتتابع الأحداث التي يمرّ بها الآخرون على الرغم أنها ليست مصيرية بالنسبة لنا بل مصيرية بالنسبة لهم فقط -أو تبدو مصيرية لهم- وهذه الظاهرة هي المحرك الأساسي للمشاهدات العالية التي تحققها فلوجات المشاهير، مثل فلوجات الحمل والولادة والنقل إلى منزل جديد وغيرها، والتي قد تمتد على عشرات الأجزاء والحلقات متصدرة التريند.

أعراض وعلامات FOMO الخوف من تفويت الأحداث

رغبة التواجد في كل مكان وفعل كل شيء: سواء على مستوى المشاركة في التريندات والمواضيع الرائجة والرغبة بإثبات الاطلاع المستمر والمعرفة، أو حتى الرغبة المحمومة بالحصول على أحدث الأجهزة الالكترونية قبل الجميع... إلخ.

المشاركة الوهمية والموافقة الكاذبة: مثل تسجيل نفسك بين الحاضرين في حدث على فيسبوك وأنت تعلم سلفاً أنك لن تشارك في هذا الحدث، إما لأنك تمتلك ارتباطاً آخراً في نفس الوقت، أو لأن الحدث سيحدث في الجزء الآخر من الكرة الأرضية!

التحقق المستمر من الإشعارات: وغالباً ما يمتلك المصاب بمتلازمة فومو حساباً على جميع مواقع التواصل الاجتماعي الرئيسية ويجمع التطبيقات في جهاز واحد، حيث يكون أول نشاط يبدأ به يومه هو التصفح والتحقق من الإشعارات، ثم يتابع التحقق من الإشعارات على مدار اليوم بفواصل زمنية قصيرة، ويشعر بالقلق إن لم يتمكن من الوصول إلى التحقق.

مشاعر الندم عند تفويت شيء: فإذا وجدت أنّ عرضاً تجارياً قد فاتك ستشعر بالندم الذي يحفّزك للمزيد من التحقق المستمر والمتابعة، كذلك الأمر إذا استيقظت ووجدت أن البث المباشر لأحد المؤثرين قد انتهى للتو، فعلى الرغم أن التسجيل ما زال موجوداً؛ لكنك ستشعر بالحسرة لعدم وجودك أثناء البث المباشر ومشاركتك فيه! هذا من أهم علامات متلازمة فومو.

الغيرة والحسد: إذا كنت تشعر بالغيرة الشديدة والحسد من الذين يشاهدون العرض الأول لحلقة من مسلسل وأنت منهمك في العمل؛ فأنت بلا شكّ مصاب بمتلازمة فومو، فغالباً ما تسبب ظاهرة FOMO شعوراً بالحسد من الذين يستطيعون الوصول إلى شيء لا تستطيع أنت الوصول له في نفس الوقت، حتى لو كان هذا الشيء متاحاً دائماً ويمكنك الحصول عليه عندما يسمح لك جدولك الزمني!

الإدمان على المتابعة: من المحتوى الرائج في يوتيوب مثلاً أن يقوم شخص بتصوير نفسه وهو يتذوق عدداً كبيراً من الأطعمة، يحقق هذا النمط مشاهداتٍ مرتفعة ومتنامية، لا تستغرب إذا قلنا لك أن معظم متابعي هذا النمط يعانون من متلازمة فومو! لأن الدافع الأساسي لديهم هو هوس المتابعة، حتى إن كانت الأطعمة الذي يذوقها صانع المحتوى غير متوفرة في الأسواق أو باهظة الثمن، وفي نهاية المطاف أنت لا تستطيع تذوقها معه ولا تعلم إن كنت ستحبها مثله أو ستكرهها، لكنك تخشى أن يفوتك شيء!

الشعور بالنقص: تطور شعور النقص وانخفاض احترام الذات من علامات متلازمة فومو ومخاطرها، فغالباً ما يقود هوس المتابعة إلى تغذية مشاعر الحسد، التي تقود بدورها إلى الشعور بالتأخر عن الآخرين، وعدم الرضا، والرغبة القوية في الحصول على أشياء هي غير ضرورية فعلياً لكنها تبدو مصيرية، والرغبة في خوض تجارب -تافهة- لكنها تبدو أسطورية.

الاستخفاف بالجهد والإيمان بالحظ: وهو أحد أقدم أشكال الخوف من فوات الشيء، حيث كان الفقراء يجلسون -قبل اختراع الانترنت- يتحدثون عن حظوظ الأغنياء وسوء حظهم هم، يقللون من دور الجهد الذي يبذله الأثرياء ليصبحوا كذلك وإن كان جهداً للحفاظ على الصراع الطبقي وإبقاء الفقراء فقراءً إلى الأبد، هذه الجلسات لطالما كانت المحرّك وراء القصص الخيالية عن حياة الأغنياء، والإشاعات التي تطال السياسيين، وأهل الفن، والرغبة المحمومة بمتابعة هذه الإشاعات والأخبار وتطويرها، والخوف من فقدان تفاصيلها، ثم ندب الحظ مجدداً.

أسباب متلازمة فومو والخوف من فقد الاتصال

كما ذكرنا.. لا تعتبر ظاهرة الخوف من فقدان الاتصال أو تفويت الأحداث والأخبار؛ ظاهرةً حديثة، لكن طبيعة العصر الحديث جعلت من هذا الخوف حالة أكثر شيوعاً، وذلك نتيجة منطقية لسهولة الوصول وسرعة نقل المعلومات والبيانات، ما سمح لمختلف الطبقات والفئات الاجتماعية أن تعيش في عالم واحد للمرة الأولى.

وهناك بعض العوامل والأسباب الرئيسية لمتلازمة فومو أو الخوف من ضياع الشيء وفقدان الاتصال:

تصميم مواقع التواصل الاجتماعي: يعتمد تصميم مواقع التواصل الاجتماعي على خلق وتعزيز الرابط النفسي بين الأحداث والمستخدمين، من خلال عدد كبير من التقنيات على رأسها الإشعارات الدائمة التي تسمح لك بالحصول على إشعار لكل تطور في حدث معين، وتقنية التفضيلات في الصفحة الرئيسية التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي في فهم توجهات المستخدم والمواضيع التي تهمهم وعرض المواضيع المشابهة على الصفحة الرئيسية وتقديم الاقتراحات، إضافة إلى البيانات التي يحصل عليه المسوّقون ويستغلونها للاستفادة من ظاهرة فومو في جعل المستخدم مترقباً وخائفاً من تفويت الفرص الاستهلاكية!

الطبيعة الإنسانية: في الأساس استند تصميم مواقع التواصل الاجتماعي للطبيعة الإنسانية وميل المراقبة والتتبع والخوف من العزلة، حيث عملت التقنيات الحديثة على فهم الطبائع السلوكية المشتركة واستغلالها لأقصى حد، ذلك ما جعل الإدمان على التكنولوجيا سهلاً، لأنها مصممة لتغذية رغبات ودوافع المستخدمين الأساسية، وهذا ما أدركه لاحقاً صانعوا المحتوى الذين استطاعوا استغلال ظاهرة فومو لمصلحتهم وتوظيفها لتعزيز الرابط النفسي بين المتابعين والمحتوى الذي يقدمونه، مهما كان سطحياً أو فارغاً من المعنى.

الندم والتنبؤ العاطفي Affective Forecasting: ربط الباحثون بين ظاهرة فومو وفكرة التنبؤ العاطفي التي تقوم على تنبؤ مشاعرنا حيال أمرٍ أو حدثٍ ما لم يحدث بعد، ما يدفعنا إلى البقاء على اتصال مستمر دائماً في هذه الحالة هو خوفنا من تفويت حدث أو خبر نعتقد أنه لو فاتنا سنشعر بالندم أو الألم العاطفي، وإذا علمنا به في وقت متأخر سنتمنى لو علمنا به قبل الجميع، في الحقيقة هذا ما يدفع البعض للتعليق على فيديو في يوتيوب قبل أن يشاهدوه، ويتفاخرون بجملة "أنا صاحب أول تعليق!".

مشاكل احترام الذات: لا يخلو الأمر من بعض العوامل الذاتية، حيث تصنف مشاكل احترام الذات من بين أسباب متلازمة FOMO الرئيسية، فالأشخاص الذين يعانون من مشاكل نفسية مرتبطة بالقلق الاجتماعي والصورة الذاتية؛ أكثر عرضة للقلق من تفويت الأحداث وفقدان الاتصال، كذلك الأمر في الأشخاص الذين يجدون صعوبة في تحقيق الرضا عن واقعهم، فهم أكثر عرضة لمتابعة أشخاص آخرين لبناء المقارنة، حتى وإن كانت هذه المقارنة مؤلمة في أغلب الأحوال، لكنه ألمٌ يسبب نوعاً من الإدمان.

رهاب فقدان الهاتف Nomophobia: يشير مصطلح Nomophobia أو رهاب فقدان الهاتف المحمول إلى حالة القلق التي تصيب بعض الأشخاص عند فقدان هاتفهم المحمول لأي سبب، مثل نهاية شحن البطارية أو حاجة الجهاز للصيانة أو حتى سرقته، وهذا منطقي مع محاولة الشركات الكبرى المستمرة تصميم الهواتف الذكية لتجمع أكبر قدر من المهمات والخدمات في مكان واحد واستبعاد أكبر قدر ممكن من الأجهزة المتعددة لصالح جهاز واحد هو الهاتف الذكي.

وجدت الأبحاث روابط قوية بين ظاهرتي رهاب فقدان الهاتف المحمول Nomophobia والخوف من فوات الحدث FOMO، ووجدت أيضاً أن الأشخاص الذين يعانون من عدم الاستقرار العاطفي ومشاكل احترام الذات، أكثر عرضة للمعاناة من المتلازمتين في وقت واحد، كما استنتجت وجود آثار نفسية سلبية مشتركة بين الحالتين على المستخدمين تقود لزيادة عدم الاستقرار العاطفي وانخفاض احترام الذات.

الإدمان السلوكي والنفسي: بعيداً عن القلق النفسي المباشر من الحرمان الاجتماعي؛ يعتبر الإدمان السلوكي والنفسي على المتابعة والمراقبة من أهم أسباب متلازمة FOMO، وتشير الدراسات إلى تناسب طردي بين الإدمان على استخدام الهاتف الذكي ومواقع التواصل الاجتماعي وبين ظهور أعراض القلق من فقدان الاتصال وتفويت الأحداث.

مع الأخذ بعين الاعتبار أن تصميم مواقع التواصل الاجتماعي الذي يدعم الروابط النفسية مع المحتوى البصري وطريقة العرض والتذكير، وتصميم الهواتف الذكية الحديثة؛ مبني على أساس دراسة نفسية عميقة تستهدف قابلية الإدمان النفسي والسلوكي، بل أن التحدي المعاصر بين مطوري التكنولوجيا هو "كيف يمكن أن نحقق أكبر قدر ممكن من الإدمان لدى المستخدمين"

علاج ظاهر فومو ومتلازمة الخوف من فوات الشيء

فهم خوفك من تضييع الفرصة: يرى الباحثون أن السبب الأساسي للخوف من فوات الشيء هو محاولة الأشخاص الذين يشعرون بالتعاسة وعدم الرضا إيجاد بدائل تجعلهم أكثر سعادة وراحة، وفي رحلتهم للبحث عن هذه البدائل يدخلون في دوامة الخوف من فقدان الاتصال والمعرفة بكل ما يحدث حولهم، ما يقودهم إلى المزيد من التعاسة، ومن هنا يعتبر فهم الخوف من تفويت الفرص والأحداث؛ نقطة الانطلاق في علاج متلازمة فومو.

علاج المشاعر السلبية: يستند الخوف من الانقطاع والحرمان الاجتماعي إلى المشاعر السلبية ويغذيها في آنٍ معاً، لذلك يجب عليك مواجهة مشاعرك السلبية بشجاعة، مواجهة السخط وعدم الرضا والحسد والغيرة، ومشاعر النقص وانخفاض احترام الذات.

تقنين استخدام مواقع التواصل: لا شك أن تقليل استخدام مواقع التواصل الاجتماعي من أهم الإجراءات للسيطرة على خوف فوات الشيء أو FOMO، فأنت بحاجة ماسّة إلى أخذ استراحة من المتابعة المستمرة لحساباتك الشخصية وللمؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي، لاستعادة المنطق السليم في طريقة تقييم الفرص والأحداث.

الانخراط في أنشطة حقيقية: بدلاً من المشاركة في أنشطة مواقع التواصل الاجتماعي وتتبع مقاطع الرد والرد المضاد المتفق عليها سلفاً بين المؤثرين وصناع المحتوى؛ حاول أن تشترك في أنشطة حقيقية وأن تختلط أكثر بأشخاص حقيقيين، أن ترى الصورة الحقيقية للآخرين وليس الصورة التي يحاولون تصديرها في حساباتهم التجارية.

ممارسة الامتنان: ينصح الخبراء بتعديل نظرتك إلى حياتك من خلال التركيز على ما تمتلكه بدلاً من التركيز على ما يمتلكه الآخرون، والتفكير بما قد تخسره وهو بين يديك بدلاً من التفكير بما قد تخسره وهو ليس ملكاً لك أصلاً، وليس من المهم أن تمتلكه؛ فما بالك أن تخسره!

البحث عن الذات: من خلال إعادة اكتشاف شغفك في الحياة، والتركيز على قيمة فعل ما تحبه من هوايات وممارسات، وقيمة التواصل الفعلي والشخصي مع أشخاص حقيقيين لا يطمحون لانتزاع لايك أو شير، وقيمة أن تكون راضٍ عن نفسك وعن حياتك وتسعى لتطويرها بدلاً من انتقادها وتحقيرها.

مخاطر ظاهرة فومو النفسية والاجتماعية

بالدرجة الأولى تنعكس متلازمة FOMO على احترام الذات بشكل سلبي قد يفوق التصورات، فالنتيجة التي يصل إليها المصابون بـ "هلع فوات الشيء" هي الشعور المستمر والمتنامي أنهم أقل مما يجب، وأبطء مما يجب، ويحتاجون للكثير من المعجزات لتحقيق ما يطمحون إليه، أو مجاراة الآخرين.

فخوفهم من فقدان الاتصال وتفويت الأحداث هو ما يجعلهم يعتقدون أنّ الآخرين أفضل وأسرع ولديهم كلّ ما يتمنون، لكن الحقيقة أن الآخرين يعرضون مقتطفات من حياتهم هي فقط الجديرة بالإعجاب أو المتابعة -ليس دائماً- ما يجعل حياتهم تبدو على ما يرام وهي لست كذلك غالباً.

على الأمد الطويل يقود الخوف من فوات الشيء والحدث إلى نوعٍ من تغيّر الأولويات وتعديل الطموحات، فقد يصبح طموح شخص ما الحصول على أوسمة الشرف الوهمية التي تمنحها صفحات الفيسبوك بدلاً من تحقيق إنجاز شخصي حقيقي، أو يكون طموحه تجربة نوع من الطعام الفاخر في دولة أخرى، والمتصلون بالواقع يعلمون أن هذا ليس طموحاً يستحق أن تسعى من أجله!

 

2021/12/05

كيف يمارس الإعلام المضلل عملية ’التضليل’؟

جواب هذا السؤال يتطلب بسطاً في الحديث، فإن موضوع الإعلام وكيفية تأثيره، ومقدار ما ينجزه في تغيير الشعوب وبالتالي فتح أبواب تدفق القيم والأفكار وتبديل المزاج العام ومحو الهويات المختلفة أصبح اليوم من الموضوعات المهمة جداً، والتي تقع في أوّليات قائمة اهتمام السياسي، والاقتصادي، والاجتماعي، والباحث الديني.

[اشترك]

وكل شخص يريد أن يبرمج غيره ببرمجة تساهم في تحقيق أهدافه، وقد قدمت دراسات، وجملة من البحوث والكتب، كما أن الإعلام تداخل اليوم مع نشاطات جميع المؤسسات، وصار الإعلامي على مستوى الصوت والصورة وكلام المكتوب وجوداً أساسيّاً، وكل يوم تطالعنا توصيات خاصة، وتزداد على ضوئها الأموال المتدفقة في دعم وتطوير الإعلام، لما له من تأثير كبير على تغيير القناعات، وبالتالي تغيير السلوك، فإن سلوك الإنسان مرهون بما يملك من أفكار.

إن ترويج الأفكار بطريقة جذابة وحِرفيّة لا يدرك فيها عامة الناس مواطن الخلل والأهداف البعيدة، وعملية التلقين المتكررة، مع التنوع، واستثمار جميع طرق الإيصال من المقالات المكتوبة والقصص والروايات، إلى المحاضرات والأفلام والمسرحيات و المسلسلات، وإيجاد شخصيات لها جوانب إيجابية، أو عمل الإعلام على جعلها شخصيات محبوبة ذات تأثير كبير في وجدان الناس، إن كل ذلك أصبح اليوم من أقوى القوى الضاغطة، ولكن بطريقة ناعمة جداً، فمن يستهدف حضارة لجعلها تابعة له، ليس بحاجة اليوم إلى أن يكشف عن أنيابه، ويهدد بالسلاح أو الحرب بالحديد والنار، لأنه أدرك أن من السنن الحاكمة تأثير القناعة على السلوك، والقناعة لا تخلق بإظهار العداوة، والاصطدام مع المألوف و المحبوب، وعرض الفكرة بطريقة مباشرة مع منافاتها للقيم والأفكار المبرهنة والحاكمة في المجتمع، وعليه لابد من لعبة الإعلام، لتكون عملية التغيير والاستحواذ من الداخل، و إن أغبى طريقة يمكن أن يسلكها الإعلامي في غزوه للمجتمعات والتوجهات الفكرية والدينية الطريقة التي يسلكها القائمون على مثل قناة وصال وقناة صفا السلفيتين، فإن طريقة الكذب على الطرف الآخر واستخدام الأسلوب الجاف والحاد، وانتقاء الوجوه المنفرة، والطعن والسب، والكشف عن المخططات والأهداف بنحو سافر، من أهم أسباب فشل الإعلامي، والحمد لله هم يفشلون، وسوف يفشلون، و لن ينجحوا، لأنهم لن يغيروا طريقتهم، ولو غيروها، فإنهم سوف يقعون في أزمة غلبة الفكر المقابل الذي يستثمر النعومة وفسح المجال، مع وضوح منهجه وقوة برهانه في التأثير وبالتالي كسب مساحات جديدة.

غير أن الإعلام المضلل في نظري لا ينحصر في الإعلام المختلف من حيث الأسلوب، والذي يقوم عليه من لا يملك خبرة كافية ودوائر للبحث والتقويم لإحداث التطوير في كيفية التأثير وتحقيق الأهداف المطلوبة.

لقد أدرك المروجون لقيم ومبادئ وأفكار وسلوكيات الحضارات المتصارعة اليوم، وبعد تطور وسائل الإعلام والتواصل، وتحولها إلى منصات بث عامة وفردية، يمكن الانزواء فيها بآحاد المجتمع، وفصلهم عن الآخرين الذين قد يشكلون رافداً معرفياً مقابلاً، ضرورة توظيف الإعلام بطريقة تنتج المطلوب على نحو التدريج، ومن دون لفت نظر، ولهم في هذا تكتيكات وأساليب سريعة التأثير، وهنا أذكر بعض الأمور التي تجعلهم أكثر قدرة على تحقيق أهدافهم:

الأمر الأول: هو عرض الأفكار على أنها أمور فطرية يطلبها الإنسان، وهم إنما يروجونها، ويدعون إليها لمصلحتنا، وهذا هو السر وراء أنسنة كل شيء، و الدعوة إلى الحرية للحرية، والمطالبة بإعطاء كل متكلم الحق في أن يقول ما يشاء، ويعتقد بما يشاء، ويفعل ما يشاء، فإن المطالبة بذلك بعنوان أنه حق، وأساس الكرامة الإنسانية، التي ينبغي أن يطلبها الإنسان لأن هذا شيء لمصلحته، وهو القيمة العليا في الوجود، يقنع عامة الناس بأن كل ما يصب في إطلاق العنان للإنسان فهو خير، والشر المطلق ما يقابله، وعلى هذا تسوق الديانات والأفكار الباطلة، والسلوكيات المنحرفة كالشذوذ، ويكون عامة الناس أكثر تقبلاً لها، لأنهم يرونها مطلباً إنسانياً.

الأمر الثاني: عدم إظهار الفكر الوافد الجديد على أنه مناف للسائد، وذلك بطرح الفكر الجديد على أنه شيء ينسجم مع السائد غير أن السائد دخلت عليه بعض الشوائب بسبب أفكار الناس والعادات والتقاليد، وبهذا يضرب الحجاب، والجهاد، وحرمة جملة من الأفعال، لأنها مجرد قراءة أطبق عليها جميع المسلمين في القرون السالفة إلا من شذ، وتوجد قراءات أخرى، صحيح تخالف نصوص الدين ـ مثلاً ـ بنحو صريح، إلا أن هذه المخالفة مجرد قراءة.

وطبعاً هم لا يروجون الأفكار كقراءة جديدة إلا بعد إيجاد أشخاص عمل الإعلام على تقديمهم كمفكرين، ولكن بطراز جديد منفتح، ولهم قدرة عالية على البيان، ويقدمون دراسات جيدة في بعض الجوانب التي لا تنافي مصلحة الغازي الفكري، وهؤلاء يعملون على تقديم القراءة الجدية بصبغة إنسانية تدغدغ مشاعر البسطاء.

الأمر الثالث: محاولات تعميم القبول. إن الإنسان البسيط يخضع عادة لتأثير العقل الجمعي، ويعيش حالة من التبعية للغير، وهذا ما جعل القرآن الكريم يؤكد على أن الكثرة ليست عصمة عن الوقوع في الخطأ، يقول تعالى: (لَقَدْ جِئْنَاكُم بِالْحَقِّ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ) سورة الزخرف آية 78، ويقول: (وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ) سورة الأنعام آية 116، غير أن الإعلام الجديد يستثمر هذه التبعية ليصور أن الفكرة الوافدة منتشرة ومقبولة عند الأكثر أو الكثير، وهنا تأتي لعبة الاحصائيات، التي تصدرها جهات يظن عامة الناس أنها محايدة.

الأمر الرابع: استثمار المشاعر والأحاسيس، لإسقاط النفور الاجتماعي العام، فلكي يروج الإعلام الجديد فكرة الزنا كحق شخصي، أو الشذوذ كطبيعة سوية، لن يقول للناس مباشرة: (الزنا والسحاق واللواط و مقاربة البهائم والحشرات أو الجمادات أمر حسن، وهي حريات شخصية)، فهذا هو الأسلوب الإعلامي الفاشل، والذي كان معمولاً به في القرن المنصرم، و إنما سوف يقومون مثلاً بصناعة مسلسل من حلقات متعددة قد تصل إلى 250 حلقة أو أكثر، وتقدم بطريقة متقطعة ـ مثلاً في كل أسبوع تعرض حلقة ـ لخلق روح الترقب والانتظار في مدة أطول يعيش فيها الناس أجواء المسلسل، وسوف يهتمون بالإخراج و يطبقون أعلى معايير الحرفيّة، ويستخدمون أكثر الممثلين شهرة و قبولاً، ويضمنون المسلسل أحداثاً تشغل المجتمع، وتلفت عنايته، كما يعرضون جملة من المشاكل مع علاجها، و يروجون بعض القيم، ولكن يمررون من خلال هذا فكرة أو فكرتين تشكل خوارزمية تتبعها تداعيات متعددة على الفكر والسلوك، كأن يقدمون شخصية امرأة جميلة  وبسيطة وعفوية، تقوم بدور رعاية أسرتها، حيث يعيش أبوها المقعد المصاب بأزمة قلبية بلا عمل، وكذلك أخوها الكبير القاسي عليها، وهكذا تستمر الحلقات المتعددة تبرز لنا مآثر و تضحيات هذه المرأة، و تبين لنا تسامحها ومحبتها للناس حتى نحب هذه الشخصية و نندمج معها و نتمنى أن لنا مثل ما عندها من الصفات الجميلة و الأخلاق الحسنة، غير أنه في الحقلة بعد 100 يحدث تغير، وهو أن هذه المرأة المضحية والمثابرة حدث عندها ميول إلى جارها المتزوج، وزميلتها في العمل، فوجدت في العلاقة الحميمة معهما متنفساً من صعوبات الحياة و ضغوطاتها، غير أن اطلاع والدها الذي لا يُقدر حالتها قد يودي بحياته، كما أن معرفة أخيها قد يؤدي إلى أن يقتلها أو يضربها فتزداد معاناتها، وهذا ما لا يريده المشاهدون البسطاء لهذه الشخصية المحبوبة طلية 100 أسبوع، فيتمنى المشاهدون أن لا يطلع أبوها فيموت، أو أخوها فيضربها، وإذا كان في حلقة ما اقترب أخوها الكبير من غرفتها الخاصة في وقت إقامة العلاقة الحميمة الشاذة، يتوتر المشاهدون، و يتمنون أن لا يفتح الباب، ولربما يعقد بعضهم نذراً لسلامتها، لأنه لا يريد لهذه الشخصية المحبوبة السوية المستقيمة المضحية أن تضرب!

وبهذا يكون الشذوذ أمراً طبيعياً قد تمارسه الشخصية الفاضلة، وكون الشخص شاذاً لا ينافي المحبة والتعاطف ولا يسوق العقوبة، ويتبرمج المجتمع على إعطاء الشواذ حقوقهم في ممارسة الشذوذ، ويتقبل الذوق العام، ثم يسهل على هذا الذوق العام أن يرفض الدين أو يراه قراءة متوحشة لما أنزله الله تعالى، وهكذا تحقق لهم ما يريدون ولكن بطريقة ناعمة مشوقة لا تكلفهم الشيء الكثير.

من هنا نحن بحاجة إلى مؤسسات استراتيجية إعلامية ترصد حركة الإعلام بدقة، وتدرس منطلقاته، وتقوم ببيان مواطن الخلل فيه، وتقدم بدائل تغني، مستثمرة آخر ما توصل إليه العقل البشري للإعلامي في ترويج الحقيقة والفضيلة.

2021/12/04

تحذير: Tiktok يستدرج أطفالكم!

هل تطبيق تيك توك آمن للأطفال وهل علينا كأهل أن نقلق؟

كتبت بلقيس دارغوث:

يمكن افتراض أن تطبيق تيك توك أنقذ الأطفال من الملل في فترة الحجر المنزلي الطويلة جداً التي فرضتها جائحة كورونا، ولم ينحصر الأمر بالأطفال والمراهقين؛ بل وصل إلى الأهالي الذين شاركوا أولادهم تلك الفيديوهات والمقاطع الظريفة، لتبقى في ذكرياتهم وذكرى الشبكة العنكبوتية للأبد.

[اشترك]

ولكن متى يصبح الأمر خارج حدود المعقول؟ وهل تطبيق تيك توك آمن للأطفال أصلاً؟

بداية، ما هو هذا التطبيق أصلاً؟

هو تطبيق يسمح لمستخدميه بصناعة فيديوهاتٍ مدتها 15 ثانية ليشاهدها العالم أجمع. قد تكون تقليداً لمشاهد من إنتاجات فنية شهيرة جداً أو على أنغام موسيقية أو ذات فكرة جديدة كلياً من ابتكار المستخدمين.

وغالباً ما تتطور فكرة معينة وتصبح فايرال أو تحدياً فتجتاح التطبيق ويشارك الجميع في تنفيذها على طريقتهم.

يوضح التطبيق أنه مناسب لمن هم فوق عمر 13 عاماً، لكن التطبيق لا يعزز هذه السياسة ويترك المضمار مفتوحاً لكل من يريد خوضه، ويمكن تسجيل حساب عليه بعيد ميلاد مزيف لمن هم دون ذلك العمر.

وتوصي جمعية Common Sense Media التي تتابع جديد التكنولوجيا وتأثيرها على العائلات والأطفال، بألا يستخدم الأطفال TikTok حتى سن 16 عاماً.

ولكن إذا كانوا أصغر من هذا العمر، فيجب الإشراف على الأطفال وذلك عبر مشاركة حساب مع طفلهم، باستخدام اسم أحد الوالدين وبريده الإلكتروني، حتى يتمكنوا من التحكم في الوصول وإعدادات الخصوصية.

مخاوف استبدال التلفزيون بالتطبيق

وفقًا لبحث نُشر العام 2020، يقضي الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 سنوات وقتاً أطول في مشاهدة مقاطع الفيديو عبر الإنترنت مثل YouTube وTikTok مما يقضونه في مشاهدة التلفزيون!

يشعر الخبراء، بالقلق من أن الأطفال يفقدون التعلم "العرضي" الذي يأتي مع مشاهدة البرامج التلفزيونية التعليمية، في مقابل فيديوهات فكاهية.

سلبيات تطبيق تيك توك

التعرض لمحتوى غير خاضع للرقابة: تتمثل إحدى الميزات الرئيسية لـTikTok في التمرير اللامتناهي عبر مقاطع الفيديو الموصى بها، مما يجعل من السهل جداً على الأطفال التعرض عن طريق الخطأ لمحتوى غير مخصص لهم.

السلوكيات الخطيرة: تنتشر كثير من "التحديات" الكبيرة على TikTok، وبعضها يشجع هذه السلوكيات الخطرة مثل "تحدي مبيّض العين". أو تحدي "الرقص على أغنية كيكي" والذي أدى لحوادث سير خطيرة.

التأثير السلبي: من السهل أن ترى كيف يمكن لـTikTok المساهمة في مسابقات ضارة بين الأطفال، لأن الأطفال يبحثون عن التواصل والقبول لدى الآخرين (في شكل جمع الآراء و الإعجابات والتعليقات والمشاركات)، فقد تؤدي إلى تأثير سلبي على تقدير الذات لدى الأطفال والمراهقين.

كيف يمكن ضبط الأمر؟

يمكن التحكم بمن يشاهد فيديوهات الأطفال عبر الدخول إلى حسابهم والضغط على النقاط الثلاث في أعلى يمين الشاشة والدخول إلى أيقونة Settings.

في أسفل الخيارات يوجد Privacy and Safety؛ وبالتالي يتم تحويل حساب الطفل إلى خاص بدلاً من عام بالضغط على Private.

ويمكن التحكم بمن يستطيع التعليق أو التشارك مع طفلة في صناعة الفيديوهات أو التفاعل أو حتى خاصية إرسال الرسائل وغيرها مما يمكن حصره بالأصدقاء فقط، علماً أن هناك 3 خيارات هي: الجميع، الأصدقاء، لا أحد.

هل تطبيق تيك توك آمن للأطفال؟

غرَّمت الولايات المتحدة التطبيق نحو 6 ملايين دولار بتهمة سوء استخدام بيانات الأطفال عام 2019، وحاول ترامب حظره عام 2020 بدعوى أنه خطر على الأمن القومي بعد استحواذ التطبيق الصيني على معلومات ملايين الأطفال في أمريكا.

وفي السياق نفسه، رفعت فتاة تبلغ من العمر 12 عاماً دعوى قضائية ضد التطبيق بحجة استخدام التطبيق معلوماتها بطريقة غير قانونية.

وقال محاميها، بحسب شبكة BBC، إن التطبيق يجمع بيانات الأطفال ويعالجها لتشغيل خوارزمية التوصية بالفيديو وجذب انتباه المشاهدين وتحقيق عائدات من الإعلانات.

كثير من الوقت الضائع

وتجدر الإشارة إلى أن فيديوهات التطبيق الظريفة تستطيع أن تستقطب انتباه مستخدمه وتدفعه إلى تصفح الشاشة والغوص في محتوى لا ينتهي ولا ينضب، لذلك وجب التنويه!

 

2021/11/29

كيف نحارب ’الإشاعة’ في الـ ’السوشيال ميديا’؟

تنويه: المعلومات والآراء الواردة في هذا المحتوى تمثل رأي مؤلفها ولا تعكس بالضرورة رأي أو سياسة «الأئمة الاثنا عشر»

الإشاعة لغةً من أشاع: أي أذاع وأفشى، وثلاثيّه: شاع، أي ذاع وفشى..، والإشاعة ـ فيما سيتّضح ـ موضوع للمطلوبيّة فيما لو كان المشاع خيراً، كما أنّها موضوع للمبغوضيّة فيما لو كان شراً، وسنعرض لهذا.

[اشترك]

وأمّا في الاصطلاح فالإشاعة المبغوضة هي: بث ما هو صادق أو كاذب؛ لتحقيق ما هو غير مشروع.

وقد يكون غير المشروع هذا، منفعة شخص أو فئة، أو إضراراً بشخص أو فئة، أو مجموع الجميع؛ أي منفعة الشخص والفئة مع الإضرار بالآخرين(1).

وما الإشاعة ـ في معناها المبغوض ـ ليس لها عنوان خاص عند فقهاء الفريقين سنّة وشيعة، وإنّما يذكرونها تارة في باب قذف المؤمن كما هو الغالب، وأخرى في باب الغيبة، وثالثة في البهتان، ورابعة في باب الكذب وهتك الحرمة ونحوهما، كلّه على نحو الاستطراد وجري الكلام (2).

بعد بيان هذه المقدمة نقول: لم تكن الاشاعة وليدة اليوم ولا العهد الجديد بل إنها كانت السلاح الفتاك في الحروب القديمة من خلال بثها عبر الجواسيس والعيون التي تتمركز في ضمن الجيوش او الشعوب المتصارعة فيما بينها فكان لها اليد الطولى في السيطرة على مسيرة التاريخ واللعب بمعارف العقل الإنساني وبديهيّاته، بل الشـرع وضروراته، فتشبه الأفكار التي تريد نشرها بالحقيقة مع أنّها زيف أو خرافة أو أسطورة، وهو ما عبّر عنه القرآن الكريم بالمتشابه، حيث قال: (فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ) (3)، فمنذ زمن الرسول (صلى الله عليه وآله)، عمد أداء الرسالة المحمدية الى الاعتماد على الإشاعة في حوادث كثيرة منها: هجرة الحبشة ومعركة أحد وحادثة الإفك وغيرها، كل ذلك الغايات منها الإساءة للإسلام.

ولاشك ونحن نعيش عصر التطور المتسارع في التكنلوجيا وما تقدمه من خدمات عبر برامج مواقع وتطبيقات التواصل الاجتماعي التي أصبحت اليوم المرافق الأول لكل فرد منا وما يحمله هذا التصور من نفع في تقدم العلم والوصول للمعلومة وفتح المجال لإبداء الآراء والأفكار وتبادل وجهات النظر فيما بين الأشخاص لكونها المنصة الواسعة التي لم تحجم حرية الرأي، لكن وللأسف أن هذا العلم الجانح الذي ليس لمستوى تقدمه من توقف في ظل منافسة القائمين عليها لم يكن له أداة حقيقة لنبذ ومحاربة ما يفسد الحياة الاجتماعية، لذا نراه اليوم أصبح يستخدم في ما لم يعهد منه لرفد العالم بما يصلح حاله العلمي والاجتماعي لكن على عكس ذلك نراه أصبح أداة بل الأداة الأولى لحركة الإعلام الخارجي لتحريك الشارع بما يخدم المصالح العالمية بزرع الإشاعة وبث الافتراءات التي أصبحت الأداة الفاعلة لتحقق المأرب المشبوه في أي مكان تكون للجهات المناوئة والمستفيدة غرض من تحقيق عمقها الاستراتيجي.

وبما أن الإشاعة الأكثر فتكاً ودماراً للفرد والمجتمع بل يعد هذا النوع من السلاح لتحقيق الغرض أكثر من الأسلحة الكيماوية والنووية لأنها اختراق للعقول لا الأجساد، فينشط مروجو تلك الاشاعات  في الأوقات التي يراد فيها إشعال الحروب والكوارث والفوضى في بلد ما لان الناس في هذه اللحظات يكونون أكثر توجها لقبول الاشاعة لما يتوقعونه من حدوث الشرور وما لا يحمد عقباه، فتجدهم يتفاعلون مع الإشاعة كأنها حقيقة الوقوع من غير أن يكون في نقلها تحقق وتمحص لمعرفة صحتها من عدمها، فتكون السبب في غفلة وعمي الناس عن الحق والصراط المستقيم، وهي بالتالي تكون أداة وبيئة خصبة للفاسدين والمفسدين وأصحاب القيل والقال، ولذلك فهي معول هدم لا بناء، وتجذّر الطاقة السلبية والانهزامية وعدم الثقة.

ومع تقدم التكنلوجيا وكثرة برامج التواصل المطروحة مثل الفيس بوك والوتساب والتلكرام  وانستكرام وغيرها من تلك التقنيات الحديثة فقد بات انتشار الإشاعات ووصولها الى أكبر شريحة من أفراد المجتمع أمر في غاية السهولة إذ تؤدي دوراً كبيراً في تشكيل الرأي العام وتعبئة الجماعات فلم يحتاج الى عناء وعمل دؤوب لتمرير الإشاعة كما كانت الحال في قابل الأيام حيث كانت الجهات المستفيد تبذل الجهد والمال لزعزعة نفوس المجتمعات فمثلا عندما لم يكن التطور قبل أكثر من خمسة عشر عام حينما ارادت القوى الكبرى إسقاط أي نظام مجرم وزحزحته عن سدة الحكم تأخذ في تهيئة الأجواء لسنوات حتى تتمكن من إقناع تلك البلدان وهذا ما فعلته في ليبيا حينما أسقطت القذافي لكن اليوم لا تحتاج لكل ذلك فمن خلال نقرة زر من خلال تلك البرامج المتعددة تجدها قد تنجح ببث كل أهدافها وخلال بعض الساعات المعدودة فبذلك أصبح الإعلام ومن خلال تلك الأدوات هو الوسيلة الناجعة والسريعة لإيصال فكر تلك الجهات التي تجلس خلف منظومة عالمية لإدارة الأزمات من خلال بث الإشاعة واليوم نجد هناك فنون متعددة وطرق مبتكرة لفبركة الأخبار وتزييف الحقائق.

وللأسف بسبب تدني روح المصداقية في تلك المؤسسات الإعلامية بل لعل في الكثير منها انعدمت لتصبح وسيلة لبث الإشاعة والأخبار الكاذبة والمزيفة وذلك لعدم استقلاليتها بل لتبعيتها في كثير من الأحيان لجهات هي تريد زرع البلبلة وتؤجج الاقتتال لتنال هي مغانمها وتصل الى مبتغاها. 

ولذلك نقول لو صدّق الناس كل ما يقال في الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي من غير تبين وتحقق فإنهم في غفلة من أمرهم وساذجون وبعضهم سفهاء وغير قادرين على تمحيص الغث من السمين وربما غير قادرين على التثبّت أو بعضهم ليس رشيداً مصداقاً لقوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين)(4).  

كيف نعالج الإشاعة؟

أولاً: من خلال تثقيف الجماهير على مدى الخطر الذي تخلفه الإشاعة.

ثانياً: زرع روح المصداقية بين الآخرين وعدم تخوين الطرف الآخر.

ثالثاً: عدم قبول الخبر من غير تمحص في حقيقته ومداليله.

رابعاً: التعامل مع الشائعة وردها بما يتناسب معها.

خامساً: معرفة شخص الناقل للإشاعة وكما أشارت إليه آية البينة.

سادساً: إرجاع كل ما ينشر الى أهل الاختصاص لمعرفة مدى مصداقيته من عدمها وكما أشار قول الله تعالى: (و إذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به و لو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم) (4).


الهوامش

(1) الإتحاف في خطر الإشاعة والإرجاف، الشيخ باسم الحلي 13.  

(2) نفس المصدر 15.  

(3) سورة آل عمران: 7.  

(4) سورة الحجرات: 6.  

(5) سورة النساء: 83.

 

2021/11/28

عصر الدعاية: جسد المرأة ’سلعة’ مكتظة بالإغراء!

في ظل النظام الرأسمالي، وما وصلنا إليه اليوم من عصر التسوق والتسليع، “تسليع ما لا يسلع، وتأنيث ما لا يؤنث”، أصبحت المرأة تشكل أداة في يد آلة الترويج الضخمة التي تظهر المرأة في صورة إشهارية مكتظة بالإغراء، وذلك من أجل زيادة الربح والإنتاج، في عالم صار مولعًا بثقافة الاستهلاك.

[اشترك]

وما يرسخ هذا التحول، الثقافة الرأسمالية التي تسعى إلى إقناع الأفراد بأن يستهلكوا أكثر من احتياجاتهم الأساسية، وفي ذلك ضمان لاستمرار عملية الإنتاج التي تراكم رأس المال في هذه المنظومة، مما يعني دينامية وديمومة هذه المنظومة على حساب الأفراد المستهلكين بالدرجة الأولى.

إن ثقافة الاستهلاك في منظومة الاقتصاد الرأسمالي اختزلت معنى الحياة في الأشياء التي نمتلكها تارة، أو نستهلكها تارة أخرى. وهذا التردي في مفهوم معنى الحياة قادنا الى قتل معنى الوجودية، وجعلنا من البؤس في مكان أن تصبح التفاصيل البسيطة جملة من التعقيدات التي تحرم الأفراد من عفوية الحياة، وجمالها المختبئ خلف ما يريدون، لا ما يراد لهم أو يملى عليهم.

ورغم أن حرية المستهلكين في الاختيار حق مكفول لهم، إلا أن هذه المنظومة توجههم قيميًا، وتحركهم أخلاقيًا، وتفرض عليهم كمًا هائلًا من المعايير التي تحكم سلوكهم وتحد من طموحهم.

وبين ادعاء الحرية وثقافة الاستهلاك، توظف المرأة كجسد يخلو من أي شيء حي، وفي الوقت عينه يستخدم الجسد نفسه للدلالة على الحياة. توظف كجسد لتشعل حواس الإغراء ضمن سلسلة لا متناهية من الرموز والشعارات والألوان والأدوات، المعقدة تركيبيًا، البسيطة ظاهريًا، في صورة إشهارية ضخمة، لتخرج لنا على هيئة إعلان لمنتج، أو لخدمة ما، أو حتى للترويج لبعض الحملات الدعائية.

وفي عصر السرعة والتقانة وفي زمن تلبية الاحتياجات، محالة كانت أو على قدر المستطاع، تشيأ المرأة وتجزأ، فإما أن تظهر كقطعة إغراء كاملة، أو يقرن وجهها أو يدها أو صدرها أو شفتاها… مع سلعة ما.

ومن المؤكد أن ظهور جسد المرأة بشكل كامل أو جزء منه، غير مرتبط بإرادة المرأة، وإنما بما تقتضيه السلعة والسوق، لتظهر أيضًا ضمن ضوابط السياق الاجتماعي الذي تعيش فيه المرأة، فمن الطبيعي مثلًا أن نشاهد الإعلان للمنتج نفسه للمرأة نفسها بصورة مفعمة بالحشمة والتقاليد، إذا ما كان الإعلان موجهًا لمجتمع محافظ، والاعلان نفسه للمنتج نفسه تراه بصورة مليئة بالإغراء، ولكن هذه المرة الإعلان موجه الى مجتمع غير محافظ.

إن المتتبع لظاهرة العنف الرمزي في وسائل الإعلان المختلفة، يدرك تمامًا مدى دونية التعامل مع الجسد على جميع المستويات، مكانيًا وجنسيًا وروحانيًا. وأخطر ما قد يصل إليه الفرد “المتلقي” هو نكران الذات والسخرية منها، والتمركز في الذات المصطنعة التي ارتآها عبر سلسلة كبيرة من الإعلانات الإشهارية التي اخترقت ذاته وشخصيته وألغت هويته، مما سهل عملية تشكيله وإعادة بنائه بالنموذج الذي يرتئيه موجهو الإعلانات.

ومن الجدير ذكره، أن الصورة الإشهارية ظهرت مع بروز النظام الرأسمالي، وأصبح الارتباط بينهما وثيقًا ومتقدمًا في عصر التكنولوجيا ووسائل الإعلام المختلفة، مما عزز من ارتباط الإشهار بالنظام الرأسمالي عبر وسائل التواصل المختلفة، الحديثة “الإلكترونية” أو القديمة “التقليدية”، كما زادت حدت التناغم بينهما عندما تلاقت الأهداف والمتطلبات في نظام السوق الذي يعتمد على الترويج والتسويق من أجل تحقيق الربح.

وتعمل الصورة الإشهارية على تزييف الواقع وخلط الحقائق. بالإضافة إلى تشكيل الحاجات وتوجيه الاحتياجات، والعمل على ربط المحسوس والملموس بالغرائز، بطريقة لا يشعر بها المتلقي بشكل مباشر، إنما يتورط بها عبر سلسلة من الإجراءات الاعتباطية التدريجية التي يقوم بها قصد اقتناء سلعة معينة، وهذه السلعة قد لا تكون ذات أهمية للمتلقي، ولكن تم خلقها لتكون غرضًا مكملًا لحاجات المتلقي، وللمتلقي الذي صار ضحية الإشهار تصبح هذه الحاجة عنصرًا أساسيًا لا بد من اقتنائه أو الحصول عليه.

المصدر: كيو بوست

2021/11/20

تسقيط وتفسيق: هكذا يُنشر ’الغسيل الشيعي’ على شبكة الإنترنت!

الشيخ علي آل محسن (في قائمة الكتاب)

بعد أن دخلت خدمة الإنترنت في بلادنا، وصارت متيسرة وفي متناول الجميع، رأينا أنه قد أتيح لنا بواسطتها من حرية التعبير عن الرأي ما لم يتح لأسلافنا السابقين، وصارت لدينا حرية لم نكن في يوم من الأيام نحلم بأنها ستكون متيسرة لنا بهذه الصورة المذهلة!

[اشترك]

لقد صار بإمكان الواحد منا أن يعبر عن آرائه، وأن يفصح عن كل معتقداته، وأن يوصل صوته لكل الناس في جميع بلدان العالم، من دون تكلفة تذكر، وصار كل واحد منا قادراً على محاورة الآخرين والتواصل معهم، ممن يلتقي معهم في المذهب أو يخالفهم فيه، من دون عناء أو خوف.

وبسبب هذه الحالة الجديدة الطارئة في العالم العربي، بل في العالم كله، نشطت الحوارات الدينية والمذهبية في شبكة الإنترنت بين أتباع الديانات والمذاهب الإسلامية، ووقعت سجالات كثيرة جداً، في مختلف المسائل الخلافية المتشعبة، وكثر النقاش في المسائل القديمة المستهلكة والمسائل المستحدثة التي لم تستهلك بعد، ودارت كثير من النقاشات التي لم يخل الكثير منها عن الفائدة والإثارة، وإن اشتمل البعض الآخر منها على كثير من الغث والسباب.

ولما كنت ولا أزال من عشاق الحوارات المذهبية، فقد دخلت في حوارات كثيرة، وسجالات عديدة، وبذلت كل طاقتي، وألقيت بكامل جهدي في تلك الحوارات التي رأيت أنها تثري المعلومات، وتصقل المواهب المتعددة، بالإضافة إلى ما فيها من مفاجآت وإثارات.

ومع أن الحوارات كانت متنوعة ومتشعبة، إلا أني نأيت بنفسي عن الدخول في الحوار الشيعي الشيعي، في المسائل التي كانت ولا تزال تشغل الساحة الشيعية، وتستأثر باهتمام الكثير من الشيعة؛ لأني رأيت أن مثل هذه الحوارات تؤجج الخلاف بين أبناء المذهب الواحد، وتوسع الشقة بينهم، وتذكي الأحقاد والعداوات، وتستنزف الطاقات، وتبعثر الجهود التي ينبغي صرفها في مجالات أخر.

ورأيت أن كثيراً من الحوارات التي وقعت بين الأطراف الشيعية المختلقة لم تزد تلك الأطراف إلا عداوة وفرقة، ولم أر فيها أي فائدة قد تحققت.

هذا مع ما في تلك الحوارات من السلبيات الكثيرة، التي من أوضحها أنها نشر للغسيل الشيعي أمام الخصوم الذين يودون أن يتصيدوا على الشيعة وعلى أعلام المذهب كل ما يستفيدون منه في الطعن في المذهب وتسقيط علماء الطائفة.

ولأجل وقوع مثل هذه الحوارات في شبكة الانترنت صارت بعض الخلافات الشيعية مكشوفة عند الآخرين، الذين لم يترددوا في الإدلاء فيها بآراءهم، مع أنها قضايا شيعية بحتة، وخلافات داخل البيت الشيعي لا علاقة لهم بها.

ويشبه هذا النوع من الطرح نشر الخلافات الشيعية الشخصية بين طلبة العلوم الدينية، واستغلال بعض الفئات مواقع الانترنت الشيعية من أجل تصفية حسابات قديمة فيما بينها وبين الفئات الأخرى، أو فيما بينها وبين بعض طلبة العلم الذين لا ينتمون إليها من الذين يراد تسقيطهم في المجتمع، أو تأليب الرأي العام ضدهم، لسبب أو لآخر.

وكذا الطعن في بعض طلبة العلم أو غيرهم لأجل صدور بعض التصرفات التي قد لا تعجب البعض، أو التي لم يقتنع بها بعض الناس.

ومع كامل الأسف تحولت بعض ساحات الانترنت إلى ساحات للتشهير، والتسقيط، والسباب، والتفسيق، والاتهام، والصراع بين الفئات المختلفة التي شغلت نفسها، وشغلت غيرها عن الأمور المهمة التي تمس حياتنا المعاصرة بما لا يفيدنا في شيء.

وكم أتعجب عندما أرى بعضهم يدخل في بعض المواقع للسباب، ولصب الزيت على النار، ويبذل قصارى جهده لتأجيج الفتنة، وتحريض بعض الأطراف على أطراف أخر، أو تحريض بعض الأشخاص على أشخاص آخرين، من دون الإلمام بالتفاصيل التي ينبغي معرفتها في كل قضية يقحم هؤلاء أنفسهم فيها وبدون إنصاف.

ولا ينقضي العجب ممن لا يرى النزاهة قد اجتمعت إلا فيه، ولا يرى الحق إلا ما كان معه، قد نصب نفسه وصياً على عقول الناس وتصرفاتهم، فيخطئ من شاء بما شاء، مع أنه لم يفهم من بديهيات الدين شيئاً، ولم يلم من أبجديات المعرفة إلا القليل.

وقد دخلت قريباً في موقع شيعي على شبكة الإنترنت، فهالني أني رأيت أن أصحاب هذا الموقع لم يتركوا عالماً، ولا مرجعاً، ولا خطيباً مشهوراً، ولا مؤلفاً معروفاً، إلا ولعنوه أشد اللعن، وطعنوا في دينه بأعظم الطعون، فتعجبت كثيراً أن يكون في الشيعة من يفكر بهذا النحو، ومن يتجرأ على المراجع العظام والعلماء الأعلام لخيالات يتصورها، وأوهام يعبدها، وسفاسف يتشبث بها، وقلت في نفسي: من بقي عندكم مؤمناً نزيهاً صالحاً ترتضونه؟

كم يؤسفني أن أرى بعض الشيعة قد أشغلوا أنفسهم بمحاربة رجال من الشيعة ربما يكونون أقرب إلى الله منهم، وتركوا العدو اللدود المشترك الذي يستهدف المذهب بكامله، ويعمل ليلاً ونهاراً لتقويض أركانه، وزعزعة عروشه، وهؤلاء المساكين غافلون عن أولئك، ومشغولون بالنيل من خدمة المذهب الذين صرفوا أعمارهم الشريفة في الدفاع عن المذهب، والذب عن حياضه.  

إن كل من يتصدى لإنشاء منتديات الحوار أو أي موقع يتم فيه تبادل الآراء، مسؤول عما يُكتب في موقعه من الإساءات والتشهير والطعون التي يستهدف بها علماء الطائفة، وهو يتحمل المسؤولية المباشرة تجاه كل ما يكتب في منتداه أمام الله تعالى وأمام الناس.

وإعطاء الحرية لرواد أي موقع في الانترنت لا يقتضي السماح لأصحاب المآرب السيئة، والغايات المريبة، بالتعدي على كرامة الآخرين، واتهامهم بما شاؤوا من الاتهامات الباطلة، والنيل منهم بالكذب والبهتان، ولا بد من جعل ضوابط صارمة للكتابة، وخطوط حمراء لا يسمح لأي مغرض أو جاهل أن يتجاوزها، وإلا فإن ما يفسده أصحاب الموقع أكثر مما يصلحونه.

2021/11/07

وجه آخر لـ ’السوشيال ميديا’: مواطن صحفي و شباب ينشد ’التغيير السياسي’!

تنويه: المعلومات والآراء الواردة في هذا المحتوى تمثل رأي مؤلفها ولا تعكس بالضرورة رأي أو سياسة «الأئمة الاثنا عشر»

 

وسائل التواصل الاجتماعي ودورها في صناعة الرأي العام وتشكيله

كتب د. أشرف العيسوي:

تلعب وسائل التواصل الاجتماعي دوراً فاعلاً في صناعة الرأي العام وتشكيله، حيث تسهم في ترويج الأفكار التي تعتنقها النخبة في المجتمع، لتصبح ذات قيمة اجتماعية معترف بها.

[اشترك]

وتحظى بالانتشار بين الأشخاص العاديين، ومن ثم التأثير على سلوكهم وفي تشكيل توجهاتهم إزاء قضايا بعينها؛ وهذا الدور وفقاً لنظرية التسويق الاجتماعي يتشابه إلى حد كبير مع حملات التسويق التي تستهدف الترويج لسلعة معينة وإقناع المستهلكين بها.

وهذا التأثير يرجع بالأساس إلى ما تتميز به وسائل التواصل الاجتماعي، والإعلام الجديد بوجه عام، من قدرة على التأثير الكمي من خلال التكرار، حيث تقوم وسائل التواصل الاجتماعي بتقديم رسائل إعلامية متشابهة ومتكررة حول قضية ما، بحيث يؤدي هذا العرض التراكمي إلى اقتناع أفراد المجتمع بها على المدى البعيد. وعلى أية حال، فإن وسائل التواصل الاجتماعي باتت شريك رئيسي في صناعة الرأي العام من خلال العديد من الأدوار:

  1. التأثير في الوعي حيث يمكن لنخبة من المفكرين والمثقفين ترويج أفكارهم من خلال شبكات ومنصات التواصل الاجتماعي، والعمل على تشكيل وعي المستخدمين عن طريق الحملات الإعلامية التي تستهدف تكثيف المعرفة لتعديل السلوك بزيادة المعلومات المرسلة للتأثير عليهم، وتشكيل وعيهم تجاه القضايا المختلفة. وبالفعل فقد أسهمت وسائل التواصل الاجتماعي في بروز قادة رأي مؤثرين في العالم العربي لهم منابرهم الإعلامية التي تحظى بالمتابعة من ملايين المستخدمين في العالم العربي، وبإمكان هؤلاء التأثير في متابعيهم بدرجة أو بأخرى في ما يتعلق بالقضايا المثارة.
  2. تنامي دور الفرد في التأثير على الرأي العام من خلال وسائل ومنصات التواصل الاجتماعي المختلفة التي أصبح من خلالها الفرد يلعب دوراً مهماً في نقل الأخبار وصناعتها وتحريرها، فضلاً عن التأثير في تكوين القناعات حول بعض القضايا. وأسهمت هذه الوسائل في ظهور ما يطلق عليه “صحافة المواطن”، التي تتيح لأي فرد أن يمتلك حساباً على موقع التواصل الاجتماعي، ولديه قدر من المهارات والمعرفة أن يصيغ مواد خبرية، تقارير أو مقالات أو تحقيقات تعبر عن وجهة نظره إزاء مختلف القضايا، لكن المشكلة هنا أن هذا النوع من الصحافة يفتقر أحياناً إلى الدقة والمصداقية، حينما يقوم الفرد بالمزج بين رأيه وبين الخبر أو الحدث الذي ينشره على صفحته الخاصة أو يرسله إلى وسائل الإعلام الأخرى، سواء كانت تقليدية أو إلكترونية. وتطورت صحافة المواطن مع إقبال المواطنين على الإعلام البديل من أجل التعبير بحريّة عن أوضاعهم بعد أن احتكرت بعض الحكومات ورجال الأعمال في العالم العربي وسائل الإعلام التقليديّة. وأهم ما يميز الصحفي المواطن هو عدم خضوعه للقيود التي تفرضها عليه المؤسسات الإعلامية التقليدية، حيث يتمتع بحرية كبيرة في الفضاء الرقمي ومن الصعب السيطرة عليه أو التأثير في توجهاته، وهذا شكل تحدياً سياسياً للسلطات السياسية عبر منازعتها في امتلاك وسائل الإعلام، والرد عليها حين تستخدم هذه الوسائل في التعبئة والحشد وتبرير السياسات القائمة وتزييف الوعي، بل وأكثر من ذلك فإن هذه النوعية من الصحافة أصبحت تقوم بدور رقابي على أداء الحكومات وكشف مظاهر الفساد المستشري في بعض القطاعات.

كما ظهر تأثير دور الفرد في تشكيل الرأي العام من خلال ما يسمى ”المدونات الإلكترونية”، التي تمثل نافذة مهمة تتيح نشــر المعلومات في كافة مجالات المعرفة البشرية، ويتم التعرف من خلالها على الرأي والرأي الآخر. ولعل ما يضاعف من أهمية المدونات في التأثير على الرأي العام هو تزايد أعدادها بدرجة كبيرة، حيث تشير الإحصائيات إلى أن أكثر من 409 ملايين شخص يشاهدون أكثر من عشرين مليار صفحة تدوين شهريا، وأن المستخدمين ينشرون 70 مليون منشور جديد و77 مليون تعليق جديد كل شهر، وتشير إحصائية أخرى إلى أنه من بين 1.7 مليار موقع في العالم، هناك حوالي 500 مليون مدونة، وهذا إنما يشير بوضوح إلى أن تأثير المدونات قد لا يقل أهمية عن وسائل التواصل الاجتماعي التقليدية – فيسبوك وتويتر– في التأثير على الرأي العام، خاصة أنها تعد من أفضل مصادر المعلومات حول مجمل القضايا التي تهم الأشخاص في المجالات كافة، الاقتصادية والسياسية والثقافية والاجتماعية.

وتشير العديد من الدراسات إلى أن المدونات، ووسائل التواصل الاجتماعي بوجه عام، أثرت بدرجة كبيرة في الرأي العام، سواء بشكل مباشر من خلال متابعيها، أو بشكل غير مباشر من خلال تأثيرها في وسائل الإعلام التقليدية والإلكترونية، خاصة بالنظر لما تتمتع به من سرعة في الاستجابة للأحداث ومن قدرة على الانتشار بشكل كبير، بل أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت تقوم بدور فاعل في تشكيل رأي عام دولي موحد تجاه قضايا بعينها نتيجة التفاعل بين مستخدميها الذين ينتمون إلى ثقافات مختلفة، لكنهم يؤمنون بمنظومة مشتركة من القيم، ولعل المثال الواضح على ذلك التأثير الذي لعبته وسائل التواصل الاجتماعي في توجيه الرأي العام الدولي تجاه الاعتداء الإرهابي الذي استهدف مسجدين في نيوزيلندا في مارس من العام 2019، وتوصيفه باعتباره عملاً إرهابياً، وأجبرت شركتي فيسبوك وتويتر على إزالة المحتوى الرقمي الذي يحض على الكراهية ويحرض على العنف ضد المسلمين في الدول الأوروبية.

3. عامل مساعد في حركة التغيير حيث لم يقتصر دور وسائل التواصل الاجتماعي على تشكيل توجهات الأشخاص تجاه قضايا بعينها، وإنما تطور هذا الدور إلى دفع حركة التغيير في بعض الدول، ولعل أحداث ما يسمى “الربيع العربي” كانت كاشفة لهذا الدور، فالدعوة إلى المظاهرات والاحتجاجات التي شهدتها العديد من الدول العربية منذ نهاية عام 2010 كانت تتم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وخاصة “فيسبوك” و”تويتر”، وكذلك من خلال المدونات التي كان لها دور كبير في كشف العديد من أوجه الخلل ومظاهر القصور في أداء بعض الحكومات العربية، وخاصة قضايا الفساد السياسي وغياب الشفافية والعدالة الاجتماعية، والتي شكلت في جوهرها أحد العوامل التي دفعت الشباب في هذه الدول إلى التظاهر والدعوة إلى تغيير الأنظمة، احتجاجاً على هذه الأوضاع والمطالبة بتغييرها من وجهة نظرهم.

وسائل التواصل الاجتماعي وأثرها في التنشئة الاجتماعية

يتفق كثير من باحثين علم الاجتماع السياسي على أن وسائل التواصل الاجتماعي أثرت بدرجة كبيرة في التنشئة الاجتماعية والسياسية، وخاصة على النشء والشباب الأكثر استخداماً لها، وإن كان ثمة خلاف بينهم حول طبيعة هذا التأثير، ففي الوقت الذي يصف فيه البعض هذا التأثير بالإيجابي، استناداً إلى أنه يمكن توظيف وسائل التواصل الاجتماعي كأداة لبث القيم الإيجابية كالولاء والانتماء والمشاركة الفاعلة في بناء الأوطان وتنميتها؛ يعارض آخرون ذلك، من منطلق أن وسائل التواصل الاجتماعي أسهمت في تراجع الدور الذي تقوم به مؤسسات التنشئة الأصيلة كالأسرة التي لم تعد مخزن للقيم بعد أن استولت وسائل التواصل الاجتماعي على عقول النشء والشباب إلى درجة الإدمان، وبدأت تهدد كثيرا من القيم التي كانت تحرص عليها الأسرة، بعد أن أصبح الشباب خاضعين لقيم العالم الافتراضي التي تبثها وسائل التواصل الاجتماعي على مدار الساعة.

لقد باتت وسائل التواصل الاجتماعي تشكل المصدر الرئيسي لتنشئة النشء والشباب، وهذا لا شك قد يؤدي على المدى البعيد إلى انحسار الثقافة التقليدية الأصيلة وتراجعها لصالح هذه الثقافة المعولمة التي تروج لمنظومة مختلفة من القيم والعادات. والخطورة في ذلك أن وسائل التواصل الاجتماعي تؤصل لفكرة ارتباط الإنسان، لا بالدولة القومية والمجتمع الوطني، بل بالعالم أجمع، وتعزز من فكرة الخروج من المجتمع الضيق المحدود إلى العالم الكوني، مع ما يعنيه ذلك من ذوبان الهوية والشخصية الوطنية في قالب هوية وشخصية عالمية يفقد فيها الفرد جذوره ويتخلى عن ولائه وانتمائه.

وسائل التواصل الاجتماعي وأثرها في التثقيف والمشاركة السياسية

تشير العديد من الدراسات إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي باتت تسهم بدور كبير في التثقيف السياسي، من خلال ما تتيحه من محتوى رقمي متنوع يتناول مختلف النظريات والأفكار والأيديلوجيات السياسية. وتعد فئة الشباب الأكثر تأثراً بهذا المحتوى، بحكم ما يتمتعون به من سمات تجعلهم أكثر انفتاحاً على الثقافات العالمية والتجارب السياسية في الحكم لمختلف دول العالم. ويكشف هذا بوضوح أن وسائل التواصل الاجتماعي بأشكالها المختلفة تمثل نافذة مهمة للتثقيف السياسي وزيادة الوعي بأهمية المشاركة السياسية، إذ أن المشاركات المتعددة للمحتوى الذي تنشره صفحات مواقع التواصل الاجتماعي من شأنه أن ينمي المعرفة السياسية والمساهمة في التنشئة السياسية للنشء والشباب. ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد بل يدفعهم، إلى المشاركة في العمل السياسي، خاصة في ظل تنامي دور الشباب في السياسة العالمية، إذ أن كثيراً من القيادات والمسؤولين السياسيين في العالم ينتمون إلى جيل الشباب.

كما أتاحت، في الوقت ذاته، وسائل التواصل الاجتماعي للشباب فرصاً عديدة للتعبير عن مواقفهم تجاه مختلف القضايا المحلية والعربية والدولية، وهناك من يذهب إلى أنها لم تعد مواقع للمعلومات السياسية فقط، بل تحولت إلى آليات للتدريب على ممارسة العمل السياسي، وليس أدل على ذلك من أن وسائل التواصل الاجتماعي أفرزت خلال السنوات الماضية نخبة جديدة من الشباب العرب يتابعهم الملايين، ويمتلكون القدرة على التأثير والإقناع.

المصدر: تريندز

2021/11/03

كيف تتغلب على النوم المتقطع خلال رمضان؟ .. نصائح سريعة

يرتبط شهر رمضان لدى الكثيرين بالسهر ليلاً. لكن قد يقضي الكثيرون ليالي هذا الشهر بالتقلب على السرير دون نوم كافٍ أو أخذ قسط من الراحة. إليك أفضل النصائح والطقوس التي عليك اتباعها للتمتع بنوم عميق.

[اشترك]

بعد الإفطار يطول السهر في ليالي رمضان. كما قد يعاني الكثيرون خلال هذا الشهر من الأرق، بسبب تغير مواعيد النوم، كثرة التفكير أو التعب وقلة الحركة خاصة مع حظر التجوال الليلي بسبب إجراءات مكافحة كورونا في بعض البلدان. يقدم لك خبراء النوم مجموعة من النصائح والطقوس التي تساعدك على النوم بشكل أسرع وأفضل.

التعب مفيد للنوم!

الأشخاص الذين يمارسون الرياضة  بشكل منتظم ويمارسون مجهوداً عضلياً ينامون بشكل أسرع. جرب التنزه في المساء، استنشاق الهواء النقي سيتيح لك النوم بعمق أكبر. التمرين المنتظم يساعد أيضاً على الشعور بالإرهاق والنوم بسرعة. لكن يمكن أن يحدث العكس كذلك. إذا كنت تمارس تمرينًا شاقًا قبل وقت قصير من الذهاب إلى الفراش، فقد يؤدي ذلك إلى إبقاء جسمك مستيقظًا وستغفو ببطء. لهذا ينصح بترك ساعتين إلى ثلاث ساعات بين التدريب والنوم.

القراءة أو الكتب الصوتية

تعتبر طقوس القراءة أو الاستماع للكتب الصوتية من الطرق المثالية لإسترخاء الجسم والاستعداد للنوم. اختر مكاناً هادئاً وابدأ بالقراءة الخفيفة التي تكون ممتعة وغير مثيرة. هذا الطقس يساعد الجسم على الإسترخاء بشكل أسهل وأسرع. كما يساعد الإستماع إلى الكتب الصوتية أيضاً على النوم بسرعة. يبقى اختيار القصة متروكاً لك، إلا أنه ينصح أن يكون كتاباً صوتياً تعرفه منذ طفولتك، أو قصة مضحكة وخفيفة ، وتجنب القصص المثيرة، لأنها ستبقيك مستيقظًا بدلاً من مساعدتك على النوم بسرعة.

تمارين التنفس

الحفاظ على إيقاع تنفس معين له تأثير إيجابي على الجهاز العصبي، كما أوصى الطبيب الأمريكي الشهير أندرو ويل منذ سنوات والذي كان مهتماً باليوغا والطب البديل وهو أحد أبرز ممثلي ما يسمى بتقنية التنفس 4-7-8 التي تساعد على النوم خلال 60 ثانية فقط.

ويل يؤكد الطبيب الأمريكي أن التحكم بالتنفس عبر العد إلى 4 ثم 7 فـ8، يُدخل الأوكسيجين بكمية كبيرة ما يجعل الرئتَين ممتلئتين ويُهَدّىء الدماغ ويريح العضلات. يوصي الطبيب بعمل أربع تمارين تنفس في الصباح بعد الإستيقاظ وفي المساء قبل النوم.

ابق هاتفك مغلقاً!

تتجه إلى سريرك في المساء، تضبط المنبه وبعد ساعة تجد نفسك مازلت تتصفح وسائل التواصل الإجتماعي. الضوء الأزرق المنبعث من الهواتف الذكية وأجهزة التلفزيون يعيق إفراز ما يسمى بهرمون النوم "الميلاتونين" ويمنعنا من النوم. لهذا يُنصح بتجنب استخدام الأجهزة قبل النوم بساعة وتفعيل خاصية الوضع الليلي على هاتفك الذكي، حتى تغلق التطبيقات تلقائياً في الوقت المحدد للنوم ويتم تقليل إضاءة الشاشة. كما يفضل وضع الهاتف الذكي في زاوية أخرى من الغرفة وليس بجوار السرير. بهذه الطريقة  يصبح من الصعب عليك الوصول إليه مرة أخرى و بالتالي يمكنك النوم بشكل أسرع.

نصائح سريعة!

إذا كنت مستلقياً على السرير لأكثر من 15إلى 20 دقيقة ولا تزال غير قادر على النوم، فيجب عليك النهوض مرة أخرى والقيام بنشاط رتيب، على سبيل المثال فرز الغسيل. هذا يجعلك متعباً ويمكنك النوم بسهولة وسرعة أكبر.

ينام الكثيرون بشكل أفضل عندما تتراوح درجة حرارة الغرفة بين 16 و 18 درجة. اخفض تدفئة غرفة النوم قبل نصف ساعة من الخلود إلى الفراش. الهواء النقي يمكن أن يعزز النوم، لهذا افتح النافذة لمدة عشر دقائق تقريباً قبل النوم.

 قد تكون نصيحة "عد النجوم" قبل النوم مضحكة، لكنها أحد الطرق التي تساعدك على حجب الأفكار التي تمنع النوم. لكن يمكنك تخيل أي سيناريو آخر يساعدك على الاسترخاء، و قد يكون مثلاً أحد المناظر الطبيعية الجميلة.

يمكن أن تكون الأقدام الباردة سبباً آخر للأرق. تنخفض درجة حرارة الجسم درجة واحدة، عند النوم. لكن عندما تكون أجزاء الجسم باردة، تنقبض الأوعية الدموية، مما يحول دون انخفاض درجة حرارة الجسم وبالتالي استرخاءه. إذا كنت تعاني من برودة القدمين مثلاً، يمكن أن تساعدك زجاجة الماء الساخن أو ارتداء الجوارب.

DW

2021/04/27

أول سحور في رمضان.. أطعمة تمنحك الشبع وترطب جسدك في ساعات الصيام

السحور من أهم الوجبات التي يحرص عليها في شهر رمضان الكريم، لمواجهة الشعور والعطش في صيام اليوم التالي، مائدة السحور التي تلعب دورا في منح الجسم الترطيب والشعور بالشبع.

[اشترك]

وقد كشف تقرير نشر في موقع food.ndtv، عن أبرز الأطعمة التي لابد من تناولها على مائدة السحور:

1.البيض:

يحتوى البيض على البروتين والفيتامينات والعناصر الغذائية، التي تمنحك الشعور بالشبع ويمكن تناوله مسلوقا أو مقلى وكلاهما يمنحك البروتين اللازم والاحساس بالشبع.

2. الفول:

تحتوى البقوليات على البروتين لذا فهي تساعدك على الشبع لأطول فترة ممكنة، نظرا لأن المعدة تحتاج لفترة أطول من أجل هضمه، كما يعمل البروتين على توازن مستوى السكر في الدم، وهو من الأمور الهامة خلال الصيام الطويل.

3.الشوفان:

الشوفان غنى بالبروتينات التي تمنحك مزيد من الطاقة والنشاط والشعور بالشبع أيضا خلال الصيام باليوم التالي.

4. الفواكه والخضروات:

الفواكه والخضروات غنية بالمعادن والفيتامينات التي تساعد على الشعور بالنشاط، كما أنها تحافظ على رطوبتك، مثل البطيخ والفراولة والخوخ والبرتقال والطماطم والخيار والخس والسبانخ والكرفس.

5.المكسرات:

المكسرات غنية بمضادات الأكسدة التي تحمي القلب وتعزز من صحته، وتقلل من خطر الإصابة بالسرطان والأمراض المختلفة، كما أنها تحتوى على دهون صحية تمنحك الشعور بالشبع.

6. الزبادي:

اللبن والزبادي من الخيارات الهامة الصحية في وجبة السحور، نظرا لأنها تمنح جسمك الترطيب المناسب لاحتوائها على العديد من العناصر الغذائية مثل البروتين، والكالسيوم، واليود، وفيتامينات ب، والسوائل.

المصدر: مواقع إلكترونية

2021/04/13

بابا الفاتيكان يصف السيد السيستاني: رجل الله العظيم الحكيم ’’وقف معي مرتين’’

كشف موقع قناة CNN الأمريكية، يوم الاثنين، انطباع بابا الفاتيكان عن لقائه بالمرجع الأعلى للشيعة السيد علي الحسيني السيستاني، دام ظله.

اشترك في قناة «الأئمة الاثنا عشر» على تليجرام

ونقل الموقع في تقرير تابعه «موقع الأئمة الاثني عشر» عن البابا فرنسيس قوله: إن السيستاني "رجل الله العظيم الحكيم".

جاء ذلك في رده عن أسئلة للصحفيين على متن الطائرة البابوية العائدة من العراق.

وأضاف البابا أنه "كان من الجيد لروحه" مقابلته.

وقال أيضا وهو يصف السيد السيستاني: "إنه رجل لم يقف أبدًا لتحية شخص ما، ووقف معي مرتين (...) إنه رجل متواضع وحكيم".

 وأضاف: "كان الاجتماع جيدًا لروحي".

2021/03/08

’الربيع ومناعة القطيع’ : بروفيسور أمريكي يكشف موعد انتهاء جائحة كورونا (فيديو)

تنويه: المعلومات والآراء الواردة في هذا المحتوى تمثل رأي مؤلفها ولا تعكس بالضرورة رأي أو سياسة «موقع الأئمة الاثني عشر»

توقع الأستاذ والجراح الأميركي "مارتن ماكاري" في جامعة "جونز هوبكنز" نهاية فيروس كورونا أن تكون بحلول شهر أبريل المقبل.

اشترك في قناة «الأئمة الاثنا عشر» على تليجرام

جاء ذلك في مقال نُشر له على صحيفة "وول ستريت جورنال".

التفاصيل في الفيديو أدناه:

2021/02/24

’’حرامي’’ في البيت بسبب فيسبوك! (فيديو)

في هذا العمل الدرامي القصير، يسلط "فريق أبعاد الإعلامي" الضوء على ظاهرة هوَس النشر المتكرر على مواقع التواصل الاجتماعي التي بدأت تشمل خصوصياتنا الدقيقة.

اشترك في قناة «الأئمة الاثنا عشر» على تليجرام

بعد عودته من زيارة أحد أصدقائه، يجد صاحب المنزل شخصاً غريباً في منزله يبحث عن الـ 90 ورقة (9000 دولار أمريكي) ثمن سيارته التي باعها قبل أيام!

تفاصيل مشوّقة جداً في الفيديو أدناه:

2021/02/15

الآباء في مأزق.. دراسة جديدة: ألعاب الفيديو تأثيرها ’إيجابي’ على الأطفال!

تنويه: يعبّر المقال عن وجهة نظر الكاتب وليس بالضرورة عن رأي أو سياسة «موقع الأئمة الاثني عشر»

لا يكاد يخلو بيت به أطفال في عصرنا من "مناكفات" مع الآباء، بسبب قضاء الصغار أوقاتا طويلة أمام ألعاب الفيديو، لكن يبدو أن الوالدين سيكون لديهما رأي آخر مستقبلا.

فقد أكد علماء في جامعة أكسفورد البريطانية، أن ممارسة ألعاب الفيديو يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي على رفاهية الشخص وصحته العقلية.

وتخالف هذه النتائج ما يتصوره الآباء عن الآثار الضارة لألعاب الفيديو على الصحة.

وقالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية إن باحثين في معهد أكسفورد للإنترنت، تمكنوا من الوصول إلى بيانات بعض الألعاب من أجل دراسة العلاقة بين سلوك اللعب والصحة العقلية.

ووجد الفريق أن اللاعبين الذين يستمتعون خلال اللعب "يشهدون تحسنا في صحتهم العقلية".

وذكر المؤلف الرئيس للدراسة ومدير الأبحاث في معهد أكسفورد للإنترنت البروفيسور أندرو برزيبيلسكي، أن النتائج تظهر أن "ألعاب الفيديو ليست بالضرورة ضارة بصحتك"، مضيفا أن هناك عوامل نفسية أخرى لها تأثير كبير على رفاهية الشخص.

وتابع: "في الواقع، يمكن أن يكون اللعب نشاطا مرتبطا بشكل إيجابي بالصحة العقلية للاعبين".

وأشار برزيبيلسكي إلى أن صانعي السياسات "يحتاجون بشكل عاجل إلى أدلة موثوقة وقوية وذات مصداقية تسلط الضوء على التأثيرات التي قد تحدثها ألعاب الفيديو على الصحة العقلية العالمية".


المصدر: سكاي نيوز

2020/12/07

من فيسبوك إلى إنستغرام: اطفئوا الإشعارات نحن نُباع!

تنويه: يعبّر المقال عن وجهة نظر الكاتب وليس بالضرورة عن رأي أو سياسة «موقع الأئمة الاثني عشر»

عوالم التواصل الاجتماعي استطاعت أن تُدخلنا عنوة إليها، وأن تسيطر على جزء كبير من أوقاتنا، تساءلت يوما كم أقضي وقتا على (فيس بوك) و(انستغرام) و(كوكل) وغيرها من مواقع التواصل، وعند البحث وجدتني أقضي أكثر من ساعة ونصف على الفيس بوك، وأكثر منها على الانستغرام، ولم أجد إحصائية خاصة لتيليغرام بالرغم من قضائي وقتا أكثر عليه، وهكذا ولو جمعت ذلك وجدتُ الكثير من الوقت الذي تسرقه هذه العوالم بالرغم من انشغالاتي التي أدّعي دوما أنني لا أملك وقتا لها.

كثير ما اتصفح في الفيديوهات الموجودة في فيس بوك وينتابني سؤال كيف استطاعوا أن يعرفوا ما أنجذب إليه وأحبه من دون أن أعطيه أي أعجاب أو تعليق، وكذلك في الاكسبلور الخاص بانستغرام، فكيف تُدار الأمور؟

 يقول ادوارد توفته: “لا يوجد سوى صناعتين اللتين تطلقان على عملائهما اسم (مستخدمين Users): المخدرات غير المشروعة والبرامج”.

وما زلنا نعيش تحت اسم مستخدمين فإننا مستهدفين لكن ما نوع هذا الاستهداف؟

بالرغم من الفوائد الجمة التي قدمتها مواقع التواصل إلا أنها سلاح ذو حدين، استطاعت أضراره أن تفوق محاسنه فمن أهم سلبياته: الإدمان، الأخبار المضللة، التأثير السياسي، التأثير على الصحة العقلية، ارتفاع معدلات الانتحار، دورها في نشر نظريات المؤامرة ومساعدة الجماعات مثل أصحاب الأرض المسطحة وسيادة البيض، المستويات المرتفعة للاكتئاب بين الأطفال، المعلومات الخاطئة حول كوفيد، الحقيقة الموضوعية لخطر التفكك الاجتماعي.

ولكل هذه المشاكل تفصيلات كثيرة، تضر بالبشرية، وعند السؤال عن أهداف هذه الشركات فإن المسؤولين عنها، أو العاملين فيها يصرحون بأن هذه الخوارزميات قد خرجت عن السيطرة فعلا!

استطاعت هذه الخوارزميات أن تعمل على العقل البشري، وتجذبه بواسطة عرض ما يريده الفرد، والمتعلق به، فضلا عن مكسب آخر لهذه الشركات ألا وهو الإعلانات والتي يتم اختيارها ملائمة لميول ورغبات هذا الفرد وما يعجب به، فتترى عليه حتى تسلب كل وقته، وأحيانا تزاحم أعماله الخاصة، ماذا نفعل حيال ذلك؟

إجابات واضحة لكن تحتاج إلى تطبيق عملي وإرادة حقيقية وقد تكون الحلول متعارفة منها:

1- وضع قوانين لاستخدام الهاتف خصوصا قبل النوم وبعده مباشرة، وتحديد وقت خاص لاستخدامه.

2- حذف التطبيقات المكررة فمثلا الآن لو نتصفح في مواقع التواصل، نجد الكثير من التكرار ما موجود في فيس بوك موجود في الانستغرام وغيره من التطبيقات وهكذا فالتقليل منها جزء من كسب الوقت الطائع وتقليل التعلق.

3- غلق الاشعارات: تكاد هذه النقطة أن تكون الأهم، فدافع الفضول الموجود في الانسان والذي تعمل عليه مواقع التواصل، يمكن أن تحد منه بواسطة هذه الطريقة.

وكونك سلعة لمواقع التواصل لا يجب أن تعامل على أساس ذلك، بل من الضروري أن توقف ذلك على أساس نفسك_ أضعف الايمان_ ثم تتوسع إلى أسرتك لتضع لها مجموعة من المحددات لاستخدام مواقع التواصل من جهة ومن جهة أخرى توفير بدائل أخرى تليق بأعمارهم.


نقلا عن النبأ

2020/11/25

المرجعية الدينية تتعرض لـ «كيد كبير» ينساق معه الموالي والصديق! (فيديو)

قال الأستاذ في الحوزة العلمية، سماحة السيد حسين علاء الدين الحكيم، إن هناك كيداً كبيراً يستهدف المرجعية الدينية.

وأضاف في تسجيل فيديو حصل عليه «موقع الأئمة الاثني عشر»: أن "أصحاب التوجهات الإلحادية والمتأثرون يحركون خيوط على موقع التواصل الاجتماعي من خلال استغلال بعض المعاناة التي يمر بها المجتمعات لتحويل السهام إلى الدين والمرجعية الدينية".

ولفت سماحته إلى أن بعض الناس يتأثرون بهذا الخطاب.

المزيد في الفيديو أدناه:

2020/10/22

دراسة حديثة «مقلقة»: كورونا ينتشر عبر الهواء

كشف فريق من علماء الفيروسات دليلا جديدا يؤكد فرضية انتشار فيروس كورونا المستجد عبر الهواء، وفق ما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.

ونجح فريق بحثي في جامعة فلوريدا الأميركية في العثور على فيروس كورونا المستجد في الهواء الجوي، الذي تم جمعه من مستشفى يضم مرضى "كوفيد-19".

ولم يتم بعد فحص النتائج التي نشرت الأسبوع الماضي على الإنترنت، لكنها تسببت في جدل بين العلماء.

وقالت لينسي مار، الخبيرة في انتشار الفيروسات المحمولة جوا "هذا ما كان الناس يطالبون به.. إنه دليل لا لبس فيه على وجود فيروس معدي في الهواء".

لكن بعض الخبراء قالوا إنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت كمية الفيروس التي تم جمعها "كافية لإحداث العدوى".

من جهته، ذكر جون ليدنيكي، كبير علماء الفيروسات في جامعة فلوريدا، أن الأماكن المغلقة التي لا تحتوي على تهوية جيدة – مثل المدارس – قد تتراكم فيها الكثير من الفيروسات المنقولة جوا.

واعتبرت سيما لاكداوالا، خبيرة فيروسات الجهاز التنفسي بجامعة بيتسبرغ، أن النتائج يجب أن تدفع الناس إلى الاهتمام بالإجراءات الخاصة والاحترازية مثل تحسين التهوية.

وكانت منظمة الصحة العالمية اعترفت في وقت سابق بظهور "دليل" على احتمال انتشار كورونا عبر جسيمات صغيرة للغاية في الهواء.

وكانت المنظمة تقول في الأصل إن الفيروس ينتقل في الأساس من شخص إلى آخر من خلال الرذاذ الصغير الذي يخرج من أنف أو فم الشخص المصاب عند التحدث أو السعال أو العطس.

المصدر: سكاي

2020/08/15

2020/08/12

دراسة جديدة تكشف: كيف يراوغ داعش لنشر أفكاره عبر فيسبوك؟

تنويه: يعبّر المقال عن وجهة نظر الكاتب وليس بالضرورة عن رأي أو سياسة «موقع الأئمة الاثني عشر»

كشفت دراسة جديدة عن استمرار وجود حسابات ذات صلة بتنظيم داعش الإرهابي على منصة فيسبوك، لافتةً إلى أنها تعتمد على "المراوغة" ترويجاً لمحتواها من دون أن يتم رصدها.

أصرت شركة فيسبوك، في العامين الماضيين، عبر تقرير الشفافية الخاصة بمنصتها الاجتماعية، على أنها "تكشف وتحذف 99% من المنشورات المتعلقة بالإرهاب"، أي نحو 26 مليون قطعة محتوى، يتم الإبلاغ عنها بعد الحذف. لكن هذا يثير التساؤلات عن النسبة المئوية المتبقية من منشورات كهذه.

تتبع معهد الحوار الإستراتيجي (ISD)، في الدراسة التي أعدها وأعلن نتائجها في 13 تموز/ يوليو، 288 حساباً على فيسبوك على صلة بشبكة معينة لداعش على مدى ثلاثة أشهر.

في الأثناء، صرحت منصة فيسبوك بأنها "لا تتهاون مع الدعاية الإرهابية"، موضحةً أنها أزالت غالبية هذه الحسابات الآن".

اختراق ثغرات المنصة

ووثّقت الدراسة كيف تمكنت هذه المجموعة من استغلال ثغرات في أنظمة الإشراف الآلية واليدوية على فيسبوك، لـ"تسجيل عشرات الآلاف من المشاهدات لموادها".

ومن أساليب بعض هذه الحسابات للمراوغة، مزج مواد الحساب مع محتوى منصات إخبارية حقيقية، بينها أخبار تلفزيونية مسجلة أو استخدام الموسيقى المرافقة لنشرات أخبار كالمعتمدة في بي بي سي نيوز.

في الوقت نفسه، اخترقت الشبكة حسابات على فيسبوك تنشر مقاطع فيديو لتعليم جهاديين آخرين كيفية القيام بهذه العمليات.

ورصدت الدراسة شبكات لمؤيدي "داعش" هدفها "التآمر وإعداد وشن غارات إلكترونية" على صفحات فيسبوك أخرى، بينها صفحات لقادة عسكريين وسياسيين أمريكيين.

وقال المعهد إنه شاهد عملية نشر تعليمات موجهة لمتابعين بغرض إغراق أقسام التعليقات في المواقع بمواد إرهابية.

وبيّن استهداف إحدى الهجمات صفحة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على فيسبوك عبر حسابات مزيفة لأمريكيين من أصول أفريقية. وكذلك وضع صور لهجمات 11 أيلول/ سبتمبر عام 2001 على صفحات تابعة لوزارة الدفاع الأمريكية وأكاديمية القوات الجوية.

سيطرة على مناطق نفوذ رقمية

ولاحظ باحثو المعهد، في 7 نيسان/ أبريل الماضي، قيام سلسلة من حسابات تويتر بإرسال روابط "حفلة مشاهدة جماعية" على فيسبوك. واعتبر الباحثون ذلك "جزءاً من محاولة منسقة للسيطرة على ‘مناطق نفوذ رقمية‘ عبر فيسبوك".

الشبكة، التي سلطت الدراسة الضوء عليها، شاركت محتوى فيديو بإرسال الرابط عبر منصات مثل تليغرام وواتساب ومواقع خاصة بداعش وساوند كلاود. وحصل الفيديو على عشرات آلاف المشاهدات.

ويعتقد الباحثون أن مستخدماً في هذه الشبكة تمكن من إدارة نحو ثُلث (90 من أصل 288) ملفات التعريف على فيسبوك، فيما كان، في بعض الأحيان، يتباهى باحتفاظه بـ100 حساب وصفها بـ"غنائم حرب". وقال: "إنهم يحذفون حساباً، وأستبدله بـ10 حسابات أخرى".

تحقق للمستخدم ذلك من خلال تسجيله أرقام هواتف حقيقية في أمريكا الشمالية، والبحث عن حسابات فيسبوك متصلة بها. وعندما يحدث التطابق يُطلب إرسال رمز إعادة تعيين إلى رقم الهاتف، وهذا ما يمنع صاحب الحساب الأصلي من استخدامه ويمهد لاستخدام ملف تعريف فيسبوك لنشر المحتوى.

سبل مراوغة لسياسات الحذف

عدا ذلك، نبّه الباحثون إلى "مفتاح آخر" لبقاء محتوى داعش على فيسبوك، يتمثل في الطريقة التي تعلّم بها مؤيدو التنظيم تعديل محتويات الحسابات للتهرب من الضوابط.

وتعددت الأساليب في هذا السياق، ومن أبرزها:

-تقسيم النص واستخدام علامات ترقيم غريبة للتهرب من أي أدوات تبحث عن الكلمات الرئيسية.

-عدم وضوح علامة تنظيم داعش أو إضافة مؤثرات خاصة للفيديو المنشور على فيسبوك.

-إضافة علامة تجارية لبث محتوى إخباري خاص بمحتوى داعش. وكان فيسبوك قد حاول تطوير طرق لتجنب إزالة المحتوى الإخباري الذي يتضمن مقتطفات من مواد خاصة بالتنظيم. وسعت الشبكة الموالية للتنظيم إلى استغلال ذلك.

على سبيل المثال، جرى تداول مقطع فيديو لداعش يبدأ بثلاثين ثانية من محتوى لقناة "فرانس 24" الإخبارية قبل أن يعرض 49 دقيقة من فيديو لفرع التنظيم في العراق. في حالة أخرى، تم مزج موسيقى مقدمة نشرات "بي بي سي نيوز" بأغنية شعبية للتعتيم على المحتوى الخاص بداعش.

بهذه الطرائق، استطاعت الشبكة المرتبطة بداعش "التكيف، والتفلت بسهولة فيما تنقل المحتوى من حساب إلى آخر"، وفق الدراسة.

وبينما وُجد أن غالبية هذه الحسابات اعتمدت لغات مثل التركية والإندونيسية والألبانية، رجح باحثو المعهد عدم وجود إشراف كبير على هذه الحسابات مقارنة بحسابات داعش باللغتين العربية والإنكليزية.

وعبر حساب باللغة الإندونيسية، وجد الباحثون مقطع فيديو صُوّر في مطبخ لرجل مقنّع يشرح كيفية صنع المتفجرات باستخدام أدوات منزلية.

الفيديو حصد 89 مشاهدة، وأعيدت مشاركته عبر 41 حساباً آخر باللغتين الإندونيسية والعربية، تم الإبلاغ عنها لإدارة فيسبوك.

الحسابات المتصلة بداعش اعتمدت أساليب متطورة في "المراوغة" لتحقيق عشرات آلاف المشاهدات لمضامينها من دون أن يتم رصدها، أبرزها بدء مقاطعها بمحتوى أو موسيقى نشرات إخبارية شهيرة، واعتماد لغات غير العربية والإنكليزية

تطوير أنظمة وسياسات فيسبوك

وأثناء إزالة الحسابات، سخر أعضاء الشبكة الداعشية من فيسبوك علناً، قائلين إنها "لا تفهم الطريقة التي يمكنها بها التعامل على المنصة".

وأوضح معهد ISD أن الشبكة التي سلطت عليها دراسته الضوء ليست إلا "جزيرة واحدة في أرخبيل من الشبكات المستقلة والموجهة نحو نشر المحتوى الإرهابي على فيسبوك"، لافتاً إلى أن ذلك يقدم أمثلة على ما يمكن رؤيته عبر البحث اليدوي، وأن هذا التحليل بحاجة إلى التوسع والتشغيل الآلي لفهم النطاق الحقيقي للتحدي وطبيعته.

وعلق مصطفى عياد، الباحث في المعهد والمشرف على الدراسة: "تقريرنا يتناول سلوك المراوغة لحسابات تدعم تنظيم داعش على فيسبوك"، مشيراً إلى أنها "عملية غوص عميق داخل أعمال شبكة دعم إرهابية واحدة، مرتبطة بعدد من الشبكات الأخرى عبر المنصة".

وحذر من أن "الأساليب التي نسلط الضوء عليها في تقريرنا تتغير أثناء حديثنا. وإذا لم نفهم هذه الشبكات وسلوكياتها، فإن طرق الاستجابة التي تعتمد عليها عمليات الإزالة لن تنجح في قمع التوسع المتصل بدعم التنظيم عبر المنصات الأساسية".

ورأى المعهد أن أنظمة الكشف الآلي واليدوي في فيسبوك بحاجة إلى تحديث، إضافة إلى إجراء تحقيقات استباقية بشأن تكرار الحسابات المسيئة وعلاقاتها بالحسابات الأخرى على المنصة. ونبّه إلى ضرورة إعادة المنصة فحص بروتوكولات أمان الحسابات، والتعرف على كيفية تخريب المستخدمين هذه الإجراءات الأمنية.

في المقابل، صرح متحدث باسم فيسبوك للمعهد بأن الشركة "أزالت أكثر من 250 حساباً تمت الإشارة إليها في التقرير، وتراجع الحسابات الـ30 المتبقية وفقاً لسياساتنا".

وختم: "لا نتهاون مع الدعاية الإرهابية على منصتنا، ونزيل المحتوى والحسابات التي تنتهك سياستنا لدى التعرف عليها".


المصدر: رصيف 22

2020/07/15

هل ينتقل فيروس كورونا عبر الحشرات؟ .. دراسة حديثة تحسم الجدل

أظهرت دراسة حديثة نشرها معهد الصحة الوطني الإيطالي أن البعوض لا ينقل فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) الذي تحول إلى جائحة عالمية.

وكانت منظمة الصحة العالمية قد ذكرت من قبل أنه لا يوجد دليل على أن الوباء يمكن أن ينتقل عن طريق هذه الحشرات القادرة على نقل الملاريا، أو حمى الضنك، أو غيرها من الأمراض عند لدغ البشر.

لكن الدراسة الأخيرة التي أجريت بالتعاون مع "معهد الطب الحيواني التجريبي في البندقية" (ازسفا)، أظهرت أن بعوض النمر الآسيوي أو البعوض الشائع لا ينقل "كوفيد-19".

وأوضح المعهد في بيان "أظهرت الاختبارات أن الفيروس الذي ينتقل إلى البعوض عن طريق حقنها بدم يحمل الوباء، لم يتكاثر"، لذلك من المستحيل أن تنقل الحشرات الفيروس من خلال لدغاتها.

وبحسب الإرشادات الصحية العالمية، ينتقل فيروس كورونا في الوقت الحالي من خلال رذاذ الشخص الحامل للعدوى، ولا توجد طرق أخرى معروفة لانتشار العدوى.

وأصاب فيروس كورونا أكثر من تسعة ملايين و700 ألف شخص في العالم، توفي منهم ما يزيد عن 492 ألفا، فيما تماثل خمسة ملايين و200 ألف شخص للشفاء.

ولا يوجد في الوقت الحالي أي لقاح للوقاية من عدوى كورونا، لكن التجارب السريرية بدأت في عدد من الدول، سواء لأجل تطوير اللقاح أو لإنتاج دواء يعالجُ المرض الناجم عن الفيروس.


المصدر: سكاي

2020/06/27

كرامة: هذا ما قاله «المرعشي» للسيدة «المعصومة».. (فيديو)

السيد شهاب الدين المرعشي النجفي من أهم مراجع التقليد تصدّى لمقام المرجعية بعد رحيل السيد حسين البروجردي، حصل على درجة الاجتهاد في السابعة والعشرين من عمره. وتتلمّذ على يد الشيخ عبد الكريم الحائري اليزدي وآقا ضياء الدين العراقي، وحضر عند السيد علي القاضي والسيد أحمد الكربلائي و الميرزا جواد ملكي تبريزي في الأخلاق والسير والسلوك. كما كان موافقاً للمنهج السياسي لروح الله الخميني، وقد تجلت معالم تلك الروحية الثورية لدى أبرز تلامذته.

2020/06/23

سيتعافى أغلب المصابين في منازلهم: 10 إشاعات عن «كورونا».. تعرّف عليها

وسط الرعب الذي يعيشه العالم في الفترة الأخيرة، بسبب تفشي فيروس كورونا، تنتشر العديد من الشائعات، التي تسبب القلق لكل من يتابع مستجدات الوباء، لكن عليك الحذر عندما يتعلق الأمر بـ .Covid-19

ويرصد هذا المقال أبرز الشائعات المنتشرة عن فيروس كورونا، وفقا لما ذكره موقع thehealthy.

- الأكثر خطورة

هذا غير صحيح، يؤكد لين هوروفيتز أخصائي أمراض الرئة، في مستشفى لينوكس هيل في مدينة نيويورك ، أن أكثر من 80 % من المصابين بالفيروس التاجي سيتعافون. يقول الدكتور هوروفيتز: "ليس على كل مصاب بكورونا الذهاب إلى المستشفى أيضًا". "يتعافى الكثير من تلقاء أنفسهم في المنزل." يعد ضيق التنفس أو الجفاف الشديد الأسباب الرئيسية للذهاب إلى المستشفى إذا كان لديك Covid-19. "سيتحسن معظم الناس في منازلهم بمفردهم، ولكن يمكن أن تكون في مسار طويل من المرض يستمر لعدة أسابيع".

- قناع الوجه

يقول الدكتور هوروفيتز إن هذا أمر صعب. أقنعة أو أغطية للوجه تحمي الآخرين بشكل أساسي من قطرات الجهاز التنفسي، وليس العكس. حثت المراكز الفيدرالية لمكافحة الأمراض والوقاية مؤخرًا جميع الأمريكيين على تغطية وجوههم بكمامة من القماش مثل الأوشحة والأقنعة محلية الصنع عندما يصعب الالتزام بتدابير التباعد الاجتماعي الأخرى (على سبيل المثال ، في متجر البقالة أو الصيدلية). توضح مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها أن أقنعة التنفس من الفئة الطبية N95 ، والتي تحمي ضد البكتيريا والفيروسات، يجب حجزها لمقدمي الرعاية الصحية. إذا كنت بالقرب من شخص يسعل، سيقلل غطاء الوجه من التعرض للقطرات. يقول الدكتور هوروفيتز: "هذا أفضل من لا شيء".

- استخدام المطهر

يعتقد بعض الناس أن رش أنفسهم بمنتجات التعقيم يمكن أن يساعد في حمايتهم من الفيروس التاجي. هذا غير صحيح ، وفقا لفريدريك ديفيس ، الرئيس المشارك، طب الطوارئ في نورثويل هيلث، المركز الطبي في لونج آيلاند في نيو هايد بارك ، نيويورك. يقول: "يدخل الفيروس التاجي الجسم عبر الأغشية المخاطية مثل الفم والأنف ، لذا فإن رش جسمك بالكحول أو الكلور أو أي مطهرات سطحية أخرى لن يمنع العدوى". "في حين أن هذه المواد يمكن أن تكون وسيلة فعالة لتطهير الأسطح ومنع انتقال الفيروسات، إلا أن نفس المواد الكيميائية الموجودة على الجلد يمكن أن تكون ضارة للشخص ويجب عدم تطبيقها بهذه الطريقة."

-الفيروس ينتقل عبر التسوق

الإصابة بالفيروس من البقالة أو توصيل الطعام

يقول الدكتور أديريم إن هذا أمر غير مرجح: "إذا غسلت يديك قبل وبعد تناول الطعام وتسخينه، يجب أن تكون محميًا". يبقى الفيروس التاجي على الورق المقوى لمدة تصل إلى 24 ساعة ويعيش على الأسطح الصلبة مثل البلاستيك أو المعدن لمدة تصل إلى ثلاثة أيام، يمكن أن يساعد اتخاذ الاحتياطات عند التسوق لشراء البقالة أو طلب الطعام على تقليل المخاطر.

-تفشي حمى الفيروس يعني شفاء المريض

يقول الدكتور هوروفيتز إن هذا ليس صحيحًا دائمًا. "يعتقد الكثير من المصابين بهذا المرض أنهم يتعافون ويشعرون بتحسن ثم تعود الحمى مرة أخرى. هذا نمط نراه.

- تشغيل مجفف الشعر في أنفك يقتل الفيروس

يحذر الدكتور هوروفيتز من أن هذا جنون وليس شيئًا يجب أن تجربه. انتشرت هذه الأسطورة عبر وسائل التواصل الاجتماعي. لكنه يقول: "لا يمكنك وضع مجفف الشعر في الرئتين حيث يقيم هذا الفيروس بحيث يكون هذا غير مجدي وخطير". كما أن الحمام الساخن لا يحميك من كوفيد 19 .

- شبكات الهاتف المحمول 5G نشرت Covid-19

وتقول منظمة الصحة العالمية إن نظرية المؤامرة خاطئة بشكل قاطع. لا يمكن للفيروسات الانتقال عبر موجات الراديو / شبكات الجوال. ومع ذلك، يمكنك الاصابة بـ Covid-19 من سطح هاتف محمول غير نظيف.

- فيتامين C يحارب كورونا

يقول الدكتور عاصم جاني أحد أطباء الأمراض المعدية في أورلاندو هيلث، إن فيتامين سي هو مضاد قوي للأكسدة ويمنح الجرعات العديد من الفوائد الصحية، لكن محاربة Covid-19 ليست واحدة منها.

- تجنب الإيبوبروفين للحماية من Covid-19

يتساءل الكثيرون عما إذا كان يجب عليهم تجنب الإيبوبروفين للحماية من Covid-19 ، ولكن ليست هناك حاجة. كانت هناك أخبار تشير إلى أن الأيبوبروفين قد يؤدي إلى تفاقم مسار مرض فيروس التاجي، ولكن تبين أن ذلك لم يكن صحيحًا. فقط إذا كنت مصابًا بأمراض الكلى، فلا يجب أن تتناول الإيبوبروفين.

- حقنة الالتهاب الرئوي من مضاعفات Covid-19

يقول الدكتور هوروفيتز إن الأمر لا يعمل بهذه الطريقة. "أنت أقل عرضة للإصابة بالالتهاب الرئوي البكتيري كمضاعفات للالتهاب الرئوي الفيروسي إذا حصلت على حقنة من الالتهاب الرئوي." إذا كان عمرك 65 عامًا أو أكثر، فأنت بحاجة إلى حقنة الالتهاب الرئوي.


المصدر: وكالات

2020/06/18

2020/06/09

دراسة حديثة: هذه الأطعمة مكافح قوي لفيروس كورونا

كشفت دراسة علمية حديثة أن فيتامين "ك" يمكن أن يساعد بصورة كبيرة في مكافحة فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد 19".

وأوضحت الدراسة المنشورة على موقع "تايمز نيوز ناو" أن تناول فيتامين "ك" ضمن نظام غذائي صحي، يمكنه أن يساعد بصورة كبيرة في مكافحة فيروس كورونا المستجد.

ففي الوقت الذي تحاول فيه البلدان في معظم أنحاء العالم تطوير لقاح ضد فيروس كورونا، أو اختبار طرق جديدة للعلاج منه، يقترح الخبراء البقاء بصحة جيدة قدر الإمكان والحفاظ على تعزيز الجهاز المناعي لمنع الإصابة بمضاعفات ناجمة عن عدوى "كوفيد 19".

ووجد الباحثون أن معظم المرضى الذين لقوا حفتهم أو دخلوا وحدات العناية المركزة بسبب إصابتهم بـ"كوفيد 19" كانوا يعانون من نقص حاد في فيتامين "ك"، ما يشير إلى أن تعزيز ذلك الفيتامين قد يحسن فرص النجاة من الإصابة أو بعد الإصابة بعدوى كورونا.

من المعروف أن "كوفيد 19" يسبب الجلطات الدموية، وفقًا لدراسات حديثة، كما أنه يؤدي إلى تدهور الألياف المرنة في الرئتين.  فيتامين "ك" هو عنصر غذائي مهم، يساعد في إنتاج البروتينات، التي تنظم التخثر ويمكن أن يحمي الرئتين أيضًا.

ويسعى الباحثون الهولنديون الآن إلى تمويل تجربة سريرية لتأكيد تلك الفرضية العلمية.

قال الدكتور روب جانسين، وهو عالم ضمن الفريق البحثي، إنه مع الأخذ في الاعتبار النتائج الأولية للدراسة، فإنه سيوصي بتناول فيتامين "ك" الصحي.

وتابع جانسين: "نصيحتي هي تناول مكملات فيتامين ك، حتى لو لم يساعد في علاج الكوفيد 19 الشديد، فهو جيد للأوعية الدموية والعظام وربما أيضًا للرئتين".

من أين نحصل عليه؟

ويمكن الحصول على فيتامين "ك" من عدد واسع من الأطعمة والمغذيات، التي يمكن إضافتها إلى نظام غذائي صحي متوازن.

وجاءت أبرز تلك الأطعمة على النحو التالي:

- الخضروات الورقية:

أبرزها اللفت والسبانخ والكرنب (الملفوف) والبروكلي.

- الأسماك.

- البيض.

- الجبن.


المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية

موقع الأئمة الاثني عشر

2020/06/08

2020/06/08

2020/06/07

كيف تعرف أن فيروس كورونا دخل منزلك؟!

تؤدي ممارسة بعض السلوكيات والعادات الخاطئة لدخول فيروس كورونا المستجد إلى المنزل، وانتقال العدوى من شخص لآخر، لذا يجب الانتباه إلى اتباع الإرشادات الوقائية اللازمة.

في المقال التالي نستعرض بعض الأشياء التي تنذر بدخول فيروس كورونا إلى المنزل، وفقًا لموقع Eat this.

1-الحذاء داخل المنزل

كشفت إحدى الدراسات الحديثة، أن فيروس كورونا يمكن أن يعيش في نعل الأحذية، لذا يجب خلع الحذاء قبل الدخول إلى المنزل، وتركه في الخارج للوقاية من هذا الوباء القاتل.

2- شخص يعاني من الأعراض

عند ظهور أحد العلامات على الإصابة بكوفيد 19 لدى أحد أفراد المنزل، مثل ارتفاع درجة حرارة الجسم والسعال وضيق التنفس وفقدان حاسة الشم والتذوق، فلا بد من عزل المصاب، وارتداء الكمامة عند التعامل معه، وتجنب مشاركة الأدوات الخاصة به بين المحيطين.

3- الاحتفاظ بالكمامة والقفازات

لا يُنصح بالاحتفاظ بالكمامة والقفازات بعد ارتدائهما والخروج من المنزل وملامسة الأسطح الخارجية والتواجد في الازدحام، بل إلقائهما فور العودة إلى المنزل، وغسل اليدين جيدًا بالماء والصابون.

4- الأسطح الملوثة

تنتقل عدوى فيروس كورونا عند لمس الأسطح غير المعقمة مثل مقابض الأبواب وريموت التلفزيون وغيرها، ثم وضع اليدين على الأنف أو الفم أو العين، لذا يجب تطهير الأسطح باستمرار مع غسل اليدين بشكل منتظم.

5- الهاتف غير المعقم

يستعمل الغالبية العظمى الهاتف المحمول داخل وخارج المنزل، وبالتالي يمكن أن يحمل الكثير من الفيروسات والجراثيم والبكتيريا، فيُنصح باستخدام قطعة منديل مبللة بمطهر يحتوي على 70% من الكحول لتعقيم الهاتف عدة مرات يوميًا.


المصدر: وكالات + مواقع طبية

 

2020/05/31