منوع
كيف تحافظ على برودة منزلك دون إرهاق فاتورة الكهرباء؟
يشهد العالم درجات حرارة عالية وغير مسبوقة بسبب التغير المناخي الذي يؤثر على مختلف دول العالم، وهو الأمر الذي يعرض حياة الملايين للخطر، ويدفع شبكات الكهرباء إلى حدودها القصوى.

ومع ارتفاع درجات الحرارة تزداد الحاجة للتبريد وتشغيل مكيفات الهواء حيث تشكل أنظمة تكييف الهواء ما يقرب من خُمس إجمالي كمية الكهرباء المستخدمة في المباني في جميع أنحاء العالم، أو 10% من إجمالي استهلاك الكهرباء العالمي.

وفي البلدان الأكثر حرارة، يمكن أن يؤدي ذلك إلى ارتفاع الطلب على الكهرباء بأكثر من 50% إلى 70% في أشهر الصيف مقارنة بالأشهر الأكثر اعتدالا، وفق ما ذكرت "وكالة الطاقة الدولية".

وتشير تقديرات وكالة الطاقة الدولية إلى أنه بحلول عام 2050، سوف ينمو المخزون العالمي من مكيفات الهواء في المباني إلى 5.6 مليارات مكيف (ارتفاعا من 1.8 مليار عام 2023)، وهو ما سيؤدي إلى مضاعفة الطلب العالمي على الطاقة من مكيفات الهواء 3 مرات، وبشكل أكثر تحديدا، وخلال هذا الإطار الزمني، سوف يتم بيع 10 مكيفات هواء كل ثانية في العالم كما ذكرت منصة "كونسالتسي".

ومع ازدياد استهلاك الطاقة للتبريد تزداد فواتير الكهرباء بشكل قياسي كذلك، ففي الولايات المتحدة -على سبيل المثال لا الحصر- تشير البيانات الصادرة عن وكالة حماية البيئة ومكتب إحصاءات العمل إلى أن تكييف الهواء يضيف في المتوسط 438 دولارا إلى فواتير الخدمات العامة للأميركيين كل عام.

ولعل السؤال الذي يطرح نفسه هو: كيف يمكن أن نحافظ على برودة منازلنا وأجسامنا مع خفض قيمة فاتورة الكهرباء؟

1-  استخدم المراوح بدلا من المكيفات

تعتبر مراوح السقف خيارا رائعا لتخفيف حدة أيام الصيف الحارة، واستخدام طاقة أقل من وحدات تكييف الهواء، إذ تعمل مراوح السقف على جعل الغرفة أكثر برودة لمن يجلس فيها من خلال تدوير الهواء الدافئ لأعلى والهواء البارد لأسفل.

وتعتبر المراوح القائمة أيضا خيارا جيدا لتوزيع الهواء، وإذا كنت تريد المزيد من قوة التبريد من المروحة، يمكنك وضع دلو من الثلج أو وعاء من الماء البارد أمام المروحة، ما سيصدر رذاذا باردا مع ذوبان الثلج.

وتستهلك المراوح الكهربائية طاقة لا تذكر مقارنة بالطاقة التي تستهلكها مكيفات الهواء، وعادة ما يستخدم تشغيل المروحة بسرعة متوسطة 55 واتا في الساعة، وهو ما يعادل 0.5 كيلووات من الطاقة المستهلكة لمدة 10 ساعات من الاستخدام، وهذا أقل من نصف الطاقة التي تستهلكها مكيفات الهواء خلال ساعة واحدة فقط من الاستخدام.

2-  اضبط نظام تكييف الهواء لديك واستبدل الفلتر

إذا كان لديك مكيف هواء كهربائي، فإن عمليات الضبط والصيانة الموسمية يمكن أن تساعد في الحفاظ على تشغيل نظامك بسلاسة وتقلل من كمية الطاقة المستخدمة.

بإمكانك الاستعانة بفني مختص لتنظيف ملفات التبريد وفحص المكيف وإجراء الصيانة اللازمة له، وإذا لم تتمكن من ذلك فإن أحد الأشياء البسيطة التي يمكنك القيام بها هو تغيير مرشحات الهواء الخاصة بالنظام بنفسك، إذ يمكن أن يساعد تغيير المرشح مكيفَ الهواء في منزلك على العمل بكفاءة أكبر، مما يقلل من استخدامك للطاقة، وبالتالي التقليل من فاتورة الكهرباء في آخر الشهر.

3-  اضبط منظم الحرارة على 25 درجة مئوية

وفقا لمعهد إديسون للكهرباء، فإن رفع منظم الحرارة بمقدار درجة واحدة فقط في الصيف سيقلل من فاتورة الكهرباء بنسبة 2%؛ لذلك عندما تكون درجة الحرارة في الخارج عالية فإن ضبط منظم الحرارة على 25 درجة (78 فهرنهايتا) يوفر لك راحة من الحرارة.

وإذا كنت ترتدي ملابس فضفاضة، وتشرب الكثير من الماء، وتستخدم المراوح لتدوير الهواء، فستجد أن درجة 25 مئوية هي درجة حرارة مريحة ولن تجبر مكيف الهواء على العمل لساعات إضافية، وهذا يؤدي إلى توفير فواتير الطاقة الخاصة بك.

4-  احجب الشمس بالستائر على النوافذ

يوصي المختصون بحجب حرارة الشمس من الدخول للمكان كأحد أفضل الطرق للحفاظ على برودته، وأسهل طريقة للقيام بذلك هي ببساطة استخدام الستائر.

وتلعب ستائر المنزل دورا مهما جدا في توفير البرودة داخل المنزل وخفض تكلفة فاتورة الكهرباء، وهنا ينصح باستخدام الستائر ذات الألوان الفاتحة التي تعكس أشعة الشمس بدلا من الستائر الداكنة التي تمتصها، كما ينصح باستخدام الستائر المزدوجة لتقليل كمية الأشعة الداخلة لمنزلك للحد الأدنى.

ويمكن للستائر إذا ما استخدمت بطريقة صحيحة أن تقلل من اكتساب الحرارة بنسبة تصل إلى 45% وفق ما ذكرت منصة "سمارت إنيرجي".

5-  استفد من الطبيعة

إذا كنت تعيش في منطقة حيث يكون الجو أكثر برودة في الليل والصباح (بلاد الشام مثالا) فإن فتح النوافذ خلال تلك الساعات الباردة من الليل، ودعوة الهواء البارد إلى الداخل يمكن أن يساعد في خفض درجة حرارة منزلك أثناء النهار.

 

يُمكنك استخدام مروحة النافذة لدفع الهواء البارد ليلا إلى منزلك، ومع ارتفاع درجة الحرارة في النهار، أغلق النوافذ والستائر وشغّل المراوح أو مكيفات الهواء، حيث لن تضطر الآن إلى العمل بجهد كبير للحفاظ على منزلك باردا ومريحا.

فتح النوافذ خلال الليل من أجل دخول الهواء البارد إلى بيتك يساعد في خفض درجة حرارة منزلك أثناء النهار (بيكسلز)

6-  لا تستخدم الأجهزة المولدة للحرارة أثناء النهار

قد تعيق الأجهزة المنتجة للحرارة أثناء عملها جهودك للحفاظ على برودة الهواء داخل منزلك، ومن بين أسوأ هذه الأجهزة أجهزة التلفاز وغسالات الصحون ومجففات الملابس والمواقد وأفران الطهي.

ويمكنك الانتظار حتى تغرب الشمس ويبرد الهواء الخارجي لتشغيل غسالة الصحون ومجفف الملابس، كما يمكنك محاولة تجنب استخدام الموقد تماما في الأيام الأكثر حرارة؛ وبدلا من ذلك، يمكنك تقديم السلطات الباردة المنعشة على العشاء أو الشواء في الهواء الطلق.

7-  أوقف تشغيل المراوح ومكيفات الهواء عندما لا تحتاجها

يغفل كثير من الناس عن إيقاف تشغيل المراوح والمكيفات عندما يخرجون من المنزل، وهذا إهدار للطاقة، وزيادة في تكلفة فاتورة الكهرباء أنت في غنى عنها، لهذا لا تنسَ إيقاف تشغيل هذه الأجهزة عندما لا تكون بحاجة إليها، ولا داعي أيضا لتشغيل كافة أجهزة التبريد في المنزل، استخدم المكيفات والمراوح في غرفة المعيشة أثناء النهار، وفي غرف النوم في الليل عندما تأوي أنت وأفراد العائلة إلى الفراش.

المصدر : الجزيرة
2024/07/23

الموجات الحارّة.. ما أسبابها وهل هي خطيرة؟
تمر مناطق متفرقة من العالم العربي حاليا بموجة شديدة الحرارة تكسرت معها بعض الأرقام القياسية، وخرجت الهيئات المختصة بالطقس لتحذير الناس من التعرض المباشر لشمس الظهيرة وترطيب أجسامهم قدر الإمكان، خاصة وأن هذه الموجات المتتالية -كما يبدو- لن تهدأ في وقت قريب.

[اشترك]

ما هي الموجة الحارة؟

تُعرِّف الهيئة الدولية المعنية بتغير المناخ الموجة الحارة بأنها ارتفاع في درجات الحرارة عن معدلاتها في مكان ما لمدة تبدأ من يومين وتمتد إلى شهر، وقد يكون ذلك مصحوبا بارتفاع نسبة الرطوبة.

ويعني ذلك أن الأمر لا يتعلق بدرجة الحرارة، بل بالفارق بينها وبين المعدلات، فعلى سبيل المثال حينما تسجل بعض المدن البريطانية 33 درجة مئوية، فإن تلك تعد موجة حارة لأن المعتاد هناك في الصيف هو ما بين 20 و24 درجة، بينما لو كانت نفس الدرجة في السعودية أو الجزائر أو المغرب، فإنها طبيعية.

وتحدث الموجات الحارة بسبب تأثر منطقة ما بمرتفع جوي يعلوها على مسافة تصل إلى ما بين 3000 و7500 متر.

ولفهم الفكرة تخيل أن الضغط في المرتفع الجوي يشبه حملا ثقيلا جدا من الحديد يضغط على شخص يحمله، هذا الشخص هو الهواء الساخن بالأسفل قرب الأرض، وبسبب طبقات الهواء المتراكمة أعلاه ينضغط هذا الهواء الساخن فوق منطقة ما.

ومن عادة الهواء عندما يسخن قرب الأرض فإن كثافته تنخفض، وبالتالي يرتفع للأعلى ويحل مكانه هواء بارد، وهكذا دواليك. لكن في حالة الموجة الحارة، فإن الضغط الشديد من الأعلى يمنع الهواء الواقع قرب سطح الأرض من الارتفاع للأعلى، فتزيد درجة حرارته.

أضف إلى ذلك أن منطقة الضغط المرتفع تمثل ما يشبه العازل الذي يمنع الهواء البارد خارجها من الدخول إليها، بل يدور حولها، مما يمنع من تهدئة درجة الحرارة في منطقة الموجة الحارة، فترتفع درجة الحرارة لهذا السبب أيضا بمعدلات أكبر.

وما سبب خطورتها؟

تكمن خطورة الموجات الحارة في أثرها المباشر في صحة الإنسان، وبشكل خاص بسبب اندماجها مع الرطوبة، فمع ارتفاع الرطوبة تكون درجات الحرارة أكثر تأثيرا.

ويشرح ما يُسمى مؤشر الحرارة ذلك الأثر بالجمع بين درجة حرارة الهواء والرطوبة النسبية في محاولة لتحديد درجة الحرارة التي يشعر بها الإنسان حقاً.

كمثال على ذلك، فإن الهيئات المختصة بالطقس في بلادك قد تعلن أن درجة الحرارة اليوم هي 38 مئوية على سبيل المثال، وتضيف أنك ستشعر بها وكأنها 42 مئوية، وتُسمى الأخيرة بـ"درجة الحرارة المُدرَكة"، ويمثل هذا الفارق تأثير الرطوبة في رفع الشعور بالحرارة.

وبحسب هذا المؤشر، فإن وصول درجة الحرارة إلى ما بين 27 و32 درجة مئوية تعني وجوب الحذر المتوسط، فمن الممكن أن يتضرر الإنسان مع التعرض للشمس فترات طويلة، أما لو ارتفعت الحرارة إلى ما بين 32 و41 درجة مئوية فإن ذلك يعني ضرورة الحذر الشديد، لأن ذلك يفتح الباب للإصابة بالإجهاد الحراري.

ويُعرّف الإجهاد الحراري بأنه عدم قدرة الجسم على التكيّف مع ارتفاع الحرارة وبالتبعية لا يتمكن من تبريد نفسه، ويتسبب ذلك بأعراض تبدأ بالعطش والجفاف وقد تصل إلى صدمة حرارية يصاب خلالها الشخص بصداع شديد وفقدان للتركيز والتهاب في الجلد.

إلى أي مدى يمكن أن تكون خطيرة؟

وتبدأ مستويات "الخطير" و"الخطير للغاية" إذا ارتفعت درجات الحرارة أعلى من 41 درجة مئوية وصولا إلى 54 درجة، وفي هذه الحالة من الخطير جدا التعرض للشمس بشكل مستمر، حيث يمكن أن يتطور الإجهاد الحراري إلى مستويات تدخل في مرحلة فقدان كامل للوعي مع اختلاجات قد تؤدي للوفاة في النهاية.

وأظهرت دراسة صدرت في دورية "نيتشر ميدسن" العام الماضي أن درجات الحرارة المرتفعة في عام 2022 قد تكون مسؤولة عن 70 ألف حالة وفاة إضافية في أوروبا، حيث قام الباحثون في معهد برشلونة للصحة العالمية بمراجعة التقديرات الأولية للوفيات المرتبطة بالحرارة لصيف 2022، وكان ثاني أكثر الأعوام حرارة على الإطلاق في تاريخ القياس.

هذا ليس جديدا أو مفاجئا، ففي 2010 تسببت موجة حارة غير مسبوقة بقتل 11 ألف شخص في روسيا، وخلال شهري أبريل/نيسان ومايو/أيار سنة 2015 اجتاحت موجة شديدة الحرارة الهند وقتلت في البداية 1118 شخصا، ثم ارتفع عدد القتلى ليصل إلى 1700 في نهاية شهر مايو/أيار، ولم تمر أسابيع قليلة حتى ضربت موجة شديدة الحرارة باكستان في يونيو/حزيران التالي وقتلت 1300 في كراتشي بشكل رئيسي.

ما هو دور التغيّر المناخي؟

وقد أشارت الدراسات في هذا النطاق إلى أن تغير المناخ يؤدي إلى زيادة كبيرة في تواتر وشدة ومدة موجات الحرارة، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي للأرض بشكل عام بسبب الأنشطة البشرية مثل حرق الوقود الأحفوري.

ويؤدي تراكم الغازات الدفيئة مثل ثاني أكسيد الكربون إلى احتجاز المزيد من الحرارة في الغلاف الجوي، مما يؤدي إلى ارتفاع عام في متوسط درجات الحرارة العالمية، ومع ارتفاع متوسط درجات الحرارة ترتفع احتمالية حدوث الموجات الحارة بدرجات أكبر.

أضف إلى ذلك أن ارتفاع درجات الحرارة يؤدي إلى زيادة معدل التبخر من الماء واليابس، مما يؤدي إلى زيادة بخار الماء في الغلاف الجوي، وهو الأمر الذي يرفع من قيمة مؤشر الحرارة سالف الذكر، ويؤدي إلى زيادة حدة الموجات الحارة بالتبعية.

وتُظهر بيانات الرصد أن موجات الحر أصبحت أكثر تواتراً وشدة خلال العقود القليلة الماضية، فعلى سبيل المثال تفاقمت موجات الحر الأوروبية بين عامي 2003 و2019 مقارنة بأي تاريخ سابق لتلك الفترة، وذلك بسبب ارتفاع درجات الحرارة الأساسية بفعل تغير المناخ.

ماذا عن المستقبل؟

تتنبأ النماذج المناخية بأنه مع استمرار ارتفاع درجات الحرارة العالمية، ستصبح موجات الحرارة أكثر شيوعا وشدة. فعلى سبيل المثال توصل فريق بحثي دولي في مارس/آذار الماضي إلى أن تغير المناخ يدفع موجات الحر لتصبح أطول في المدة وأقوى في التأثير، وبنى الباحثون عمليات محاكاة حاسوبية أدخلت فيها بيانات متوسط درجات الحرارة العالمية ومعدلات الموجات الحارة وحالات الضرر الصحي الناتجة عنها، وأظهرت نتائج المحاكاة ارتباطا قويا بين شدة وطول ومعدلات الموجات الحارة وانبعاثات غازات الاحتباس الحراري المسببة لتغير المناخ.

وتتفق نتائج تلك الدراسة مع أخرى توصل إليها فريق من جامعة كاليفورنيا إيرفين في 2017 تربط بين الارتفاع السريع في متوسط درجات الحرارة بسبب التغير المناخي في الهند كنموذج بحثي خلال الفترة بين 1960 و2009 وارتفاع تردد الموجات الحارة بها.

وفي دراسة نشرت قبل عدة أعوام بدورية "كومينيكيشنز إيرث آند إنفيرونمنت"، فحص العلماء البيانات التاريخية لتطور درجات الحرارة وكمية الكربون المنبعثة إلى الغلاف الجوي، ووجدوا أنه حتى إذا تمكنت دول العالم من إيقاف ارتفاع درجة الحرارة عند درجتين مئويتين بحسب اتفاقية باريس، فإن تجاوز الحد "الخطير" لحالات الإجهاد الحراري التي قد تكون قاتلة سيكون أكثر شيوعا بمقدار 3 إلى 10 أضعاف بحلول عام 2100 في الكثير من المناطق حول العالم.

ويخشى العلماء من أن الأمر لن يتوقف عند حدود المشكلات الصحية، فالموجات الحارة بهذا التردد وهذه الشدة باتت تؤثر بالفعل على الأمن الغذائي في العديد من الدول، حيث ترفع معدلات تلف المحاصيل الهامة أو إصابتها بالأمراض.

وإلى جانب ذلك، بات من السهل أن تصاب الماشية بالأمراض، ومع تغيرات درجة حرارة المياه تأثرت الثروة السمكية بوضوح، الأمر الذي يمكن أن يؤثر في اقتصادات كاملة، وبشكل خاص تلك التي تعمل في الرعي والزراعة وصيد الأسماك. ويرى فريق من الباحثين أن ذلك قد يؤدي بدوره إلى توترات سياسية ربما تتطور لتصبح صراعات عسكرية، وهو ما يضع على عاتق كوكبنا حملا إضافيا يعلم الله وحده إلى أي مدى سيصل تأثيره.

المصدر: الجزيرة
2024/06/12

سرّ العمر الطويل.. معمّر أمريكي يكشف وصفة البقاء طويلاً بصحة جيدة!
كشف المعمر الأميركي فينسنت درانسفيلد الذي بلغ من العمر 110 أعوام عن أسرار طول عمره وبقائه بصحة جيدة.

ووفقا لقناة WNBC التلفزيونية، ولد فينسنت درانسفيلد يوم 28 آذار عام 1914. ومنذ عام 1945 يعيش في منزله الخاص بمدينة ليتل فولز، بولاية نيو جيرسي. وبالإضافة إلى اهتمامه بنفسه لا يزال يقود سيارته أيضا. عمل الرجل كميكانيكي سيارات لأكثر من 60 عاما وتقاعد بناء على طلب زوجته.

وحسب قوله، كان دائما نشطا في مجال الحياة الاجتماعية، وعمل لمدة 80 عاما كمتطوع في قسم إطفاء الحرائق المحلي، حتى أنه كان رئيسا للقسم لبعض الوقت.

ويشير إلى أن التغذية الجيدة في مرحلة الشباب هي سر طول عمره، حيث كان خلالها يعمل في مزرعة لتربية الحيوانات، كان خلالها يحصل على تغذية جيدة ويشرب الحليب كثيرا.

ويقول: “شربت الحليب وأكلت جيدا. وأعتقد أن هذه كانت بداية جيدة للحفاظ على صحتي وقوة عظامي”.

والسبب الآخر وفقا له، هو حبه للناس وموقفه الإيجابي تجاه الحياة.

ويقول: “أحاول دائما أن لا أفقد عزيمتي، حتى عندما لا تسير الأمور كما ينبغي”.

المصدر: روسيا اليوم
2024/04/29

هل الإندومي مضر بالصحة؟
تنتمي الإندومي إلى فئة المعكرونة الجاهزة سريعة التحضير، وتقتصر مخاطر الإندومي على اعتمادها كوجبة رئيسية فهي تحتوي على الكربوهيدرات كعنصر غذائي أساسي ولا تقدم للجسم العناصر الغذائي المهمة الأخرى مثل البروتينات، والدهون الصحية، والفيتامينات، والمعادن.

وعلى الرغم على عدم احتوائها على نسبة عالية من السعرات الحرارية إلا أنها لا تحتوي على ألياف صحية أيضاً، ولم يتم ربط تناول الإندومي بكميات محدودة بمخاطر على المدى البعيد إلا أن استهلاك كمية كبيرة منها قد يرتبط باكتساب الوزن الزائد.

يتساءل العديد من الأشخاص أيضاً هل الإندومي مضر في حال استخدام البهارات الإضافية المرفقة معه، وفي الحقيقة فإن هذه البهارات تحتوي على كمية كبيرة من الصوديوم ومادة غلوتامات أحادية الصوديوم (بالإنجليزية: Monosodium glutamate) أو ما يعرف بالملح الصيني وقد تم ربط الإفراط في تناول هذه العناصر بارتفاع ضغط الدم، وبعض أمراض القلب، واكتساب الوزن، مع الإشارة أيضاً إلى أن استهلاك هذه العناصر بكميات محدودة لم يتم ربطه بمخاطر صحية على المدى البعيد، أي أن تناول الإندومي بكميات محدودة لا يرتبط بمشاكل صحية مع الحرص على عدم تعلق الأطفال بها أو تناول بكميات كبيرة.

في حال الرغبة بالاستمرار في تناول الإندومي توجد عدد من النصائح التي يمكن اتباعها لزيادة فوائدها الصحية ومن هذه النصائح محاولة اختيار أنواع محضرة بالقمح الكامل والتي تحتوي على نسبة أقل من الصوديوم والملح، كما يمكن عند تحضير الإندومي إضافة بعض العناصر المغذية مثل تقطيع بعض الخضار وإضافتها إلى طبق التقديم أو سلقها مع المعكرونة خلال التحضير، كما يمكن إضافة مصادر للبروتين مثل بعض قطع الدجاج المطبوخ مسبقاً أو بعض قطع اللحم.

تم ربط الإفراط في تناول المعكرونة سريعة التحضير بتطور بعض الاضطرابات المتعلقة بالنظام الغذائي، لذلك يجب الحرص على تعويض النقص في العناصر الغذائية عند تناول الإندومي بتناول الأطعمة الصحية كما تجدر مراقبة النظام الغذائي للأطفال الذين يتناولون هذا النوع من المعكرونة بشكل متكرر ومحاولة الحد منها واستبدالها ببعض الخيارات الصحية الأخرى.

عبدالرحيم محمد الباشا - صيدلاني، المصدر: altibbi
2024/04/13

بعكس الاعتقاد السائد.. الملابس السوداء تبقيك بارداً في الصيف!
دائماً ما ترتبط الملابس ذات الألوان الفاتحة بفصل الصيف، ويروج الكثيرون لمزايا ارتداء الأبيض والدرجات الزاهية باعتبار أنها تخفف من تأثُّر الجسم بحرارة الشمس. لكن ما لا يعرفه أغلب الناس أن هناك مزايا خاصة لارتداء الأسود في الصيف ستجعلك تغير قناعاتك بالكامل.

في الواقع، تُعد الملابس السوداء أفضل طريقة للحفاظ على البرودة في الأجواء الحارة، ولكن بالطبع عند توافر عدد من الظروف والشروط التي نستعرضها في هذا التقرير.

معادلة اللون الأبيض وارتفاع حرارة الجسم

يزعم الكثيرون أن اللون الأبيض هو الطريقة المثالية للحفاظ على برودة الجسم في الصيف. لأننا عندما نرى اللون الأبيض، نرى مزيجاً ناصعاً من كل الضوء المرئي المنعكس عليه وكأنه مرآة.

في حقيقة الأمر، هذا يعني أن الملابس البيضاء تعكس قدراً كبيراً من الأطوال الموجية للطاقة المنبعثة من الشمس، أي أنها تعكس أشعة الشمس مرة أخرى بشكل يسبب المشكلة التي يجهلها الكثيرون.

إذ أن هذه التقنية الفيزيائية في قدرة اللون الأبيض الفائقة على عكس ضوء الشمس بالكامل تؤدي بالتبعية إلى استقبال حرارة الأشعة الساخنة والتأثُر بها، خاصة عند ارتداء الملابس بهذا اللون بأقمشة صناعية وألياف لا تحتمل مرور الهواء أو تمرير العرق.

كذلك فإن الحرارة لا تأتي فقط من الشمس. فجسم الإنسان، الذي يتعرق، ويتمتع بالدم الحار بشكل طبيعي، يبعث الحرارة بدوره. وبالتالي عندما تصطدم حرارة الجسم تلك بالملابس البيضاء التي تغطيها، تنعكس مباشرة نحو الجسم مرة أخرى.

الملابس البيضاء تعكس قدراً كبيراً من الأطوال الموجية للطاقة المنبعثة من الشمس أي أنها تعكس الأشعة مرة أخرى (بيكسلز)

كيف يمكن لارتداء الأسود أن يصنع الفارق؟

بالمقابل، وفق العديد من الدراسات فإن أفضل لون يمكن ارتداؤه للحفاظ على برودة الجسم في الأجواء الحارة هو الأسود، ولكن بطبيعة الحال عندما تتوافر شروط معينة.

إذ عند ارتداء الملابس الداكنة السوداء، فقد يمتص اللون كل ما يأتي من الشمس بالتأكيد، لكنه يمتص أيضاً الطاقة من الجسم بدلاً من عكسها مرة أخرى بشكل ارتدادي. وهو ما يساهم في مساعدة الجسم على تحرير نفسه من الحرارة والتعرُّق.

ومع ذلك، تعتمد فاعلية ارتداء الملابس السوداء في فصل الصيف بشكل أساسي على اختيار ملابس سوداء خفيفة وفضفاضة، وأن تكون مصنوعة من القماش الطبيعي القابل للتنفس وتمرير الهواء وبخار عرق الجسم.

كما تحتاج الملابس السوداء أيضاً إلى القليل من المساعدة من الظروف الجوية لكي تحقق الفاعلية القصوى في تعزيز رطوبة الجسم، والوقاية من ارتفاع درجة حرارته.

على سبيل المثال، إذا كان هناك القليل من الرياح في اليوم الصيفي المشمس، فإن الملابس السوداء هي الخيار الأفضل لأولئك الذين يريدون الحفاظ على برودة الجسم، لكن إذا ما كان المكان مغلقا ولا يوجد به رياح أو أي نوع من التيار الهوائي، فقد لا يحدث فارقاً كبيراً عند ارتدائه.

لماذا استخدم بدو الصحراء اللون الداكن والملابس الثقيلة؟

لطالما أثار تساؤل ارتداء الأبيض أم الأسود في حرارة الصيف الكثير من النقاشات، حتى أن بعضها استوقف الخبراء الذين بحثوا وراء أسباب اشتهار البدو في مختلف الحضارات، التي عاشت بالصحاري الأفريقية وعبر الجزيرة العربية، بارتداء الملابس السوداء والألوان الداكنة، وما إذا كان هذا الخيار السائد كان يساهم بشكل ما في تعزيز رطوبة الجسم.

في دراسة بعنوان "لماذا يختار البدو ارتداء الأسود رغم العيش في الصحراء الحارة؟" وجدوا أن المفتاح يكمن ببساطة في سماكة الملابس، وليس اللون فقط.

إذ وفقاً للبحث، تزداد الطبقة الخارجية من القماش سخونة لأن اللون الأسود يمتص المزيد من الحرارة. ومع ذلك، لا تصل هذه الحرارة إلى الجلد بسبب النسيج السميك، لذا وجدوا أنه كان يستحسن بين البدو أن تكون الملابس سميكة سواء كانت باللون الأسود أم بألوان أخرى.

وبحسب البحث أيضاً، وجد الباحثون أن الملابس السوداء كانت تعمل جيداً تحت أشعة الشمس إذا تم ارتداؤها بشكل فضفاض وواسع ومريح ولا تتشبث بالجلد.

وتوصلوا إلى أن الفكرة أن الملابس السوداء تسخّن المسافة بين القماش والجلد لتعزيز تيار الهواء الصاعد كلما مر الإنسان بنسمة جيدة من الرياح، الأمر الذي يعزز الشعور بالبرودة والترطيب.

ونهاية الأمر، يظل قرار ارتداء الأسود في الصيف معتمداً على التفضيل الشخصي والراحة والظروف الخاصة للبيئة التي يكون الشخص موجودا فيها.

لكن من المهم دائماً إعطاء الأولوية للملابس الفضفاضة، وتعزيز راحة الجسم عبر ارتداء واقي الشمس وقبعات الرأس للحماية من تبعات الحرارة العالية خلال أيام الصيف القاسية.

المصدر aljazeera
2023/06/17

أوروبا.. من المثلية إلى أكل الحشرات: إيطاليا تصنع الخبز من ’الصراصير’!
يخطط مخبز إيطالي لبيع أرغفة الخبز المصنوعة من مسحوق الصراصير المصنّعة.

[اشترك]

وتأتي هذه الأخبار بعد أن قضت المفوضية الأوروبية الشهر الماضي بإمكانية تسويق وبيع صراصير الليل المنزوعة الدهن جزئيا والمسحوق (acheta localus) كمكونات في الطعام في الاتحاد الأوروبي.

 ويستخدم المسحوق أحيانا كمادة مضافة لجعل المنتجات أكثر ثراء بالبروتين.

وقال إنريكو موردوكو، رئيس الطهاة الذي يدير سلسلة مطاعم Tellia المحلية في تورين، لوسائل إعلام إيطالية يوم الاثنين، إنه جرب مزيجا من الحبوب الصقلية أثناء اختبارات الخبز "لتليين نكهة" قوة الحشرات.

ونقلت صحيفة Corriere della Sera عنه قوله إنه سعيد بشكل خاص "بالقشرة ومجموعة النكهات". وقال إن الطعم يذكره بالبندق.

ويتوقع موردوكو أن يسمح المنظمون في الاتحاد الأوروبي لمزرعة محلية، تستورد مسحوق الصراصير من فيتنام وتبيعه كغذاء حيواني، بصنع مسحوق مخصص للاستهلاك البشري. وأوضح الطاهي: "أريد أن أضع خبزي قيد الإنتاج في بداية شهر مارس".

وأضاف أنه نظرا لارتفاع تكاليف الإنتاج ولأن الخبز سيكون مصنوعا حسب الطلب، فإن السعر سيكون حوالي 18-20 يورو (19-22 دولارا) للكيلوغرام.

وتستخدم الصراصير المصنعة بالفعل كمكونات في بعض دول الاتحاد الأوروبي. على سبيل المثال، تبيع Falco، وهي شركة مقرها في Alife، جنوب إيطاليا، المقرمشات المصنوعة من مسحوق الصراصير. وتقول الشركة على موقعها على الإنترنت: "قد تتسلل إليك فكرة أكل الحشرات، لكن الصراصير هي في الواقع الغذاء الصحي الجديد الذي يمكن إخفاؤه بسهولة في المنتجات اللذيذة".

المصدر: rt
2023/02/09

دراسة تكشف معلومات عن الموت لأشخاص عادوا مجدداً إلى الحياة.. ماذا شاهدوا؟!
في حالات طبية نادرة، يمكن إعلان وفاة شخص ما سريريا ثم العودة إلى الحياة بعد لحظات، إما من خلال الإنعاش أو بمحض الصدفة المطلقة.

[اشترك]

وقد ناقش العلماء منذ فترة طويلة ما يحدث عندما يموت شخص ما، إلا أنه رغم التقدم العلمي والتكنولوجي، ما يزال الأمر مجهولا. 

والآن، كشف طبيب في وحدة العناية المركزة (ICU)، كان يدرس هذه اللحظة بالتحديد لأكثر من 25 عاما، عن المعلومات الخمسة الأساسية التي تحدث عنها المرضى بعد عودتهم من "الحد الفاصل بين الحياة والموت". 

وقال الدكتور سام بارنيا، الأستاذ المساعد في قسم الطب في جامعة نيويورك لانغون هيلث، إنه على مدى عقود، أفاد الناس بأنهم يعانون من ارتفاع في الوعي عندما توقفت قلوبهم. 

وأوضح الدكتور بارنيا أن هذا حدث، حتى عندما قال الأطباء إنهم لم يكونوا واعين وأنهم "في حالة وفاة". 

وكشف بارنيا أن هناك خمسة مواضيع رئيسية أبلغ عنها المرضى الذين خضعوا للدراسة، والذين "عادوا من الموت": 

  • الشعور بحدوث الإنعاش القلبي الرئوي 
  • سماع الفريق الطبي 
  • الأنشطة في العناية المركزة بعد الإنعاش القلبي الرئوي   
  • التوجه إلى وجهة معينة 
  • تقييم الحياة 

ومن بين هذه المواضيع، قال الدكتور بارنيا لمجلة "ميديكال نيوز توداي"، إن العديد من المرضى فكروا في كيفية تأثير أفعالهم على الآخرين. 

وعندما يتعلق الأمر بالتوجه إلى وجهة، قال بعض المرضى إنهم شعروا وكأنهم ذاهبون إلى مكان يشبه المنزل. 

وتذكر آخرون ذكريات قديمة، حتى أن البعض يتذكر لحظات مخيفة من حياتهم. 

وأشار الدكتور بارنيا: "هذه ليست هلوسات، وليست أوهاما .. إنها تجارب حقيقية تظهر عندما تموت". 

وقدّم الدكتور بارنيا نتائج دراسته في الجلسات العلمية لجمعية القلب الأمريكية في وقت سابق من هذا العام.  وحللت الدراسة بيانات من 567 رجلا وامرأة خضعوا للإنعاش القلبي الرئوي بعد توقف قلوبهم عن النبض. 

وبينما كان المسعفون يحاولون إنعاشهم، تم إرفاق أجهزة مراقبة الدماغ معهم لمعرفة ما إذا كانت هناك أي علامات على التعلم اللاواعي. 

وعرضت الأجهزة، في أثناء ذلك، واحدة من عشر صور مخزنة على الشاشة  مع تشغيل الصوت بكلمات مثل "التفاح والكمثرى والموز" كل خمس دقائق. 

وعاش 10%  فقط من هؤلاء المرضى، وتم اختيار 28 من المجموعة الناجية للدراسة.  بينما يتذكر بعض المرضى أن لديهم ذكريات محددة، قال الدكتور بارنيا إنه من المحتمل أن تكون هذه "تفسيرات خاطئة" للأحداث الطبية.

على سبيل المثال، ادعى أحد المرضى أنه شعر وكأنه "يحترق في الجحيم"، وهو على الأرجح رد فعل من البوتاسيوم المدخل بالتنقيط الوريدي، كما أوضح الدكتور بارنيا. 

وعند تزويدهم بالصور التي تم عرضها على الشاشة، لم يتمكن أي مريض من استرجاعها وتذكر واحدة فقط من الثمار التي تمت تسميتها عندما كانوا يتلقون الإنعاش القلبي الرئوي. 

وقال الخبراء إن هناك موجات من نشاط الدماغ ظهرت في بعض الحالات، حتى 60 دقيقة بعد الإنعاش القلبي الرئوي. 

وهذه ليست المرة الأولى التي يشير فيها العلماء إلى النشاط الدماغي بعد توقف القلب عن النبض، ففي دراسة نُشرت في مارس 2018، اكتشف الأطباء في وحدة العناية المركزة الكندية أن مريضا كان لديه نشاط دماغي مستمر لمدة تصل إلى 10 دقائق بعد إيقاف تشغيل جهاز دعم الحياة، لكن ثلاثة آخرين لم يفعلوا ذلك. 

ولأكثر من 10 دقائق بعد إعلان المسعفين وفاة المريض سريريا، استمرت موجات الدماغ، مثل تلك التي نشهدها أثناء نومنا، في الحدوث.

المصدر: RT
2022/11/17

’فلوس الموظفات’.. إلى الماركات والملابس الغالية!
خرجت المرأة للعمل لأسباب عديدة، في البداية لإثبات مكانتها ولتوظيف قدراتها ولكسب المال، الأمر ما زال نفسه حالياً، ولكن الترتيب اختلف، فالمرأة العصرية تعمل لأجل المال بشكل رئيسي لكن، من ملاحظتي على صديقاتي اللواتي يعملن بكد وتعب، وجدت أنّ هناك عند عدد كبير منهن هوساً مرعباً، وهو هوس صرف الراتب كله على مظهرهن.

[اشترك]

وحين أطرح عليهن خبرة الحياة، وكيف أنّ هناك مستقبلاً وضرورة لوضع خطة مادية، وأنّ من الضروري أن تكون المرأة حريصة، فإنّهن يعتبرن أنّ الأمر هو فقط سعادة ومكافأة للذات.

 تقول إحدى صديقاتي: " أنتِ تنظرين إلى المسألة على أنّها مجرد سعي إلى ماركة ومظهر، وأنا أخبرك أنّها حاجة، ونشوة فعلية لا تعادلها نشوة "، واحدة من صديقاتي لديها إزاء التزاماتها العديدة، حلم مهم تنتظره مرة في السنة. وهو الـ (المكافأة) من العمل.

 تقول: " إنّ نشوة انتظار هذا المبلغ أهم عندي وأشد وأحلى من انتظار الحبيب "، وهي تستعد لنشوة الانتظار بطقوس تقوم بها مرة في كل ستة أشهر، لا بأس في أن يدلع الإنسان نفسه، لكن المشكلة أن يكون الأمر ليس مجرد تدليل للنفس، بل هوس.

 تقول إحدى صديقاتي: " أنا أشتري الأشياء ذات الماركات، لأنّ الذي أستحقه الأغلى والأفضل "، ويكون جوابي: هل قيمتك بالملابس الغالية؟ وهذا منطق لا يفيد، لأنّ لغة العقل ولغة الحاجة مختلفتان جداً هناك حقيقة، وهي أننا نعيش في زمن المظاهر، وأنّ شكل الإنسان جزء من تقييم الآخرين له، لكن صديقاتي يتميزن بالثقافة والعقل، فلماذا وقعن في مطب صرف الراتب على المظهر؟

وإليكم هذا التعليق الغريب: تقول إحدى صديقاتي: " كنت أنوي أن أشتري لمناسبة بدلة ذات ماركة، وبكل أسف لم أستطع، فحضرتها ببدلة ليست ماركة، فكان أدائي غير جيد ".

 ماذا حصل للبشر؟ هل البدلة إذا لم تكن من ماركة غالية تهدد أداء الإنسان، وكأنها هي العقل الذي يجعل الإنسان يعمل أو لا يعمل؟ لكن، لماذا يحصل ذلك مع المرأة؟ لماذا الملابس الغالية تجعلها تشعر بأنّها أفضل؟ في تقديري الأسباب هي الآتية:

 1- أظن أنّ المرأة من هذا النوع، مهما كان ذكاؤها تبقى أسيرة المظاهر وليس الجوهر.

 2- المرأة تظن أنّها حين تظهر بمظهر الغنى، ويكون لديها عقل ذكي، فإنّها تصل إلى قدر من الكمال.

 3- المرأة القيادية بالذات تريد المظهر الأنثوي الغالي حتى تمحو عنها وصمة الإهمال في المظهر، وأنّها أصبحت كالرجل.

 4- معظم نساء هذه الفئة ليس لديهن إشباع روحي، ولا إشباع زوجي ولا اجتماعي، وبالتالي فالوصول إلى هوس التعلق بقطعة قماش أو شنطة هو تعويض الحب بشيء سخيف.

 5- الاهتمام الذي تلقاه المرأة من البائعين في المحلات الراقية يعوض عندها كل الإشباعات الأخرى التي حرمت منها.

 6- الملابس الباهظة في رأيهن هي للنجوم والأثرياء، وبذلك، فإنّ الاهتمام بالنفس والملابس رغبة لا شعورية من أجل أن يصبح الإنسان نجماً.

 7- الأدرينالين في الجسم يتدفق مع أي إثارة، وإذا كانت الملابس مثيرة فإنّها تجعل الأدرينالين يتدفق، فيصبح الإنسان أنشط.

 8- الخوف من المستقبل نعم، كثير من الناس الآن يعيشون بخوف من المستقبل الذي لا يعرفون ماذا يخبئ لهم وخوف النساء هو من مستقبل بلا وظيفة ولا إمكانات للشراء لذا، فالأمر هنا يشبه من يعرف أنّه سيجوع، وبذلك يسعى إلى أن يأكل أكثر لكن، لهؤلاء أقول: إنّ إحساس الجوع القادم يحتاج إلى تكوين الإحباط، وليس لتبديده.

د. فوزية الدريع

 

2022/11/14

كيف نتعامل مع أزمة فقدان الوظيفة؟
طالع الناس في الأيام الماضية أنباء عن فقد 50 في المئة من العاملين في "تويتر" وظائفهم دفعة واحدة بعد استحواذ الملياردير الأميركي إيلون ماسك عليها، وبعدها أعلنت مجموعة "ميتا" المالكة لـ"فيسبوك" و"إنستغرام" تسريح أكثر من 11 ألفاً من موظفيها بما يعادل 13 في المئة من العاملين، وفي وقت سابق أعلنت هيئة الإذاعة البريطانية وقف خدماتها الإذاعية المقدمة بعدد من اللغات من بينها العربية، مما أدى إلى فقد كثير من العاملين فيها وظائفهم.

[اشترك]

الأحداث السابقة تخص شركات تعد الكبرى في العالم، وأسماؤها علامة يعرفها كل سكان الأرض تقريباً، فكيف الحال مع الشركات الصغيرة والناشئة التي تصارع من أجل البقاء والاستمرار؟ وماذا يفعل الموظف الذي يفقد وظيفته؟

السنوات الأخيرة شهدت أزمات متلاحقة عانى منها العالم كله بدأت بإعلان جائحة كورونا مروراً بأزمات اقتصادية متلاحقة وانتهاء بالحرب التي اشتعلت بين روسيا وأوكرانيا وامتد صداها إلى العالم أجمع، وكان واحد من أهم انعكاساتها هو فقد ملايين البشر وظائفهم أو في أقل تقدير تقليص رواتبهم، بخاصة في بعض القطاعات التي تضررت من الأحداث السابقة بشكل مباشر، فالحياة المهنية أصبحت مهددة ويعيش قطاع كبير من الناس في قلق من أن يتم الاستغناء عنهم أو أن تغلق المؤسسات التي يعملون فيها لعدم تمكنها من الصمود في وجه الأزمة.

سوق العمل

كانت منظمة العمل الدولية قد خفضت توقعاتها لتعافي سوق العمل في عام 2022، حيث أصدرت تقرير "الاستخدام والآفاق الاجتماعية في العالم: اتجاهات 2022"، الذي حذر من حدوث انتعاش بطيء وغير مؤكد، حيث لا يزال تأثير جائحة كورونا كبيراً في أسواق العمل العالمية.

وطبقاً للتقرير توقعت المنظمة عجزاً عالمياً في ساعات العمل يعادل 52 مليون وظيفة بدوام كامل مقارنة بالربع الرابع من عام 2019، وكان التوقع السنوي السابق الذي صدر في مايو (أيار) 2021 توقع عجزاً قدره 26 مليون وظيفة بدوام كامل خلال عام، وفي حين أن التقرير الأخير يمثل تحسناً مقارنة بالوضع في عام 2021، إلا أنه لا يزال أقل بنسبة اثنين في المئة تقريباً من عدد ساعات العمل العالمية قبل الجائحة.

ومن المتوقع أن تبقى البطالة العالمية أعلى من مستويات ما قبل "كوفيد-19" حتى عام 2023 في الأقل، ويقدر التقرير مستوى عام 2022 بـ207 ملايين شخص يعاني الأزمة، مقارنة بـ186 مليوناً في عام 2019.

الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

أما في ما يتعلق بالتقديرات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لعام 2022، فتتوقع منظمة العمل الدولية عجزاً في ساعات العمل بنسبة 2.7 في المئة مقارنة بالربع الرابع من عام 2019، ما يعادل 3.7 مليون وظيفة بدوام كامل، وكانت التقديرات السابقة لشهر مايو 2021 قد توقعت عجزاً في ساعات العمل في المنطقة بنسبة 0.9 في المئة في عام 2022.

يحذر التقرير الصادر عن منظمة العمل الدولية من الاختلافات الكبيرة في تأثير الأزمة في العمال والبلدان المختلفة، مما ينتج عنه تعميق التفاوتات داخل البلدان وفي ما بينها، وإضعاف النسيج الاقتصادي والمالي والاجتماعي في كل الدول تقريباً، بغض النظر عن وضعها التنموي، ومن المرجح أن يتطلب إصلاح هذا الضرر سنوات طويلة، مع ما يترتب على ذلك من عواقب طويلة المدى على المشاركة في القوى العاملة، ودخل الأسرة، وعلى التماسك الاجتماعي وربما السياسي أيضاً.

يقول مدير عام منظمة العمل الدولية غاي رايدر في بيان صحافي "بعد مرور عامين على هذه الأزمة ما زالت الآفاق هشة والطريق إلى التعافي بطيئاً وغير مؤكد، بدأنا نشاهد أضراراً قد تكون دائمة تلحق بأسواق العمل، إلى جانب زيادة في نسب الفقر وعدم المساواة، وقد اضطر عديد من العمال إلى التوجه إلى أنواع جديدة من العمل".

وتابع "لا يمكن أن يكون هناك انتعاش حقيقي من هذا الوباء من دون تعافي سوق العمل على نطاق واسع، ولكي يكون هذا الانتعاش مستداماً يجب أن يستند إلى مبادئ العمل اللائق بما في ذلك الصحة والسلامة والإنصاف والحماية الاجتماعية والحوار الاجتماعي".

تجارب حقيقية

يعاني الأشخاص الذين فقدوا وظائفهم مشكلات متعددة مادية ونفسية تؤثر في كامل حياتهم في ظل التزامات لا تتوقف ومستقبل، وفي الوقت ذاته يعاني أصحاب الشركات وبخاصة الصغيرة محاولاتهم المستميتة للصمود في وجه الأزمة الممتدة، فصاحب العمل والموظف كلاهما وجهان لعملة واحدة هي الظروف التي فرضت على الجميع وإن كان كل منهما يعاني بشكل مختلف.

يقول سامح (35 سنة) وهو مصري يعمل في القطاع السياحي "كان الحال جيداً حتى ظهور فيروس كورونا وما صاحبه من إجراءات نتج عنها تسريحي وكثير غيري من عملنا في الشركة التي لم تعد قادرة على الصمود، ومع بداية انفراج الأزمة التحقت بشركة أخرى لكن المصادفة أنها كانت تعتمد بشكل رئيس على السياحة القادمة من روسيا وأوكرانيا فانخفضت السياحة القادمة منهما كثيراً". ويضيف "أعاني منذ عامين ولا أعرف كيف ستنتهي هذه الأوضاع، فالالتزامات والفواتير ومصاريف الأطفال لن تنتظر ونسير في طريق مجهول ونأمل أن يشهد الموسم السياحي القادم زيادة في تدفق السائحين".

بينما يقول عدنان وهو سوري يعمل بالمجال التجاري، إن "بيئة العمل في السنوات الأخيرة أصبحت تشكل أزمة كبرى، فمنذ بداية جائحة كورونا والمعاناة لا تنتهي ويعيش الناس في قلق لأنه لا أحد يعلم ماذا سيحدث غداً، وتأثر عملي كثيراً بالأحداث لارتباطه بالاستيراد والتجارة ولا أعلم ما البديل، وكثير من النصائح نسمعها ونقرأها من خبراء لكن كل شيء يحتاج إلى وقت طويل حتى يعود إلى وضعه، وحتى إذا فكرت في تغيير مساري المهني فسيحتاج هذا إلى وقت وجهد طويل والالتزامات لن تنتظر، أقف حائراً في اللحظة الحالية ولا أعرف ما الحل".

كيف نتعامل مع أزمة فقد الوظيفة؟

عندما يفقد الشخص وظيفته لأي سبب فلا بد أن يعيد حساباته ويبدأ في التفكير بالمستقبل مع الاستفادة مما مضى، لكن كثيرين من الناس يلتبس عليهم الأمر ويحدث لهم حالة من الارتباك تجعلهم لا يستطيعون اتخاذ قرارات سليمة للخروج من الأزمة بأقل الخسائر الممكنة.

وعن كيفية مواجهة أزمة فقد الوظيفة يقول المرشد المهني حاتم قناوي لـ"اندبندنت عربية"، إنه "في البداية لا بد من تقبل المشاعر الإنسانية مثل الخوف والقلق والتوتر، فهي أمر طبيعي خصوصاً في ظل غموض الرؤية وعدم معرفة متى يمكن أن تتحسن الأحوال، ومن ثم العمل على اتخاذ خطوات إيجابية مثل زيادة المهارات وعدم الاعتماد على المهارات الحالية فقط، وأن يتحول إلى موظف متعدد المهام One Man Crew فهذا أصبح من سمات المرحلة الحالية وهذا النوع من الموظفين تتمسك به الشركات لتعدد مهاراته".

ويضيف "يجب الحرص على متابعة المنشورات التي تعرض أنماط العمل الجديدة المتوقعة في المستقبل وهي أصبحت متاحة بشكل كبير، فكلما كان الشخص على علم بها وبتفاصيلها منحه ذلك ميزة نسبية على اعتبار أنه يتوقع الخطوة المقبلة ومستعد لها، وأيضاً محاولة تنويع مصادر الدخل، فالتطور التكنولوجي والتغييرات الحياتية جعلا أنماط العمل تأخذ أشكالاً جديدة لم تكن معروفة من قبل، فليس كل العمل الآن بدوام لساعات محددة وإنما أصبح هناك كثير من الفرص في العمل الحر Freelancing من خلال كثير من المواقع التي يمكن الاطلاع على الفرص المتاحة فيها".

الاستفادة من تجارب الآخرين

التواصل مع آخرين سواء في مجال العمل للاستفادة من خبراتهم أو في العلاقات الشخصية لتقديم الدعم النفسي والمعنوي هو عامل من العوامل المهمة في إطار السعي إلى تجاوز أزمة فقد الوظيفة. يقول قناوي "زيادة قاعدة العلاقات وفتح مجالات للتواصل من الأمور المهمة، فشبكة العلاقات هي قوة يستطيع من خلالها الشخص الوصول إلى كثير من الفرص بالترشيحات والدعم".

وتابع "ومن المهم أيضاً الاستفادة من تجارب الآخرين والتعرف إلى كيفية تجاوزهم الأزمة وأهم التحديات التي واجهتهم، وبجانب كل ما سبق فإن الدعم النفسي هو واحد من أهم الأشياء التي يجب البحث عمن يستطيع تقديمها في الدوائر المحيطة".

الذكاء الاصطناعي ومستقبل الوظائف

الواقع الصعب الذي يعايشه الناس في ما يتعلق بالوظائف لا يقتصر فقط على الأزمات لكنه يمتد ليشمل التطور التكنولوجي المتسارع وانتشار تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، الذي لا بد من مواكبته باعتباره قادماً لا محالة وسيغير من شكل الوظائف وطبيعتها في العالم كله.

وأشارت تقارير مختلفة إلى هذا الأمر في السنوات الأخيرة، ففي عام 2017 صدر تقرير عن شركة "ديل" DELL  يشير إلى أن 85 في المئة من الوظائف التي ستكون موجودة عام 2030 لم تكتشف بعد بسبب التطور الكبير والاختلاف الجذري الذي ستشهده السنوات المقبلة.

تقرير آخر صادر عن منتدى الاقتصاد العالمي في أكتوبر (تشرين الأول) 2020 أشار إلى أنه ما بين 44 و50 في المئة من المهارات التي يمتلكها الناس وتؤهلهم لوظائف معينة بحاجة إلى التطوير والتغيير بحلول عام 2025، لأنه سيحدث تحول كبير في طبيعة الوظائف. تقرير آخر صادر عن "بيزنس إنسايدر" يوضح أهم 30 وظيفة ستكون مطلوبة خلال السنوات العشر المقبلة استناداً إلى انتشار تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والروبوت.

وعن التطور التكنولوجي وتأثيره في الوظائف يقول قناوي "تأثير التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في الوظائف قادم لا محالة، وهذا الأمر يحتاج إلى التعامل معه باستراتيجيات مختلفة، فمن ناحية يجب أن تتوسع الدول في التخصصات المتعلقة بهذه المجالات في الجامعات المختلفة لتأهيل الطلبة لحاجات سوق العمل، ومن ناحية أخرى بالنسبة إلى القطاعات الكبيرة من الناس التي تعمل بالفعل فهم بحاجة إلى التطوير من أنفسهم في ما يتعلق بطبيعة وظائفهم وكيف ستكون في ظل انتشار التطور التكنولوجي المتسارع".

المصدر: independent
2022/11/14

وكالة ناسا: البشرية ستذهب إلى القمر للعيش والدراسة!
قال بيل نيلسونن رئيس وكالة "ناسا" الأمريكية للفضاء، إن الهبوط الجديد لرواد الفضاء على سطح القمر سيهدف إلى ضمان بقاء الإنسان لفترة أطول على القمر، والعيش وتعلم تقنيات جديدة هناك.

[اشترك]

وقال نيلسون في مقابلة مع شبكة "إن بي سي": "نحتاج إلى التركيز على البقاء على القمر لفترة أطول من مجرد الهبوط والبقاء هناك لمدة يومين ثم المغادرة".

وبحسب مدير "ناسا"، فإن البشرية ستذهب إلى القمر "للعيش والدراسة هناك". كما أشار إلى أن حجم هذه المهام هو بالضبط الذي يحدد حقيقة أن الاستعدادات لهبوط رواد الفضاء على سطح القمر تستغرق وقتا طويلا.

وقال نيلسون: "بمجرد أن نذهب إلى القمر، سنعيش وندرس هناك. سنطور تقنيات جديدة، كل هذا من أجل الذهاب إلى المريخ مع أشخاص آخرين".

وأوضح نيلسون أنه لا يعتبر أنه من الممكن على المدى القصير لشخص ما أن يعيش على القمر بالمعنى المعتاد عموما.

روسيا اليوم  
2022/08/28

ما علاقة أوقات الفراغ بـ ’الرفاهية’ و ’الإنتاج’؟.. دراسة حديثة تحسم الجدل!

حذرت دراسة حديثة من أن أوقات الفراغ التي تمتد لفتراتٍ طويلةً قد تكون سيئةً مثلها مثل الحصول على أوقات الفراغ قصيرة الأجل.

[اشترك]

وأوضحت الدراسة التي نشرتها دورية "جورنال أوف بيرسوناليتي آند سوشيال سيكولوجي" (Journal of Personality and Social Psychology)، أن "حصول الفرد على فترات طويلة من وقت الفراغ يؤدي إلى إحساس هذا الشخص بالرفاهية، ولكن هذا الإحساس لا يمتد عندما تتعدى أوقات الفراغ ساعاتٍ محددةً على مدار اليوم".

تقول ماريسا شريف -الأستاذ المساعد في علم التسويق بكلية "وارتون لإدارة الأعمال" بجامعة بنسلفانيا، والباحث الرئيسي فى الدراسة- في تصريحات لـ"للعلم": يشتكي الناس غالبًا من أنهم مشغولون للغاية، ويعبرون عن رغبتهم في الحصول على مزيد من وقت الفراغ، ولكن هل الحصول على مزيد من وقت الفراغ يرتبط بالفعل بمزيد من الشعور بالسعادة؟ لم تقدم الأدبيات أي إجابات محددة، لذلك أردنا معرفة الوقت التقديري للفراغ الذي يحتاج إليه الناس للتمتع برفاهيتهم الشخصية.

حلل الباحثون بيانات 21736 أمريكيًّا شاركوا في مسحٍ أُجري بين عامي 2012 و2013 حول الكيفية التي أمضوا بها أوقاتهم على مدار اليوم، وقدم المشاركون سردًا مفصلًا لما فعلوه خلال الـ24 ساعة السابقة على إجراء الاستبانة ومدى شعورهم بالرفاهية.

وجد الباحثون أنه مع زيادة وقت الفراغ يزداد شعور الفرد بالرفاهية أيضًا، لكن هذا الشعور يستقر عند حوالي ساعتين قبل أن يبدأ تراجُع هذا الشعور بعد خمس ساعات بسبب نقص الإحساس بالإنتاجية.

فى خطوة ثانية، قام الباحثون بتحليل بيانات من 13639 أمريكيًّا عاملًا شاركوا في "الدراسة الوطنية للقوى العاملة المتغيرة"، التي أُجريت بين عامي 1992 و2008، وتضمنت الاستبانة أسئلةً للمشاركين حول ساعات العمل وساعات وقت الفراغ ومستوى شعورهم بالرفاهية الشخصية ومدى رضاهم عن الحياة (راضٍ جدًّا- راضٍ نوعًا ما- غير راضٍ نوعًا ما- مستاء).

تقول "شريف": أجرينا أيضًا دراسة التعهيد الجماعي (عملية جمع، أو استيراد، أو الاستعانة بالجماهير بغية الحصول على المعلومات) لمعرفة الأنشطة التي اعتبرها المشاركون استخدامًا لوقت الفراغ، وجدنا من خلال كلتا الدراستين أن أوقات الفراغ المعتدلة هي التي تحسِّن جودة حياة الأشخاص.

وللتأكد من تلك الفرضية، أجرى الباحثون تجربتين عبر الإنترنت، تضمنتا أكثر من 6000 مشارك، في التجربة الأولى، طُلب من المشاركين تخيُّل 15 دقيقة أو ثلاث ساعات ونصف أو 7 ساعات من وقت الفراغ  كل يوم لمدة ستة أشهر على الأقل، ثم طُلب من المشاركين الإبلاغ عن مدى تمتُّعهم بالسعادة والرضا.

وجد الباحثون أن المشاركين الذين أمضوا 15 دقيقة، والذين أمضوا 7 ساعات من وقت الفراغ كان لديهم شعورٌ أقل بالرفاهية مقارنةً بمَن حصلوا على مدد معتدلة من وقت الفراغ، كما أن الأشخاص الذين حصلوا على فترات طويلة من وقت الفراغ شعروا بالتوتر بصورة أكبر من أولئك الذين نالوا مقدارًا معتدلًا من وقت الفراغ، مما أسهَمَ في انخفاض تمتُّعهم بالرفاهية، وكان لديهم شعور بأنهم أقل إنتاجيةً من أولئك الذين في المجموعة المعتدلة، مما أدى أيضًا إلى انخفاض تمتُّعهم بالرفاهية.

في التجربة الثانية، طُلب من المشاركين تخيُّل وجود وقت فراغ معتدل (3.5 ساعات) أو مرتفع (7 ساعات) في اليوم، ولكن طُلب منهم أيضًا تخيُّل قضاء هذا الوقت في أداء أنشطة إنتاجية (ممارسة الرياضة أو ممارسة الهوايات أو الجري) أو أنشطة غير منتجة (مشاهدة التلفزيون أو استخدام الكمبيوتر)، ووجد الباحثون أن المشاركين الذين لديهم المزيد من وقت الفراغ أبلغوا عن انخفاض مستويات شعورهم بالرفاهية عند الانخراط في أنشطة غير منتجة، وفي المقابل، عند الانخراط في أنشطة إنتاجية، يشعر أولئك الذين لديهم وقت فراغ أكبر بأنهم مشابهون لأولئك الذين لديهم قدر معتدل من وقت الفراغ.

تضيف "شريف": هناك عديد من المجالات التي تحتاج إلى مزيد من البحث مستقبلًا، ومنها مدى ارتباط فترات وقت الفراغ والشعور بالرفاهية باختلاف الثقافات، وقد يختلف الوضع من بلدٍ إلى آخر ومن ثقافة إلى أخرى، ومن المهم أن يحصل الأشخاص الذين يشعرون بأن لديهم قليلًا من وقت الفراغ على مدة أطول من وقت الفراغ بحيث لا يؤثر ذلك سلبًا بتخليهم عن أهدافهم، وفي المقابل، يجب أن يسعى الأشخاص الذين لديهم أوقات فراغ طويلة إلى ممارسة نشاط مثمر.

للعلم

2021/12/19

أطعمة تمنحك الدفء وتقوي مناعتك في فصل الشتاء

يصاحب انخفاض درجات الحرارة في فصل الشتاء عادات غذائية خاصة، الدافع لها بالدرجة الأولى منح الجسم شعورا بالدفء، وتعزيز المناعة في مواجهة الأمراض التي تنشط في هذا الفصل.

[اشترك]

وثمة أطعمة يُنصح بألا تخلو منها "موائد الشتاء" نظرا لما تحويه من عناصر غذائية مهمة لصحة الجسم في هذا الفصل وأجوائه الباردة التي يتعين معها الانتباه أكثر من أي فصل آخر لنمط النظام الغذائي للحفاظ على صحة الجسم.

وحول أبرز الأطعمة "الصديقة للشتاء" والتي ينصح بالمداومة على تناولها خلال هذا الفصل، قال استشاري علاج السمنة والتغذية العلاجية في القاهرة، الدكتور مصطفى ساري "هناك الفواكه التي تمنح الجسم شعورا بالدفء وتساعد أيضا على تقوية المناعة، مثل البرتقال واليوسفي والكيوي، إضافة إلى الموز والليمون، حيث تمد الجسم بفيتامين (سي)".

وأشار ساري إلى أن "الموز بشكل خاص مهم جدا لمنح الجسم شعورا بالدفء، نظرا لاحتوائه على فيتامين (ب) والمغنسيوم، وهما مهمان لوظائف الغدة الدرقية والكظرية، والغدد المسؤولة عن تنظيم درجة حرارة الجسم".

كما ينصح خبير التغذية ببدء اليوم بتناول الشوفان أو أي حبوب كاملة عموما، وذلك لكونها مصدرا مهما للطاقة التي يحتاجها الجسم، لاحتوائها على نسبة عالية من الكربوهيدرات التي تمد الجسم بالطاقة، كما أنها تحتوي على نسبة عالية من الفيتامينات والألياف.

ومن بين الأطعمة التي ينصح ساري بتناولها لفائدتها في التدفئة وتقوية المناعة، اللحوم الحمراء وكذلك الأسماك، مشيرا إلى أن "اللحوم بها نسبة عالية من الحديد، وهو مهم للجهاز المناعي، علاوة على أنها تزيد نسبة الأوكسجين بالجسم، وبالتالي تقلل من درجة البرودة التي يشعر بها الشخص، لأن الأوكسجين يعطي طاقة وحرارة.

وأضاف ساري: "تحتوي اللحوم على نسبة عالية من فيتامين بي 12 وهو مهم لصحة الأعصاب وجهاز المناعة".

كذلك ينصح ساري بتناول البطاطس لغناها بالكربوهيدرات التي تمد الجسم بالطاقة، وفيتامين (ج) والبوتاسيوم والألياف المهمة لدعم المناعة ورفع حرارة الجسم.

سكاي

 

2021/12/16

تحذير من ’نصائح الخبراء’: لا تشربوا الماء إلا عند العطش!

حدد الطبيب الروسي الشهير ألكسندر مياسنيكوف، متوسط كمية الماء التي يحتاجها جسم الإنسان في اليوم.

[اشترك]

ووفقا له، عندما تكون درجة حرارة الوسط المحيط طبيعية، يفرز الجسم في اليوم 1600 ملليلتر من السوائل، وفي نفس الوقت يحصل مع الطعام من دون مشروبات ومن عملية الأكسجة على 1200 ملليلتر.

ويقول، "الفرق بين الكميتين 400 ملليلتر، وقد تكون عند البعض 500 ملليلتر. وهذه هي كمية الماء الضرورية للحياة، التي يمكن الحصول عليها من شرب الماء أو الشاي أو القهوة وغيرها من المشروبات. أي أن كمية السوائل الإضافية التي نشربها تخرجها الكلى من الجسم، وعندما يعاني الشخص من مشكلات في وظيفة الكلى، تبقى السوائل الزائدة في الجسم على شكل وذمة.

ودعا مياسنيكوف إلى عدم اتباع نصائح "الخبراء" بل شرب الماء عند الشعور بالعطش فقط.

ويقول، "إذا لم نحفز العطش بتناول الملح، فإن الجسم سيحدد بنفسه المستوى الشخصي الصحيح لكمية الماء التي يجب شربها. لأن توازن المحلول الملحي (توازن الماء والأملاح) في الجسم هو أحد أكثر الأشياء ثباتا في أجسامنا".

المصدر: وكالات

2021/04/29