القوارير
لماذا ينشر النساء صورهنّ على الإنترنت؟ علماء النفس والاجتماع يكتشفون السبب..
يعتقد العلماء الأستراليون أن تعلق عدد كبير من النساء بالسيلفي قد يرتبط ارتباطا مباشرة بموضوع اجتماعي يثير قلقهن.

[اشترك]

وساعد تحليل أكثر من 113 ألف صورة، في مواقع التواصل الاجتماعي، علماء جامعة نيو ساوث ويلز الأسترالية، على رصد ظاهرة تنامي "الأنانية" في المجتمع، حيث أكد العلماء على أن السبب الرئيسي لتنامي التقاط صور السيلفي لدى النساء، هو دخلهم المحدود ورغبتهم في التميّز عن باقي أفراد المجتمع الأنثوي، وفقا لصحيفة ديلي ميل.

واكتشف علماء الاجتماع وعلماء النفس أن غياب هوايات مفيدة لدى النساء، سواء كانت إبداعية أم تعليمية، يدفع الكثير من النساء لتفضيل التميّز عبر صفحات الإنترنت بعرض مظهرن.

ويعتبر الباحثون أن لجوء النساء إلى عرض صورهن السيلفي اللامعة، بجانب سيارات فاخرة أو بارتداء حلي ثمينة، غالبا ما يعكس الدخل المتواضع لهن ورغبتهن في الوصول إلى المساواة مع الرجال "ولو بالصور المزيفة".

وأشار العلماء أيضا إلى أن عدم قدرة المرأة على كسب المزيد من المال يؤثر كثيرا على السلوك العقلي، وهو ما يدفع عددا كبيرا من النساء نشر عدد أكبر من صور السيلفي "المثيرة" للفت الانتباه.

وقال أحد مؤلفي هذه الدراسة، بانديس بليك، أن النساء يرغبن على مستوى اللاوعي في مواصلة حياتهن بـ "جذب" الرجال عبر صورهن البراقة على صفحات وسائل التواصل الاجتماعية.

المصدر: روسيا اليوم
2023/12/08

في الشوارع والجامعات.. من المسؤول عن «الملابس الضيّقة» للنساء؟!
“كُلْ ما يعجبك والبس ما يعجب الناس”.. مثل معروف لدينا في العراق كنايةً عن الحرص على احترام الذوق العام والتقاليد والآداب فيما يلبسه الرجل او المرأة خارج البيت، لأن المظهر الخارجي يترك أثره في النفوس سلباً او ايجاباً، بينما الطعام والشراب فهو يختصّ بصاحبه فقط، وما يتناوله لا يؤثر على أحد سواه.

[اشترك]

ولكن! في بلد مثل العراق، يتمتع أبناؤه بنعمة الحرية في ظل “نظام ديمقراطي” بعد الاطاحة بنظام صدام، فان هذا المثل قد لا يجد مكاناً له في الثقافة العامة الباحثة عن “الحرية الشخصية” في كل شيء منها ما يتعلق بالمظهر الخارجي من قصّات الشعر للرجال، واختيار الملابس الضيقة للنساء، ولا نخوض في موضوع القراءة الصحيحة لمفهوم الحرية، وما هي المعايير الحاكمة لصحة هذه القراءة حتى نحصل على حرية حقيقية ينعم بها الجميع؟ فهذا بحث لا يسعه المقام.

إنما المهم التذكير بأن حرية اختيار الملابس في البلاد الغربية لا يمكن استنساخه الى بلد مثل العراق، لسبب بسيط، أن المرأة الفرنسية  مثلاً عندما ترتدي نوعاً من الملابس يظهر منه مفاتنها، فانها على ثقة بأن لا يوجد الكثير من المتعطشين لهذه المفاتن إن لم نقل لا يوجد أصلاً بينما لو ارتدت المرأة العراقية او المصرية ـ مثلاً- نفس الملابس في بلادها تصوروا ماذا يكون وضع الرصيف الذي تسير عليه هذه المرأة، وهو موقف المارة او اصحاب المحال التجارية او اصحاب سيارات الأجرة؟! طبعاً، نفس الأمر ينسحب على مظهر الرجال ايضاً.

ولابد هنا من التأكيد على سلامة نوايا الغالبية العظمى من النساء والفتيات في العراق تحديداً وهنّ يرتدين موديلات الملابس القادمة من مناشئ مختلفة، وحتى استخدام الاكسسوارات ومستلزمات التجميل فهو يرتبط بالدرجة الاولى بنزعة نفسية خاصة بالمرأة لجذب الانتباه، وهي مسألة غريزية مفهومة، وهذا يشمل حتى النسوة اللاتي لا يرتدين الحجاب اساساً في بعض المدن العراقية.

 إنما المقصود الآثار المترتبة على أنماط من الملابس بعينها على الرجال في الشارع، وهو ما لا تجهله النساء الحصيفات مطلقاً، أما القول بحرية الاختيار الى جانب حرية الاقتناء والارتداء، وأن الانسان بامكانه أن لا ينظر الى ما يعده محرماً عليه، وهذا يشمل ظاهر النساء في الشوارع، وايضاً ما تعرضه القنوات التلفزيونية ومواقع الانترنت، كل هذا لا يصمد امام الحقائق العلمية التي تؤكد التأثيرات الحتمية على نفوس الرجال كونها تستهدف الغريزة الجنسية الحساسة جداً بما يصعب على الكثير السيطرة عليها {إلا من أتى الله بقلب سليم}، وهذا سواءٌ كان بإرادة من المرأة أو دون إرادة منها، فالنتيجة واحدة.

لا نريد الخوض كثيراً في الأمثلة والشواهد الكثيرة التي يعيشها الناس في حياتهم اليومية، يكفي الإشارة الى ملابس طالبات الجامعة لنعرف الى أي مدى تحولت بعض أنواع الملابس، لاسيما التركية المنشأ، الى نمط يفرض نفسه على هوية العراقيين والتزاماتهم، لاسيما في المدن المقدسة، ونفس الأمر في الفتيات الصغيرات، ولعلها ظاهرة تكون أكثر خطورة من غيرها لوجود غطاء من التبرير لدى البعض بصغر السنّ، مما يسهّل او يمرر أشكال وأنماط من الملابس تجعل من السِتر والعباءة كلمتان غير مفهومتان في مستقبل هذه الفتاة، وبعد سنّ البلوغ، بعد أن اعتادت إظهار يديها او رجلها في فساتين ذات ألوان زاهية وجميلة. 

إن للوالدين الدور الأساس والمحوري في ترشيد ظاهرة الملابس المستوردة وإبداء المزيد من الحرص على اختيار “الأستر” على أقل التقادير، وبذل المزيد من الجهد والامكانات لايجاد البديل مهما كلف الثمن لان القضية تستحق الكثير لما لها من مدخلية مباشرة في بناء الشخصية الايمانية المتوازنة والرصينة القادرة على العطاء والإسهام في تقدم البلاد، بعكس الشخصية المهزوزة بسبب رياح الغريزة وانشغال الذهن بالمشاعر والاحاسيس المتقلبة دائماً، فيكون صاحبها تبعاً لها دائم التقلّب في المزاج والشعور، فيصعب عليه ـ والحال هكذا- التطلع الى  المستقبل او التفكير بمسؤوليته إزاء نفسه أولاً؛ وإزاء مجتمعه وشعبه.

الى جانب دور الأسرة في تحجيم وجود هذه الأنماط من الملابس المستوردة، فان للدوائر الحكومية المعنية دور مؤثر في الوقت نفسه في الحد من وجود هذه الانماط داخل الاسواق العراقية، من خلال الرقابة الجمركية كما هو الحال بالنسبة للمواد الغذائية والانشائية والدوائية التي تستوقفها لجان السيطرة النوعية والمراقبة الصحية عند الحدود البرية، وحتى الجوية لاكتشاف الصالح للاستخدام عن دونه، وفي نفس الوقت بالامكان توجيه التجار نحو مناشئ أخرى لصناعة الملابس بما يتناسب مع هوية وتقاليد الشعب العراقي، فما الذي يجبرنا على اختيار نمط الملابس التركي مثلاً دون غيره، لاسيما الملابس النسائية؟!

القضية تحتاج تظافر جهود من الأبوين، ومن الابناء ذكوراً وإناث ثم من التجار، وايضاً من الحكومة للوقوف امام ظاهرة الانفلات غير المسبوق في أنماط الملابس، لاسيما المتعلق بالإناث بشكل عام، وليكون وجه المجتمع نقياً وجميلاً من دون شوائب وعلامات فارقة، او مظاهر شاذة تعكس شخصيته العامة أمام العالم، فكما أن الملابس للرجل والمرأة تعكس شخصية صاحبها، فان الظاهر العام للمجتمع في الشارع يعكس شخصية المجتمع وهويته وثقافته، بل وطريقة تفكيره، وحتى سلامة نفسيته من الاضطراب والقلق، فيكون همّه وتفكيره منصبّاً على الابداع والعطاء والإسهام في تغيير الاوضاع الى الأحسن، سواءً ارتدى هذا القميص أو ذاك، أو هذا البنطال او غيره، او هذا الحذاء او غيره.

2023/10/24

تشويه الحجاب.. هل يحب الرجل المرأة السافرة المتزيّنة؟!
أدركت المرأة اليوم بذكائها الفطري وبإحساس خاص بها، أنها غير قادرة على منافسة الرجل من حيث قوته البدنية وأنها إذا أرادت أن تنزل إلى ميدان العمل فلن تكون قادرة على منازلة الرجل ومصارعته في ذلك الميدان كما أنها وضعت إصبعها على نقطة ضعف الرجل ألا وهو حبه للمرأة الذي جعل منه عاشقاً طالباً.

وهكذا وبعد أن عرفت المرأة مقامها عند الرجل، وعرفت نقطة ضعفهِ أمامها، أخذت تتوسل بتجميل نفسها واقتناء الحلي ووسائل الزينة لكي تستولي على قلب الرجل، وراحت أيضاً تتوسل بالتباعد عن الرجل بحيث لا يصل إليها بسهولة. فقد أدركت أيضاً أنها ينبغي أن لا تكون في متناول يده مجاناً، بل عليها أن تزيد من رغبته فيها، ومن ثم ترفع قيمتها في نظرهِ.

ومن هنا نجد أنَّ هناك نوعين من النساء، النوع الذي يفضل الزينة والمكياج والثياب القصيرة المثيرة، والنوع الذي يفضل التعفف والحياء والتستر كطريقة لرفع قيمتها عند الرجل وإلى المحافظة على مركزها عنده.

والإسلام الذي جاء هدىً ورحمة للعالمين، جنب المرأة عناء التفكير في ذلك، ففرض عليها الحجاب وحجاب المرأة في الإسلام يعني أنَّ على المرأة أن تستر بدنها عند اختلاطها بالرجل، وأن لا تتبرج و تتزين وهذا ما تقوله الآيات الخاصة وتستند إليه فتاوى الفقهاء.

ولكن قليلو العقول، محبو الجمال ـ كما يسمون أنفسهم ـ اعترضوا على وجود الحجاب وقدموا العديد من الانتقادات والتعليقات عليهِ، وأول نقد يوجه إلى حجاب المرأة هو أنه لا يستند إلى دليل معقول، حيث يقولون أنَّ منشأ الحجاب إما أن يكون فقدان الأمن الذي كان يعاني منه الأقدمون في الماضي والذي كان يتجلى بالغارات التي تقوم بها القبائل على بعضها البعض وهو غير موجود في هذا الزمان، وإما أن يكون الرغبة في الترهب والزهد وهي فكرة باطلة وغير صحيحة، وإما أن يكون أنانية الرجل وحبه للتسلط والاستحواذ، وهذه بالطبع من الرذائل التي تجب مكافحتها.

والنقد الآخر الذي يوجه إلى الحجاب هو أنه يسلب المرأة حريتها وحقها الطبيعي كإنسان ولذلك فهو يعتبر إهانة إلى كرامة المرأة الإنسانية، فإجبار المرأة على ارتداء الحجاب نقض لحق الإنسان في الحرية.

وللرد على ذلك لا بد من التنويه بأن هناك اختلافاً كبيراً بين أن تُحبس المرأة في البيت أو أن يطلب منها الستر إذا أرادت مواجهة رجل أجنبي، فحبس المرأة أو احتجازها لا وجود له في الإسلام، أما الحجاب فهو واجب ملقى على عاتق المرأة يُطلب منها بموجبه أن تكون متسترة بصورة خاصة عند تعاملها مع الرجل، وهو أمر لا يتعارض مع كرامة المرأة ولا هو اعتداء على حقوقها الطبيعية التي أقرها الله لها، فإذا اقتضت رعاية بعض الشؤون الاجتماعية الخاصة وضع بعض القيود على الرجل أو المرأة بحيث يلزمهما أن يسلكا سلوكاً معيناً للحفاظ على هدوء الآخرين وراحة أعصابهم وعدم الإخلال باتزانهم الأخلاقي فإننا لا يمكن أن نطلق على تلك القيود اسم (الحبس) أو (الاستعباد) أو (أنه ضد الحرية وكرامة الإنسان).

إنما الأمر على العكس من ذلك، إذ أنَّ حجاب المرأة ضمن الحدود التي حددها الإسلام، يرفع من مقامها ويزيد في كرامتها ويوجب احترامها.

إن شرف المرأة يقتضي أن تكون عند خروجها من الدار على وقار واحتشام وأن لا يكون في ملبسها ومظهرها ما يبعث على التهيج والإثارة عن قصد بحيث تكون وكأنها تدعو الرجال إليها، ذلك أنه يمكن للمرأة أن ترتدي ملابس معينة أو تمشي مشية معينة بحيث أنَّ ذلك ينطق دون كلام مسموع فيقول: اتبعني، تحرش بي، اعترضني وغير ذلك.

أتقتضي حرية المرأة وكرامتها أن تكون على ذلك الشكل القبيح، وهل إذا كانت المرأة بسيطة تروح وتجيء بهدوء، لا تشرد الأذهان، ولا تجتذب إليها نظرات الرجال الحارقة فهل يحط ذلك من كرامة المرأة؟ وهل يكون ذلك ضد مصلحتها ومصلحة المجتمع؟ ثم لو توقفنا عند هذا الحد، وسألنا الرجل الذي تعاني المرأة من أجله، أي صنف من النساء تفضل؟ فلن تصدق الإجابة، وهذا ما نشرته إحدى المجلات الأوربية عندما وجهت إلى قرائها سؤالاً بسيطاً وهو: هل تفضل أيها الرجل المرأة الشرقية أم الغربية؟ فكان جواب أحد الشباب ما يلي: (إنَّ المرأة الشرقية التي كانت حتى وقت قريب تختفي وراء الحجاب والنقاب والبرقع شديدة الجاذبية بذاتها، وكانت هذه الجاذبية تمنحها الكثير من القوة، ولكن على أثر المساعي الكبيرة التي قامت بها المرأة الشرقية لتتساوى مع أختها الغربية ينزاح الحجاب عنها شيئاً فشيئاً، وتتضاءل كذلك جاذبيتها شيئاً فشيئاً مع زوال حجابها).

وهكذا نجد أنَّ الرجل على العكس مما يجري عليه الظن يشعر في أعماق ذاته بالنفور من المرأة المبتذلة وغير المحتشمة الميسورة للجميع. فهو لن يختارها أبداً وإن اختارها فإنها لن تحتل من نفسه منزلة الزوجة الكريمة، ذلك لأنه يجدها لقمة مبتذلة له ولغيره على سواء. وهذا ما لا يرضاه في قرارة نفسه لفتاة يود أن تكون خالصة له كما تود هي أن يكون خالصاً لها.

وهذا ما دفع أحد المعجبين للقول: (المرأة القوية الشخصية القادرة أن تقول لا والتي تستطيع أن تضع حداً لكل متطاول، والتي تجبر الآخرين على احترامها تستحق أن أقف لها في طابور من ألف شخص كي أعبر لها عن إعجابي بها). وفي الختام أقول، صدقيني يا أختي المؤمنة، كل هذه الأمور التافهة التي نشغل بالنا وتفكيرنا بها هي من صنع أعداء الإسلام، فهم يريدون أن تعيش نساؤنا بعيدة عن وعي الذات وتحمل المسؤولية، فالتزمي ـ رعاك الله ـ بأقوال الله ولا تنخدعي بالشعارات التي يطلقها أعداء الله وأعداء الإنسانية، فهم يريدون القضاء على حياءك وعفتك وكرامتك، فهم لا ينظرون إلى إنسانيتك يل يسعون وراءك لأجل إشباع غرائزهم، فلا تنخدعي بكلماتهم المسمومة وتذكري دوماً قول الشاعر:

يـا ابنتي إن أردت آية حُســن وجمالاً يزين جسـماً وعـقلا

فـانـبـذي عـادة الـتـبرج نـبـذاً فجمال النفوس أسمى وأغلى

والبسي من عفاف نفسك ثوباً كل ثـوبٍ سـواه يـفنى ويـبلى

المصدر: sibtayn
2023/10/16