يقول تعالى: (وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم) (الشورى - 30)
هل نحن من يصنع المصائب؟ فمفاد الآية يؤدي إلى أن كل مصيبة هي مما كسبت أيدينا بسبب أمور نقترفها!
وهل الله تبارك وتعالى يبتلينا بالمصائب مع كل ذنب نقترفه؟ أم أنه يعفو عن "كثير" كما جاء أيضاً في الآية المباركة؟
في آية أخرى، يقول تعالى: ما أصابك من حسنة فمن الله، وما أصابك من سيئة فمن نفسك. ونلاحظ أن الشق الأخير من الآية يتطابق مع الآية الأولى، إلى جانب العديد من الروايات الواردة عن أهل البيت عليهم السلام المتوافقة مع هذا المعنى من أن الذنوب هي أسباب المصائب.
منها: عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: أما إنه ليس من عرق يضرب ولا نكبة ولا صداع ولا مرض إلا بذنب، وذلك قول الله عز وجل في كتابه: " وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير " قال: ثم قال: وما يعفو الله أكثر مما يؤاخذ به.[1]
ولكن السؤال المطروح الآن: هو لماذا نجازى بالمصائب عندما نذنب ذنباً معيناً؟
الجواب مع سماحة الشيخ علي آل محسن في الفيديو أدناه:
[1] الكافي - الشيخ الكليني - ج ٢ - الصفحة ٢٦٩