كورونا ’الجديد’ يفتك بـ 33 بلداً.. هل سينقذنا اللقاح؟!

حسين الخشيمي
زيارات:1396
مشاركة
A+ A A-

تنويه: لايعبّر هذا المحتوى عن رأي أو سياسة «موقع الأئمة الاثني عشر»

ارتفع عدد الدول التي اكتشفت إصابات بفيروس كورونا المتحور إلى 33، بما فيها بريطانيا حيث ظهر هناك لأول مرة قبل أقل من شهر.

والجمعة أصبحت تركيا أحدث دولة تكتشف إصابات بهذا النوع، حيث رصدت 15 حالة قادمة من بريطانيا لتقرر إغلاق الباب أمام القادمين من هذا البلد.

وتتزايد قائمة البلدان التي حددت الإصابات بالفيروس المتحور، وأغلبها في أوروبا، وحتى الجمعة كانت تشمل كلا من بريطانيا وتركيا وبلجيكا وإسبانيا والسويد وسويسرا والدنمارك وفنلندا وفرنسا وألمانيا وأيسلندا وإيطاليا وأيرلندا ومالطا وهولندا والبرتغال والنرويج.

وفي قارة آسيا، اكتشف الفيروس في الصين والهند واليابان والأردن ولبنان وإسرائيل وباكستان وسنغافورة وكوريا الجنوبية والإمارات وتايوان، إلى جانب الولايات المتحدة وكندا والبرازيل وتشيلي وأستراليا.

كما ارتفع عدد الدول التي تمنع استقبال المسافرين من بريطانيا إلى أكثر من 40، فيما تفرض بعض البلدان قيودا على المسافرين الذين زاروا خلال الأسابيع الأخيرة، الدول التي تم اكتشاف الفيروس المتحور بها.

ويتميز فيروس كورونا المتحور بقدرة أكبر على الانتشار، مما يعزز إمكانية ارتفاع أعداد الإصابات في أي بلد يصل إليه، لكن لم يثبت حتى الآن أنه يؤدي إلى حالات إصابة أكثر خطورة.

وتعد الطفرات سمة أساسية في معظم أنواع الفيروسات المعروفة، وهو أمر قد يثير القلق بشأن فعالية اللقاحات والعلاجات التي يطورها العلماء لمواجهتها.

وفي جنوب أفريقيا، ظهرت نسخة أخرى من الفيروس تشترك في إحدى الطفرات التي رصدت لدى الفيروس المتحور، واكتشفت في 90 بالمئة من العينات التي تم تحليل تسلسلها الجيني منذ منتصف نوفمبر الماضي.

وقالت السلطات البريطانية إنها رصدت حالتين من النوع الذي تم تحديده في جنوب أفريقيا، وكان المصابان على اتصال بأشخاص سافروا إلى بريطانيا من جنوب أفريقيا في الأسابيع الأخيرة، كما اكتشفت سويسرا وفنلندا وأستراليا وزامبيا وفرنسا أيضا هذا النوع.

وفي 24 ديسمبر، أعلن رئيس المراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها جون نكينغاسونغ، اكتشاف طفرة أخرى من فيروس كورونا في نيجيريا.

وأزاحت السلالة الجديدة من فيروس كورونا الاهتمام قليلا عن النسخة الأولى من الوباء واللقاحات المخصصة لمواجهته، وأثارت كثيرا من الأسئلة والمخاوف.

وتخرج السلالة الجديدة إلى الوجود بعدما يطرأ تغيير على التركيب الجيني لفيروس، ومن المعروف أن الفيروسات تتحور باستمرار لكن نادرة تلك التي تتحول إلى طفرة جينية.

ويقدر العلماء في بريطانيا بأن هذا المتغير ربما يكون أكثر قدرة على العدوى بنسبة 70 بالمئة.

وقال بيتر هوربير رئيس المجموعة الاستشارية في بريطانيا بشأن تهديدات الفيروسية إن الخبراء لديهم ثقة بأن النسخة الحديدة أسرع في الانتقال من النسخ السابقة.

السؤال الأكثر إلحاحا الآن.. هل كورونا المتحور أكثر فتكا؟

لا يوجد دليل حتى الآن يشير إلى أن كورونا المتحور أكثر فتكا وفقا الصحة العالمية، على الرغم من أنه من السابق لأوانه تقديم إجابة قاطعة لذلك.

وتنقل شبكة "سي إن إن" الأميركية عن خبراء قولهم إنهم لاحظوا في بعض الطفرات الجنينية التي تزيد من عدوى الفيروسات، انخفاض حدة الأخيرة والإصابات الناجمة عنها.

ويقول أستاذ الأمراض المعدية، مارتن هيبرد، إنه مع انتقال الفيروسات، فإن الجزيئات التي تسمح بانتشاره الكبير تفضي إلى تغيير خصائصه مع مرور الوقت.

وأضاف أن هذا يؤدي إلى عدوى على نطاق واسع وأقل ضراوة.

لكن وجود عدوى أوسع انتشارا يعني أن الإغلاقات ستستمر لفترة أطول، وارتداء الكمامات لا ينتهي بتلقي جرعات اللقاح، وقد يعني الأمر أيضا زيادة في أعداد المصابين بصورة قياسية، وهو ما حدث  في بريطانيا، وقد يتكرر في مناطق أخرى.

واكتشفت السلالة الجديدة عندما فتحت السلطات البريطانية تحقيقا في أسباب عدم انخفاض الإصابات في منطقة كنت جنوب شرق إنجلترا، رغم القيود المشددة المفروضة هناك.

وبعد ذلك، اكتشف العلماء أن هناك مجموعة أخرى من السلالة الجديدة تنتشر بسرعة في لندن وإسيكس.

ويعتقد أن السلالة الجديدة نشأت في جنوب شرق إنجلتر، وتقول هيئة الصحة في بريطانيا إنها خلصت إلى هذه النتيجة بعد تتبع الحالات جينيا، مشيرة إلى أن كورونا المتحور ظهر أولا في جنوب شرق إنجلترا في سبتمبر ثم كان منتشرا على مستويات مخفضة في نوفمبر قبل أن يتسع رقعة انتشاره في أواخر نوفمبر.

ويقول صانعو اللقاحات إن لا مؤشرات حتى الآن على أن لقاحاتهم ضعيفة أمام الطفرة الجديدة في كورونا، مشيرين إلى أنها كانت ناجحة في مواجهة سلالات أخرى من الوباء.

ومع ذلك، يعمل تحالف "فايزر بايونتك" و"مودرنا" على إعادة اختبار لقاحاتهم ضد الوباء بنسخته الجديدة، للتأكد من فعاليته.

للحصول على آخر التحديثات اشترك في قناتنا على تليجرام:

 https://t.me/The12ImamsWeb


المصدر: وكالات + موقع الأئمة الاثني عشر

 

 

مواضيع مختارة