ولد في النجف الأشرف ونشأ علمياً على يدي والده العلامة الحجة الشيخ محمد إسحاق المهدوي في دراسة بعض كتب النحو والصرف، ثم درس كتب المقدمات لدى جملة من فضلاء الحوزة النجفية، ومنهم العلامة الشيخ ملا صادق الفاضل، حيث أخذ كتاب الفية ابن مالك بشرح السيوطي وكتاب الحاشية في المنطق وكتاب مختصر المعاني في البلاغة وكتاب المعالم في الأصول.
اشترك في قناة «الأئمة الاثنا عشر» على تليجرام
ثم درس كتاب اللمعة الدمشقية على يد العلامة الحجة السيد باقر العلوي رحمه الله، والذي توفي في شهر ربيع الآخر من هذه السنة بسبب إصابته بفايروس كورونا، وكان من تلامذة الشيخ الفياض وأعضاء مكتبه.
ودرس جزءً من كتاب أصول المظفر عند الحجة الشيخ المحمدي والباقي عند والده دامت بركاته.
وبعد إنهائه للسطوح شرع في دراسة السطوح العليا فحضر الرسائل عند آية الله السيد محمد السبزواري رحمه الله نجل المرجع الكبير المقدّس آية الله العظمى السيد عبد الأعلى السبزاوري قدس سره، والمكاسب عند آية الله السيد محمد رضا التنكابني رحمه الله والكفاية عند آية الله الشيخ أبو الحسن الأنواري الزنجاني قدس سره.
وفي تلك المرحلة اتجه لدراسة المعقول فحضر المنظومة والأسفار عند آية الله الشيخ عباس القوجاني قدس سره.
ثم حضر البحث الخارج في الفقه لدى زعيم الحوزة العلمية آية الله العظمى السيد الخوئي طاب ثراه.
وفي الفقه والأصول عند سماحة المرجع الكبير آية الله العظمى الشيخ محمد إسحاق الفياض دام ظله الشريف لمدة تزيد على عشرين سنة.
واشتغل بالتدريس منذ بدايات دراسته الحوزوية فقد درّس في جامعة النجف الدينية قرابة خمس عشرة سنة أغلب الكتب الحوزوية، مثل شرح ابن عقيل وشرح النظام وشذى العرف وشرح الباب الحادي عشر والمنطق وأصول المظفر وبداية الحكمة والشرائع كل هذه درّسها دورة واحدة.
أما اللمعة الدمشقية والمعالم والمكاسب فقد درّسها لدورتين.
وأما كفاية الأصول فقد درّسها أربع دورات وكذلك حاشية ملا عبد الله في المنطق.
ثم قام بإلقاء البحوث العليا على جماعة من الفضلاء، وقد اتخذ منهاج الصالحين للسيد الخوئي متناً في الفقه، ودرّس عدة كتب منه، منها كتاب الصلاة وكتاب الخمس وأوشك على إتمام كتاب الزكاة، وفي الأصول درّس أكثر من دورة انتهى في آخرها إلى مبحث الدوران بين الأقل والأكثر.
وكان يلقي هذه البحوث في قاعة تدريس الشيخ الفياض دام ظله في مكتبه، وكان معتمداً لدى أستاذه المرجع الفياض في كثير من القضايا العلمية والإجابة على الاستفتاءات وإدارة المكتب وبعثة الحج الدينية.
عُرف بالتقوى وحسن الأخلاق ولطف المعشر وتقديم العون للآخرين، وكان مواظباً على زيارة الحسين عليه السلام في ليالي الجمع.
مؤلفاته:
كتب الشيخ العديد من البحوث والدراسات، نعرف منها: تقريراته لدرس أستاذه الشيخ الفياض دام ظله، ومنها دورة أصولية مهذبة تقع في 4 مجلدات.
وفاته:
ابتلي الشيخ بالإصابة بفايروس كورونا وساءت حالته حتى اختاره الله تعالى إلى جواره في يوم الثلاثاء الموافق 17 رجب 1442هـ بعد حياة ملأها بالاشتغال بالعلم والتعليم وخدمة المؤمنين.
رحمه الله بواسع رحمته وحشره مع مولاه أمير المؤمنين عليه السلام.
المصدر: موقع الشيخ علي آل محسن