تنفرد دار الوارث للطباعة والنشر التابعة للعتبة الحسينية المقدسة بأحدث تقنيات ومعدات الطباعة ما جعلها من أهم وأبرز دور النشر والطباعة على مستوى العراق.
وزودت الدار بمكائن ومعدات ومواد للطباعة الحديثة من مناشئ أوروبية حديثة وهو ما يمكنها من تجهيز المئات من المؤسسات الحكومية والرسمية ومؤسسات القطاع الخاص بأجود المطبوعات وبمواصفات فنية.
وتوفر الدار أكثر من 200 فرصة عمل للشباب العراقي بالإضافة الى خدمات الطباع والنشر والتوزيع.
وأنشأت الدار بتوجيه من ممثل المرجعية الدينية العليا والمتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي عام 2013.
توفير الأموال
وتقوم الدار على مساحة تتجاوز 10 آلاف متر مربع على الطريق الرابط بين كربلاء المقدسة والنجف الأشرف.
وتمكنت الدار خلال السنوات الماضية من تجهيز وزارة التربية بالمناهج الدراسية لطلبة المدارس بجودة عالية وقبل الموعد المحدد بـ 3 أشهر مع تبرعها بـ آلاف النسخ المجانية من المناهج كهدية من العتبة الحسينية المقدسة الى طلبة العراق، وبفارق سعر يتجاوز 200 مليار دينار عراقي.
يقول حسين مهدي مسؤول البحث والتطوير في الدار، ان المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي شدد على ان تكون الدار مختلفة ومتميزة بكل شيء فيها من المكائن والخطوط الإنتاجية والشعب والأقسام والمعدات وحتى المساحات.
ويضيف مهدي، أن بداية الدار كانت ببعض الخطوط الانتاجية وأجهزة الطبع، وأجهزة فرز الألواح الطباعية، ثم تمت توسعة مبنى الدار لاستيعاب الخطوط الإنتاجية الجديدة كخطوط (SOFT COVER)، وخط التجليد الفني (HARD COVER).
خطط جديدة
وأضافت الدار مؤخراً ماكنة للطباعة بـ 8 ألوان، اذ مكنت هذه الماكنة من زيادة الطاقة الإنتاجية للدار.
وكشف مسؤول البحث والطوير في الدار، عن خطط لإضافة معمل العلب الكارتونية بخطين انتاجيين، وإضافة تقنية طباعة الرول، وإضافة انواع جديدة من المنتجات وفق لما يطلبه سوق العمل.
وتعتمد الدار أحباراً للطباعة واصماغ وجلد طباعي ألمانية المنشأ بهدف تجهيز أفضل نوع من المنتجات الطباعية للمستفيدين.
وبحسب مهدي، فإن وفود مؤسسات ووزارات الدولة والقطاع الخاص التي زارت الدار أعربت عن إعجابها وانبهارها بالتقنيات المستخدمة ومنتجات الدار، وبالتالي اصبحت لديهم رغبة بأن تكون طباعة منتجاتهم في دار الوارث.
كما تتولى الدار أيضاً طباعة إصدارات العتبة الحسينية المقدسة لجميع الأقسام والنشاطات والفعاليات التي تنظمها العتبة المقدسة.
ومنذ افتتاح الدار وهي تتولى سنوياً تجهيز وزارة التربية بالمناهج الدراسية بجودة عالية وبوقت قياسي وبمواصفات تضاهي المطبوعات خارج العراق وبفارق يتجاوز المليارات من الدنانير عن تكاليف الطباعة في الخارج.
طاقة انتاجية هائلة
وتوفر الدار خلال فترات التعاقد مع الوزارات ومؤسسات الدولة نحو 100 فرصة عمل مؤقتة للشباب العاطلين عن العمل في كل عقد من عقود تجهيز المطبوعات.
وبلغ الطاقة الانتاجية للدار نحو 20 ألف طن في الشهر الواحد، وهي طاقة انتاجية ضخمة مقارنة ببقية دور الطباعة والنشر في العراق والمنطقة.
وتبلغ الطاقة الانتاجية لقسم التصحيف المسؤول عن انتاج الكتب والمجلات 10 آلاف كتاب في الساعة، فيما تبلغ طاقة قسم التجليد الفني 5 آلاف في الساعة.