تنويه: المعلومات والآراء الواردة في هذا المحتوى تمثل رأي مؤلفها ولا تعكس بالضرورة رأي أو سياسة «الأئمة الاثنا عشر»
أنا متزوجة منذ 10 سنوات، وتربطني بزوجي علاقة حميمة مبنية على التفاهم والوئام، أخلاقه طيبة وحنون وهادئ، لديّ ثلاثة أطفال.
المشكلة:
اكتشفت مؤخرا أنه يتحدث مع امرأة عبر واتس اب، وسجّل اسمها في قائمة جهات الاتصال "باسم رجل" وواجهته وسألته من تكون، وحاول أن يجد كذبة لكنه لم يستطع، وأخبرني أنه يكلم امرأة، وهما على اتصال منذ أكثر من أربعة اشهر، وبدأ يقسم لي بأنها هي من تتصل به، وأنه لم يحصل تواصل مباشر بينهما، وحاول إقناعي أنهما يتحدثان بشكل عادي –كأصدقاء- كما يعبّرون، إلا أنني أخبرته باكتشافي "الرسائل الغرامية" المتداولة بينهما والتي تدل على أن ما بينها ليس بريئا كما صوّر لي، وبدأ يقول: إنه فقط كلام ليس له معنى، وأقر بذنبه وطلب مني السماح، وأن اكتشافي له أمر جيد، لأنه يحاول دائما التوبة ولا يفعل، وهذه هي فرصته، وطلب أن أعطيه فرصة ثانية.
أنا الآن أشعر بألم كبير، أحب زوجي ولا أريد أن يهدم بيتي ويضيع أبنائي، إلا أنني حتى وإن أقسم أنه سيقطع علاقته بها لا أستطيع تصديقه، لأنني أظنه تعود عليها.
أنا متعبة، ولا أستطيع النوم منذ مدّة وهو يرى ذلك ويخبرني أنه يحبني، هل يقول ذلك شفقة أم صدقاً لا أعلم.. أنا بحاجة إلى نصيحتكم.. كيف أخرج نفسي من هذه الدوامة؟
الحل:
أولاً: حسن العلاقة مع زوجكِ، ونسأل الله أن يُديم بينكما الألفة والمحبة، ونرجو أن تكوني عونًا لزوجكِ على قطع تلك العلاقات الآثمة، ومهما كانت درجة العلاقة فإنها في النهاية أمرٌ لا يُرضي الله تبارك وتعالى أن يحصل مثل هذا التواصل، أمَا وقد اعترف الزوج ورجع وزعم أنه توقّف فأرجو ألَّا تشغلي نفسك طويلاً، وتعوذي بالله من شيطانٍ همَّه أن يُحزنك، فالشيطان يُضخم مثل هذه الأمور.
واعلمي أن عدم تصديقكِ للزوج أو مطاردتكِ أو التفتيش بعده، كلُّ ذلك يضرُّه ولا ينفعه، فكوني عونًا له على الطاعات، واحمدي الله تبارك وتعالى الذي أعانك على اكتشاف هذا الخلل كما أشار هو، وكوني عونًا له على طاعة الله، بل اقتربي منه أكثر وأكثر.
نحن نتفق بدايةً أن أي نوع من التواصل والعلاقات هذه لا يُقبل ولا تقبل من الناحية الشرعية، فالرجل لاينبغي أن تكون له صديقة، أو يكوّن صداقة مع امرأة إلَّا في إطار الزوجية، تكون زوجة له، أو المحرمية، كأن تكون خالة أو عمَّة أو أخت، أو نحوها من المحارم، خلاف ذلك لا يجوز أن تكون هناك علاقة بين ذكرٍ وأنثى، وإذا كان في إطار العمل فأيضًا هناك حدود وضوابط شرعية ينبغي مراعاتها، لا تقابلي اكتشافك لخيانة زوجك برغبة بالانتقام، لا تشعريه بأنكِ تراقبين تصرفاته واتصالاته، مع تسجيل كل هذه التفاصيل، لا تخبري الجميع بشكوكك في زوجك، وتخيري من تريدين عرض مشكلتك عليها، كل الحذر من البوح بمشاعرك المهزومة لرجل، فقد يستغل مشاعرك لصالحه هو.
المصدر: مواقع إلكترونية