إن حياة الفتيات خلال سني المراهقة تتغير وتتنوع باستمرار، ففي الوقت الذي يلتزمن فيه بمجموعة من التصورات والاعتقادات ويجعلنها منهاجا لهن في الحياة، قد يبادرن في ذات الوقت الى القيام بأفعال وتصرفات تتنافى واعتقاداتهن.
إن حياتهن تبدو حالمة وخيالية وسطحية في الوهلة الأولى، لكنها عميقة وحقيقية وجديرة بالبحث والمناقشة في واقع الحال.
أجل، فإن السائد في عالم الفتيات المراهقات، من سلوك وتصرفات وأفكار، قد لا يكون مورد رضى وتأييد أولياء الأمور لكنه على أية حال هو ما يردنه ويهتمن به في حياتهن.
نصائح هامة للأمهات للتعامل مع المراهقات:
1- حاولي القراءة حول مرحلة المراهقة بشيء من التفصيل ومعرفة خصائص هذه المرحلة وطبيعتها حتى تستطيعي التعامل مع أبنتك في ضوء ذلك.
2- حاولي التعامل مع ابنتكِ بالهدوء التام وعدم الغضب وتعاملي معها ضمن ما يسمى بسياسة الاحتواء واحذري أن ينفذ صبرك، وقد لا تظهر نتائج هذا التعامل الهادئ بشكل سريع لكنه فعال بحسب المتخصصين.
3- حاولي مع باقي أخواتها في البيت ذكوراً وإناثاً ووالدها إعطائها حيزاً كبيراً من التقدير والاحترام وهو ما يسعى إليه المراهق لتحقيق ذاته، ومن ذلك إسناد بعض المهام إليها في المنزل مثل المشاركة في تقدير ميزانية المنزل وشراء بعض الحاجيات الخاصة بالعائلة.
4- شغل وقت فراغها بما يفيد حتى لا يبقى لها وقت فراغ كبير.
5- حاولي إيجاد رفقة صالحة لها لأن المراهق يسعى إلى تكوين ما يسمى بـ (الشلة) وقد ثبت في كثير من الدراسات أن المراهق يتأثر بأقرانه أكثر مما يتأثر بوالديه ويمكن لك أن توجدي لها صديقات من خلال زيارة مدرستها والتعاون مع مديرة المدرسة أو بعض المعلمات الناصحات في هذا الصدد أو من خلال بناء علاقات طيبة مع بنات عمها أو بنات خالها أو محيط الأسرة بشكل عام ولا مانع من إخبارهم سلفاً بوضعها والتعاون معهم لحل قضيتها والتأثير عليها.
6- يتوجب على الأم تقبل هذه المرحلة باعتبارها مرحلة نمو طبيعية لكنها هامة في حياة ابنتها، فتتحلى بالصبر وهي تناقشها ولا تتشبث برأيها وتستمع الي وجهة نظرها وتحاول أن تجعلها تفهم وجهة النظر المخالفة لأن عناد الطرفين لن يفيد.
7- ينصح المتخصصون الأم أن تكون صديقة لابنتها تحاول أن تفهم ما تمر به الابنة من تقلبات وتغيرات نفسية وأن تحترم مشاعرها مع وضع حدود واضحة وصريحة ومرنة في نفس الوقت لكي تمر هذه المرحلة بسلام.
الأسرة والطفل الشيعي