عُريّ وتحرّش ونهايات مأساوية: آثار خطيرة لـ ’تيك توك’!

موقع الأئمة الاثني عشر
زيارات:1226
مشاركة
A+ A A-

الآثار الاجتماعية لتطبيق تیك توك

تتراوح الآثار الاجتماعية للتطبيق بین الإدمان والنبذ الاجتماعي وغیر ذلك وهو ما یمكن الوقوف علیه تفصیلاً على النحو التالي:

اشترك في قناتنا ليصلك كل جديد

1ـ تحدیات خطرة: في "التیك توك" یمكن للمستخدمين الاشتراك في خمس تحديات مختلفة.

(In MyFeelingaschallenge) وهي تحديات التي حظى بعضها بشهرة واسعة، مثل التحدي الذي اجتاح مختلف وسائل التواصل الاجتماعي وعرف باسم " كیكي" (وتطلب الرقص خارج السیارة أثناء سيرها لیتسبب في موت البعض)، بحانب تحدي (Oh Nanana) الذي تطلب أداء حركات راقصة على أنغام الأغنیة نفسها وهو ما أسفر عن كسر كاحل" سابفیر تشارلزوث" من مقاطعة دور هام شمال شرقي انجلترا أثناء تصویر الفیدیو، وتطلب بدوره إجراء جراحة لها.

(breaker Skull) أحد أخطر التحدیات الذي لقي شعبیة كبیرة على التطبیق ویعد تحدي على الرغم من خطورته التي تصل إلى حد الوفاة من ناحیة، وبدایته على سبیل الدعابة بین طالبین في إسبانيا فبموجب ذلك التحدي، يحاول من ناحیة أخرى شخصان عرقلة الثالث أثناء قفزه، وهو ما أسفر عن إصابات عدیدة وخطیرة للعدید من المشاركین وبخاصة في الظهر والرأس، وهو ما حذر منه الأطباء لما قد تنجم عنه من إصابات قد تصل إلى ارتجاج المخ والشلل والوفاة.

وعلى الرغم من ذلك یجدر القول إن تلك التحدیات بشكل عام تمنح التطبیق خصوصیة تضیف إلى جاذبیته، وتدفع المستخدمین لإنشاء محتویات جدیدة ومشاهدة محتوى الآخرین.

وبجانب التحدیات الخطیرة نسبیا، تتعدد بالمثل التحدیات الهادفة على التطبیق والتي منها- على سبيل المثال

Style not Fashion الذي یهدف إلى توعیة الشباب بمخاطر مواكبة الموضة والشراء المتزاید للأزیاء على البیئة، ویشجع على إعادة تدویر الملابس للحد من تلوث البیئة.

2ـ النبذ الاجتماعي: اقترن القبول المجتمعي إلى حد بعید بعدد المتابعین، فإذا كان قلیلا أو معدوما، شعر المستخدمون بأنهم منبوذون لا یرغب أحد في صداقتهم، وهو ما قد یسفر عن الوحدة والاكتئاب ویدفعهم إلى مقارنة أنفسهم بأصدقائهم، بل وجذب الانتباه بأي طریقة ممكنة لیتحول إلى محاولات بائسة وخرقاء للفت الانتباه.

ویعد ارتداء الملابس الضیقة والخفیفة أحد أسهل الوسائل لزیادة أعداد المعجبین، إذ تجذب تلك النوعیة من الفیدیوهات ذوي النفوس الضعیفة لتتجاوز مشاهداتها مئات الآلاف.

أو بعبارة أخرى، یدخل المستخدمون سباقا محتدما للتميیز عن الأقران من مستخدمي التطبیق، ودون تحقیق الشهرة أو امتلاك قاعدة عریضة من المعجبین قد یشعرون بالإحباط أو النبذ الاجتماعي وهو ما یعني أن "التیك توك" تطبیق للباحثین عن الشهرة التي لا یسهل تحقیقها على وسائل التواصل الاجتماعي، مثل (فیسبوك سنابشات انستجرام) مقارنة بهذا التطبیق، وهو ما قد یسفر في المقابل إدمانه.

3 - الحسابات الوهمیة: یتستر كثیرون خلف حسابات وهمیة للتنمر والتحرش بالمستخدمین، عبر الرسائل والتعلیقات، مع الأخذ في الاعتبار أن تحویل الحسابات إلى حسابات مغلقة للأصدقاء فحسب لا یحول دون ظهور صورة البروفایل والمعلومات أسفله للجميع، وهو ما یمكن فهمه بالنظر لطبیعة المستخدمین، فیمكن لأي شخص إنشاء حساب على التیك توك بشرط عمره 13 عاما، ومع ذلك تتراجع فعالیة الضوابط التي تحول دون تسجیل من قلت أعمارهم عن ذلك فمع تنامي أعداد المستخدمین صغار السن، أفادت بعض التقاریر لاسیما في الهند والبرازیل وبعض الدول العربیة باستدراج الأطفال عن طریق التطبیق والاعتداء علیهم بل وقتلهم في بعض الحالات، وهو ما دفع الهند إلى التحذیر من مخاطره، ویساهم في ذلك تراجع الرقابة الأبویة على التطبیق إلى حد بعید، وهو ما یسفر بدوره عن تعرض المراهقین وصغار السن لفیدیوهات غیر لائقة.

وعلى خلفية ذلك أعلن التطبیق في فبرایر الماضي عن إضافة خاصیة "وضع الأمان العائلي" التي تمكن أولیاء الأمور على الرقابة الصارمة على سلوكیات أبنائهم وتمكنهم أیضا من ربط حسابات أبنائهم بجانب تشغیل الممیزات وإیقافها عن بعد.

4ـ العزلة الاجتماعية: رغم أن التطبیق یدور حول التواصل الاجتماعي مع الجمهور، إلا أنه في الواقع یمیل مستخدمیه إلى العزلة الاجتماعية لدرجة أنهم لا یستطیعون الاهتمام بالعلاقات التي یحیطون بها ویفضلون الشاشة عن تلك.

5ـ مضیعة للوقت والطاقة: یقضي مستخدموه ساعات طویلة على هو التطبیق، ویستنزفون الكثیر من الوقت المال بلا نتیجة ورغم أن البعض قد یجني من ورائه المال ولكن لیس الكل، فهناك مخاطرة بأن المتابعین قد یحبون أو لا یحبون. وعندما لا تقدم ما یریدون فإنك لا تحصل على أي شيء في المقابل.

6ـ العري والدعارة: رغم أن التطبیق لم یكن یقصد استخدامه بهذه الطریقة إلا أننا نشاهد بعض الفتیات الصغیرات یظهرن أجسامهن أثناء الرقص لإرضاء الجمهور في بعض الأحیان، ویقدمن هذا تحت ضغط متابعة المعجبین ولا یردن أن یخسرن لزیادة نسب المشاهدة.

7ـ مصدر التحرش: نظراً لأن التطبیق یسمح لك بمشاركة جمیع أنحاء العالم، فإن فرص التحرش اللفظي والجسدي موجودة، ویعد النقد على الشاشة أمراً طبیعیاً، ولكن قد یصادف نفس الأشخاص في الحیاة وقد یمثلون تهدیدا لهم.

8ـ النرجسیة: معظم مستخدمي التطبیقات مهووسون بنفسهم، قد تعرف صدیقا من مستخدمي التيك توك وكل ما یطلبونه هو تصویر مقطع فیدیو لهم أثناء قیامهم بكل تلك الأعمال المجنونة التي یعتقدون أنها تجعلهم یبدون جذابین.

9ـ الألم الذاتي وتعذیب النفس: مستخدمو TIKTOK تجاوزوا الآن حد إیذاء النفس، أصبحت مقاطع الفیدیو الخطرة، والرقص أمام القطارات والسیارات، والتعذیب لإظهار النفس وزیادة المتابعین.

10- الاكتئاب: مستخدمو هذا التطبيق إذا فشلوا في تحقیق رغبتهم في القبول ینتج عن ذلك التوتر والضغط والاكتئاب.

11 - النهایات المأساویة والسجن: قد یصل جذب انتباه المتابعین إلى المشاهد الفاضحة والتي تؤدي إلى قضایا مخلة بالشرف أو الدعوة إلى الفسق والأمثلة أمام أعین كل أسرة تخشى على أبنائها من تركهم بمفردهم بدون رقابة على هذا التطبیق.

المصدر: من بحث أكاديمي بعنوان "اتجاهات الشباب نحو استخدام التيك توك وعلاقته بالقيم"

 

مواضيع مختارة