تنويه: المعلومات والآراء الواردة في هذا المحتوى تمثل رأي مؤلفها ولا تعكس بالضرورة رأي أو سياسة «الأئمة الاثنا عشر»
يشعر الجميع بالغيرة في مرحلة ما من حياتهم، وتعد عاطفة طبيعية، وتعد الغيرة في العلاقات الزوجية من الأمور الجيدة التي تحفز الأزواج على تقدير بعضهم البعض، وتساهم الغيرة في بقاء العلاقة جيدة بين الزوجين، لكن عندما تصبح حادة أو غير عقلانية قد تؤدي إلى سلوكيات خطيرة، مثل الملاحقة والعنف والإساءة البدنية، ويمكن أن تلحق ضررًا بالغًا للعلاقة، ويمكن أن تدمر الزواج في النهاية.
أثبتت الدراسات أن النساء يحرصن خاصةً على جعل شركائهن يشعرن بالغيرة، إذ أن الزوجة تستمتع بالاهتمام الذي تحصل عليه عندما يغازلها زوجها، وتحب الزوجة أن تلاقي من زوجها الاهتمام الخاص الذي يميزها به عن باقي النساء، فتحب أن تسمع كلام الغزل من حين لآخر، كما أن الغياب التام للغيرة يشير إلى عدم وجود عاطفة حقيقية في العلاقة، ولكن هل الرجال حقًا لا يغارون.
أسباب عدم غيرة الرجل على زوجته
توجد أسباب عديدة وراء عدم غيرة الرجل على زوجته، ومنها:
- الثقة الزائدة بالزوجة: إذ أن بعض الرجال يعتقدون أن الغيرة نوع من الشك وأنه لا يوجد سبب للغيرة، ويدرك الرجال بأن الغيرة تسبب المشاكل، إذ أنه كما يشعر هو بالاستياء من غيرة زوجته، يظن أنها أيضًا تشعر بهذا إذا غار عليها، ولكن الأمر كما ذكرنا على العكس تمامًا، إذ أن الغيرة المعتدلة مطلب كل سيدة حتى لو تظاهرت بعكس هذا.
- طبيعة الزوج: يمكن للرجل أن لا يغار بطبيعته، بسبب ثقة الرجل الزائدة بنفسه، وبحب الزوجة له، وأنها مهما كانت جميلة ومحاطة بالرجال والمعجبين فإنّها لن تلتفت إلى رجل آخر، وهذا قد يُثير استغرابها في بعض الأحيان، فعلى الرغم من وجود كثير من المعجبين حولها إلا أنّه لا يحرك ساكنًا، وهذا النّوع من الرجال قليل جدًّا بل إنه نادر في مجتمعاتنا العربية.
- تجنب المشاكل: يُدرك بعض الرجال أن الغيرة تسبب المشاكل، لذلك يبتعدون عنها.
أسباب الغيرة
يواجه الأشخاص الذين يعانون من الغيرة العديد من المشاعر بما في ذلك الخوف والغضب والحزن والقلق والشك والألم والشفقة على النفس والإذلال، وتوجد العديد من الأسباب وراء الغيرة، منها:
عدم الثقة بالنفس: إذ أن السبب الرئيسي لمشاعر الغيرة هو شكوك الشخص حول قدراته أو مهاراته.
ضعف الصورة الذاتية: إذ أن وجود صورة ذاتية سيئة هو سبب آخر للغيرة، فإذا كان الشخص يعتقد أنه يبدو قبيحًا أو أنه لس وسيمًا، فمن المحتمل أن يشعر بمشاعر الغيرة.
الخوف: هو أحد الأسباب الجذرية وراء الغيرة، إذ يمكن أن يكون هذا الخوف خوفًا من أن ينتهي به الأمر بمفرده أو خوفًا من الرفض أو الخوف من فقدان حب شريك الحياة، أو الخيانة.
وجود توقعات غير واقعية عن الزواج عامةً: كالاعتقاد بأن الزوجة مملوكة للرجل.
تجربة فاشلة في الماضي: يمكن أن يؤثر الماضي على العلاقات الزوجية، ويمكن أن يؤدي إلى زيادة الغيرة.
كيفية التعامل مع الغيرة الزوجية
فيما يأتي بعض الاقتراحات للتعامل مع الغيرة بطريقة صحية:
إدراك أن بعض الغيرة أمر طبيعي: الغيرة أمر طبيعي إلا أنه من الضروري أخذ الوقت للتحدث عن المخاوف والاتفاق على الحدود التي من شأنها حماية الزواج.
معرفة سبب الغيرة: عندما يشعر أحد الأزواج بالغيرة، فيكون من المهم معرفة السبب، كأن يشعر الشخص الغيور بعدم الأمان لأن الشريك لا يقضي الكثير من الوقت معه.
خلق جو من الثقة: واحدة من أفضل الطرق للحماية من الغيرة، هي خلق جو من الثقة، تبدأ هذه العملية عندما يكون الشريكان جديرين بالثقة، فهم مخلصون وملتزمون وصادقون ولا يكذبون حول كيفية قضاء وقتهم، وزيادة الثقة بين الزوجين تخفف من الغيرة.
قضاء الوقت معًا: العثور على طرق لقضاء بعض الوقت معًا، إذ يرتكز الزواج على إظهار المودة، وبناء الارتباط مع بعضهما البعض وقضاء الوقت معًا.
إدراك أن الغيرة الزائدة سبب في هدم العلاقة الزوجية: تشكل الغيرة الزائدة تهديدًا حقيقيًا للعلاقة، وبالأخص إذا كانت تتضمن غضبًا شديدًا وتوقعات غير واقعية واتهامات لا أساس لها.
التعامل مع الغيرة الخاصة بالشخص: يجب التفكير في سبب الشعور بالغيرة ومحاولة معالجتها، وذلك عن طريق مناقشة أسباب الغيرة مع الزوج، ووضع قواعد أساسية عادلة يمكن الموافقة عليها، ويمكن اللجوء إلى مساعدة من أحد المختصين، إذ يساعد في تعلم كيفية إدارة الغيرة بطرق صحية.
حياتكَ