أسباب إدمان مواقع التواصل الاجتماعي
كتبت رقية وليد:
تتضمّن سلوكيات المُدمنين عادةً صعوبة في التحكم بالنفس عند استخدام الشيء المدمَن عليه، والشعور بأعراض عدة نتيجة الانقطاع عن هذا الشيء، ومنها القلق والرغبة الشديدة في العودة إليه.
لذلك فإن الشخص المُدمِن على مواقع التواصل الاجتماعي يتّصف بعدم القدرة على التوقف عن تصفّح هذه المواقع طوال اليوم لعدة أسباب، وفيما يأتي طرح لبعض منها:
(الفومو) FOMO بالإنجليزية: Fear Of Missing Out))، ويقصد به الخوف من فوات الشيء كالاطلاع على الأحداث، أو الخبرات، أو التفاعل مع الآخرين، وهو دافع كبير لاستخدام الشبكة الاجتماعية.
الأنا: يحتاج بعض الأشخاص إلى منصّة لعرض أنفسهم، وتعدّ الشبكات الاجتماعية أفضل خيار لذلك، حيث وجد أنَّ 80% من المحادثات عبر الإنترنت تكون مليئة بمعلومات تفصح عن الذّات.
كيمياء الدماغ: حيث أظهرت دراسة من جامعة هارفارد أن الحديث عن النفس عبر الإنترنت يحرّك المنطقة نفسها في الدماغ التي تتأثر بتناول مادة تسبب الإدمان، مثل الكوكايين.
التحقق من قبول الفرد اجتماعياً: وذلك من خلال الحصول على القبول أو الاستحسان من الأقران.
وكذلك أظهرت الدراسات الحديثة أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي يرتبط بمشاعر العزلة الاجتماعية، والاكتئاب، وانعدام الأمن، والغيرة، وسوء تقدير الذات.
علامات إدمان مواقع التواصل الاجتماعي
لمعرفة ما إذا كان الشخص مدمن على مواقع التواصل الاجتماعي، يجب أن تتوافر لديه بعض العلامات التي تشير إلى ذلك، وفيما يأتي بعض منها:
- قضاء أكثر من ساعة يومياً على مواقع التواصل الاجتماعي.
- تصفّح مواقع التواصل الاجتماعي كلّما أمكن ذلك.
- الإفراط في المشاركة على هذه المواقع.
- تأثر الأداء المهني، أو الدراسي، أو الاجتماعي للفرد.
- وجود أعراض نفسية انسحابيه عند محاولة تقليل وقت تصفّح مواقع التواصل.
- اللجوء إلى مواقع التواصل لتجنب المشاكل التي تحدث في الحياة الواقعية.
- تصفح مواقع التواصل الاجتماعي عند النوم مما يسبب الأرق.
آثار إدمان مواقع التواصل الاجتماعي
يسبب الإدمان على مواقع التواصل الاجتماعي آثاراً سلبية على حياة الأفراد سواءً أكانت جسدية أو عقلية، وفيما يأتي شرح لهذه الأعراض:
الآثار الجسدية:
- متلازمة النفق الرسغي وهي مشكلة تحدث في اليدين أو الرسغين بسبب الكتابة الكثيرة.
- الضغط على أوتار الأصابع بسبب الكتابة على الهاتف.
- إجهاد العين نتيجة التحديق في الشاشة لفترة طويلة جداً.
الآثار النفسية والعقلية:
- انخفاض تقدير الذات.
- توليد مشاعر الحسد عند النظر إلى حياة الآخرين التي تبدو مثالية على وسائل التواصل الاجتماعي.
- عدم الرغبة في الحصول على تفاعلات اجتماعية حقيقية إذا أمكن قول شيء واحد لمئات الأشخاص بنقرة واحدة.
- انشغال العقل في أمور لا تعود بالفائدة بدلاً من تعلم شيءٍ جديد.