محمد بن علي الجواد (عليه السلام) 195 هـ - 220 هـ
هو: محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم.
أمه هي: سبيكة النوبية، ومن أسمائها التي عُرفت بها كذلك: خيزران، ويُحكى أن الرضا هو من سمّاها بهذا الاسم.
ولادته:
وُلِدَ في المدينة المنورة في اليوم العاشر من شهر رجب 195 نقل أن أباه علي بن موسى الرضا ((عليه السلام)) قد اتَّخذ التدابير اللازمة لولادة ابنه الجواد، فخصَّص حجرة من حجرات داره، وأمر أخته حكيمة بِأَن ترافق خيزران مع القابلة إلى تلك الحجرة، استعداداً لاستقبال المولود. وجعل في تلك الحجرة شمعة يستضيئون بها، وأغلق عليهنّ الباب لئلا يدخل عليهن غيرهن
ألقابه:
الجواد، التقي، القانع، الزكي، باب المراد.
كذلك لُقَّبَ بالمنتجب، والمرتضى، والرضي، والمتوكل.
فراق والده:
لقد عاش محمد بن علي الجواد مع والده علي بن موسى الرضا فترة بسيطة، وقد اختلف المؤرخون على ذلك، حيث يقول بعضهم أنَّ الرضا حينما سافر إلى خراسان كان عمر الجواد خمس سنوات، وآخرون يقولون أنَّ عمره كان سبع سنوات. وقد أجبر المأمون العباسي علي بن موسى الرضا على الرحيل من المدينة المنورة إلى خراسان، فخرج من المدينة المنورة نحو مكة، ومنها إلى خراسان.
أولاده:
علي بن محمد الهادي الذي استلم الإمامة بعد والده حسب معتقد الشيعة الإثني عشرية.، وأمه سمانة.
موسى المبرقع:
أحد أبناء محمد الجواد المُتِّفق عليهم، ولد في المدينة المنورة عام 214 هـ، وقد هاجر من المدينة إلى الكوفة، ثم هاجر منها إلى مدينة قم عام 256 هـ، وتوفي عام 296 هـ، ودُفِنَ في قم، ومزاره هناك مشهور
حكيمة:
هي إحدى بنات محمد الجواد، وهي ذات مكانة سامية عند الشيعة الإثني عشرية ويثقون بما ترويه وتوفيت في مدينة سامراء بالعراق، ودفنت بجوار علي بن محمد الهادي، والحسن بن علي العسكري.
هجرته إلى بغداد:
كتب المأمون كتاباً إلى والي المدينة المنورة يأمره بإرسال محمد الجواد إلى بغداد، وقد وصل الجواد إلى بغداد وهو في العاشرة أو الحادية عشرة من العمر، ويرى بعض مؤرخي الشيعة أن استقدام المأمون للجواد كان سنة 204 هـ أي فور وصول المأمون من خراسان، فيما يذهب آخرون كابن طيفور أن استقدامه كان سنة 215 هـ.
وقد أراد المأمون أن يزوجه ابنته أم الفضل، وحينها أُثيرت ضجة كبيرة على العباسيين، الذين كانوا يومذاك أصحاب السطلة ورجال الدولة، ويُشَكِّلون طائفة كبيرة، فقد قيل: إنَّ الإحصائيات أُجرِيَت في وِلد العباس فكانوا ثلاثاً وثلاثين ألف نسمة. لكن المأمون كان مصراً على تزويج ابنته أم الفضل لمحمد الجواد، وقد حصل ذلك.
عهد المعتصم ووفاة محمد الجواد:
توفي المأمون سنة 218 هـ (833 م)، واستلم الخلافة من بعده أخوه المعتصم، ولذا يعتقد الشيعة أنَّ المعتصم استغل علاقة ابنة أخيه مع زوجها الجواد، ليحرضها على دس السُم إليه.
وقد روى ابن شهرآشوب المازندراني أنّهُ لمّا بويع المعتصم، جعل يتفقد أحوال محمد الجواد، فكتب إلى عبد الملك الزيات أن ينفذ إليه الجواد وأم الفضل، فأنفذ ابن الزيات علي بن يقطين إليه، فاستعد الجواد للسفر، وخرج إلى بغداد، فأكرمه وعظمه، وأنفذ اشناس وهو أحد قواد جيوشه بالتحف إليه وإلى أم الفضل، ثم أنفذ إليه شراب حُماض الأترج تحت ختمه على يدي اشناس، فسقاه هذا الشراب وفيه السم.
مدفنه:
دُفِنَ الجواد سنة 220 هـ بجانب جده الكاظم، في مقابر قريش التي تُعرف اليوم باسم الكاظمية ولم يُبنى على قبرهما بناء إلا بعد انقضاء فترة طويلة، وقد سُمِّيَت البقعة بـ"الكاظمية" أو "الكاظمين"، وكان الشيعة يقصدون ضريحهما للزيارة وقد بُنيت المساكن والبيوت حول قبرهما، حتى صارت قرية من قرى بغداد، حتى تحولت في العصر الحديث إلى مدينة كبيرة.