أصدر المرجع الديني سماحة آية الله الشيخ بشير النجيفي دام ظله بياناً نعى فيه رحيل آية الله العظمى المرجع الدّينيّ الكبير الشّيخ لطف الله الصّافي الكلبيكاني(قدّس).
وفيما يلي نص البيان كما ورد لـ " الائمة الاثنا عشر":
تعزية سماحة آية الله العظمى المرجع الدّينيّ الكبير الشّيخ بشير حسين النّجفيّ (دام ظلّه) لوفاة سماحة آية الله العظمى المرجع الدّينيّ الكبير الشّيخ لطف الله الصّافي الكلبيكاني(قدّس).
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الحمد لله على ما أبلى، وله الشّكر على ما ألهم، والصّلاة والسّلام على المبعوث رحمة للعالمين محمّد وآله الغرّ الميامين واللعنة الدّائمة على أعدائهم أجمعين إِلى يوم الدّين.
قال الله (عزّ وجلّ):
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ).
صَدَقَ اللهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ.
تلقّينا ببالغ الأسى والأسف نبأ رحيل سماحة آية الله العظمى المرجع الدّينيّ الكبير الشّيخ لطف الله الصّافي الكلبيكاني عن هذه الدّنيا الفانية بعد عمر طويل قضاه في خدمة الحوزة العلميّة في قم المقدّسة وخدمة الدّين بتربية العلماء ورعاية شيعة أهل البيت (عليهم السّلام) والعطف عليهم.
لقد كان فقيدنا الرّاحل علماً من أعلام الدّين في العالم الإِسلامي وقد عُرف عنه قوّة الولاء لأهل بيت العصمة والطّهارة (عليهم السّلام) ولطالما سعى جاهداً بمواقفه وقلمه للدّفاع والذّود عن الإسلام والمسلمين.
ونحن إذ نعزّي وليّ الله الأعظم أرواحنا لتراب مقدمه الفداء وعموم المؤمنين ولاسيما أسرته الكريمة وروّاد بحثه، نسأل الله أن يتغمّده بواسع رحمته وأن يكون مشمولاً بعطف الصّدّيقة الكبرى الزّهراء (عليها السّلام) وأن يرزقه لقاء الحسين (عليه السّلام) يوم الورود ورعاية وليّ الله الأعظم من يوم انتقاله من الدّنيا الفانية إلى يوم وروده لجوار الأئمّة الأطهار (عليهم السّلام) يوم القيامة، وأن ينفع الله المؤمنين بما تركه من أفكار ومؤلّفات، وأن يلهم أسرته الصّبر والسّلوان ويحميهم برعاية الإمام المنتظر (عجّل الله فرجه الشّريف)، فسلام الله عليه يوم ولد ويوم توفّاه الله ويوم يبعث حيّاً، إنّه سميع مجيب، ولا حول ولا قوّة إلا بالله.
29 جمادى الثّانية 1443 هجريّة
بشير حسين النّجفي