وقالت الباحثة الاجتماعية حنان رعد، إن “تربية الأطفال على صيام شهر رمضان المبارك تتم من خلال تقديم معاملة خاصة عبر تهيئة الأجواء والراحة النفسية والجسدية لهم ليتمكنوا من الصوم، وتكون لهم الأولوية في تلبية طلباتهم من الطعام والشراب عند الإفطار”.
وأضافت أنه “لابدَّ من اصطحاب الأطفال الى الأقارب والأصدقاء والإشادة أمامهم بقدرة الطفل على الصيام، فضلاً عن زيادة مصروفه خلال شهر رمضان ليعلم إنه مميز، الى جانب ملء ذاكرته بطقوس الشهر الجميلة”.
فيما أكد الباحث الاجتماعي محمد كريم، أن “اهمية خلق أجواء للأبناء في شهر رمضان – مثلا – عند اصطحابهم في إجراء توزيع وجبات أو سلّات غذائية بين الأُسر الفقيرة، سيخلق شعوراُ لديهم بحب فعل الخير ومساعدة الآخرين، وكذلك زيارة الاقارب ومشاركتهم في لعبة المحيبس، فضلاً عن زيارة المراقد المقدسة، جميعها أمور تجعل شهر رمضان مميزاً”.
بدوره، صرح الباحث الاسلامي والاكاديمي حسين المجاب، أن “الآباء والأمهات بحاجة الى عملية تمهيد وترسيخ العقيدة للأبناء منذ السنوات الأُوَل للطفل وبحسب مستوى وعيه، لتهيئته عند بلوغ سن المكلفين، بتأدية العبادة بشكل صحيح وبما يتناسب مع رضى الله تعالى”.
وتابع، ان “مسألة التمهيد تعد من القضايا المهمة لمعرفة الأحكام والسنن وبطرق متعدد تعتمد على التواصل والتقارب بين الأهالي والأبناء، فبالإمكان إقناع الطفل بالصيام على مراحل قدر امكانيته وقابليته وتشجيعه بحيث يكون مهيَّأً بالكامل للصيام عند بلوغه مرحلة الشباب”.
في غضون ذلك، أوضح أستاذ علم النفس بجامعة بغداد احمد عباس الذهبي، “أهمية تهذيب نفوس الأبناء عند شعورهم بالجوع والعطش خلال الصيام ولفْتِ انتباههم الى الإحساس بالفقراء وتعوديهم على مساعدة المحتاجين، علاوة على تعريفهم أهمية التصدُّق والإنفاق”.
*وكالات