وردت روايات عن أهل بيت العصمة والطهارة تقول بأن عذاب القبر لا ينجو منه أحد ووردت روايات اخرى تقول ما على المؤمنين شي منها فهل يوجد تعارض أم ماذا؟
الجواب من سماحة آية الله السيد منير الخباز:
لا إشكال أن ورود عذاب على المؤمن سواء كان من قبيل عذاب القبر أو من قبيل عذاب البرزخ من دون صدور عمل منه موجب لاستحقاق ذلك العذاب ظلم، والظلم قبيح لا يصدر من الحكيم تبارك وتعالى، ولأجل ذلك فما دل على أن عذاب القبر لا ينجو منه أحد متقيد لباً وارتكازاً بغير المؤمن الذي لم يصدر منه عمل قبيح.
نعم الإيمان له درجات فبعض درجات الإيمان تقتضي ألا يرى الإنسان أي ضيق في قبره، وبعض درجات الإيمان نتيجة اختلاطها ببعض اللمم من السيئات وإن كانت صغيرة قد يرى ضيقاً في القبر وإن لم يعذب فيه، وبعض درجات الإيمان التي قد تختلط ببعض المعاصي قد يرى مقدارا من العذاب وهذا كله ما لم يأذن الله لمن له الولاية على رفع هذا الضيق والعذاب.