ما رأيكم في قول الصدوق في أماليه إن إحياء ليلة القدر بطلب العلم هو الأفضل؟ مع أنه لم يذكر روايةً تدل على ذلك؟ ولم ينقل عن غيره من العلماء حتى من المحدثين؟
الجواب:
لعله استفاد ذلك من مثل ما رُوي عن النبي (ص) قال: "طلب العلم أفضل عند الله من الصلاة والصيام والحج والجهاد في سبيل الله عز وجل"(1).
وما رُوي عنه (ص) أنه قال: "طلب العلم ساعةً خيرٌ من قيام ليلة، وطلب العلم يوما خير من صيام ثلاثة أشهر"(2).
وما رُوي عنه (ص): "من تعلَّم باباً من العلم عمل به أو لم يعمل كان أفضل من أن يصلي ألف ركعة تطوعا"(3).
وما رُوي عنه (ص) انه قال لأبي ذر: "يا أبا ذر! لإن تغدو فتعلم آية من كتاب الله، خيرٌ لك من أن تُصلِّي مائة ركعة. ولإن تغدو فتعلم باباً من العلم، عمل به أو لم يعمل، خيرٌ من أن تُصلِّي ألف ركعة"(4).
وما رُوي عنه (ص): "طلب العلم أفضل من العبادة، قال الله عز وجل: ﴿إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء﴾(5)"(6).
والروايات القريبة من هذه المضامين عديدة.
الهوامش:
1- كنز العمال -المتقي الهندي- ج 10 ص 131.
2- كنز العمال -المتقي الهندي- ج 10 ص 131.
3- بحار الأنوار -العلامة المجلسي- ج 1 ص 180.
4- سنن ابن ماجة -محمد بن يزيد القزويني- ج 1 ص 79.
5- سورة فاطر / 28.
6- بحار الأنوار -العلامة المجلسي- ج 66 ص 80.