مضار الأفلام التي تعرض على الفضائيات وخصوصاً الأفلام التركية التي أثرت سلبا على المجتمع، وروّجت المفاسد الاجتماعية واللامبالاة في العائلة الكريمة المسلمة.
هل جلس أحد من أفراد العائلة يوما، وتأمل أن هذه المسلسلات التي يُصرف عليها مبالغ طائلة وتعرض في الفضائيات العربية ما هو الهدف الكامن خلف هذا الموضوع.
فلننظر ما هي الآفات التي واجهها المجتمع العربي من بعد ما غزت هذه الأفلام الفضائيات العربية، ودخلت إلى بيت العائلة المسلمة.
هل روّجت لنا الأمور التي تربط، وتشد العائلة إلى بعضها أم العكس أنها أثّرت على عدم التمسك بالعائلة والوحدة وعدم الوثوق بين أفراد الأسرة حتى بين الزوج وزوجته وبين الأب وأبنه والأم وبنتها، ما تحمل هذه المسلسلات كلها تؤدي إلى الانحطاط وتهديم العائلة منها:
• ترويج الطلاق تحت عنوان عدم وجود العُلقة العاطفية.
• ترويج العلاقات غير الأخلاقية وخصوصاً عند النساء المتزوجات تحت عنوان الحب المُزيف.
• ترويج عدم احترام وقبول كلام الشخص الكبير في العائلة تحت عنوان أنهم ينتمون للماضي وهم جيل المستقبل.
وأكثر شيء يجرح الفؤاد ويؤلمه عندما تتحدث عن هذه المشكلات التي يواجهها المجتمع ترى كثير من الناس يعرفون هذه الآثار السلبية، وقد يزيدون على ما ذكرناه، ولكن لماذا لا يواجهون هذه الأمور؟!
عندما تتكلم عن الأفلام التركية كثير من الناس يقولون إنها روّجت الخيانة والانحطاط في المجتمع، ولكن العجب أن في بيوتهم يتابعون أو يسمحون لأفراد عائلتهم المشاهدة والمتابعة لهذه الأفلام، إن لم نغير في أنفسنا، فكيف نريد أن نغير شيئاً في المجتمع، وإلى هذا قال الله تعالى في محكم كتابه الكريم: (انَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ).
*مهدي المجاهد